تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)، ينظم مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني الدورة الجديدة من المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات 2021، خلال الفترة من 31 مايو الجاري، وحتى الثاني من يونيو المقبل.
ويشارك في المسابقة، التي تقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، نخبة متميزة من شباب وفتيات الوطن، الذين يتنافسون في تخصصات هندسية وتكنولوجية عدة، منها تخصصان جديدان، هما: أنظمة التحكم الصناعي، والنحت باستخدام الحاسوب، إضافة إلى المهارات الأخرى التي من بينها الخراطة بالحاسوب، وتقنية السيارات، وحلول برمجيات تقنية معلومات الشركات، وتصميم مواقع الإنترنت، وتقنية التصميم الغرافيكي، والرسم الهندسي، والأوتوكاد، وصناعة المجوهرات، وغيرها من المهارات المعتمدة دولياً.

 

وتسهم المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات في تمكين شباب الوطن من مهارات المستقبل، وإعدادهم لدعم جهود الدولة لترسيخ اقتصاد قائم على المعرفة.

 

يجري تنظيم المسابقة وفق معايير عالمية، يلتقي خلالها الشباب للتنافس في مختلف المهارات المتخصصة ذات العلاقة الوثيقة بالتقدم الصناعي، بحسب ما جاء على لسان الدكتور مبارك سعيد الشامسي، مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني. وأضاف الشامسي أن الهدف من المسابقة يتخطى حدود المنافسة، ليصل إلى درجة تمكين شباب الإمارات من تطوير قدراتهم على الإبداع والتطوير الصناعي والهندسي والتكنولوجي.
وتابع مشيراً إلى أن الدورة الجديدة من المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات؛ تأتي في إطار استراتيجية "أبوظبي التقني" لتنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة بضرورة استمرار العمل المتقدم، وفق أحدث المبادرات والبرامج الجديدة اللازمة، لإعداد شباب الإمارات لمرحلة ما بعد النفط، وتمكينهم من مهارات المستقبل، باعتبارها من أوليات خطة الخمسين عاماً المقبلة؛ مهما كانت التحديات التي يواجهها العالم حالياً ومستقبلاً، ومنها جائحة "كوفيد-19"، التي تواصل دولة الإمارات خلالها العمل بكل تقدم وإنجاز دون أدنى المشاكل، حيث يتواصل العمل المستقبلي المبدع في جميع المجالات.
وينظم "أبوظبي التقني" المسابقة الوطنية للمهارات، خلال مرحلة "كوفيد-19"؛ لتكون وفق معايير عالمية يلتقي خلالها الشباب للتنافس في مختلف المهارات المتخصصة، ذات العلاقة الوثيقة بالتقدم الصناعي العالمي.

 

 

روح العزيمة
تقول ريم مصبح، إحدى المدربات في المسابقة، إنها بدأت كمتدربة إلى أن أصبحت حالياً مدربة لأجيالٍ ملهمة وشغوفة بالتحدي، وتوضح: "حبي للعلم والعلوم مدعوم بتخصصي (الهندسة الكيميائية) في جامعة الإمارات، دفعني للمشاركة في مسابقة العام الماضي كمتدربة بفرع التبريد والتكييف، وفزت في المسابقة الإماراتية، ما أهلني للمشاركة في النسخة الآسيوية، لن أنسى الشعور الذي تملكني وقتها، لأنني استطعت أن أمثل دولتي على أكملِ وجه".

  • ريم مصبح

 

وتستكمل مصبح كلامها: "انخراطي في هذا المجال كان تحدياً صنع بداخلي روح العزيمة، إذ تعلمت في شهرين، وكنت أذهب إلى المصنع يومياً لاكتساب الخبرة والتدريب العملي، كان الأمر ممتعاً ومتعباً بنفس الوقت، تعلمت أساسيات اللحام وتركيب أنواع من المكيفات، والتعرف على أساسيات التصليح واكتشاف الأخطاء في هذه الأجهزة". وتضيف: "من أهم ما في هذه المسابقة هو المنافسة بين المتشاركين، شباباً وشابات، وكوننا بنات كانت فرصتنا أن نسلط الضوء أثناء المسابقة على أن المرأة قادرة على المنافسة، وبوسعها أن تدخل أي مجال لتبرز مهاراتها وإمكاناتها".