تم الإعلان عن مبادرة خاصة، تهدف إلى الاستثمار في الجهود الهادفة للحفاظ على الأنواع المحلية المهددة بالانقراض، وأهمها صغار سلاحف منقار الصقر، وهي من الأحياء المائية التي تشكل جزءاً من النظام البيئي البحري في منطقة الخليج العربي.

وسيتم في إطار برنامج شركة بامبرز "حماية السلاحف الصغيرة"، التعاون مع مجموعة الإمارات للبيئة البحرية في غابة القرم، التي دشنتها مؤخراً شركة "بروكتر آند جامبل" في دبي، للعمل على تحسين النظم البيئية البحرية وموائل التعشيش وحماية مناطق التكاثر الآمنة، لضمان رعاية سلاحف منقار الصقر وحمايتها من الأخطار التي قد تتعرض لها.

وقال كريم الفقي، نائب رئيس وحدة رعاية الأطفال لدى "بروكتر آند جامبل": "تعمل (بامبرز) على توفير مستوى أفضل من الحياة للأطفال الذين تقدم لهم خدماتها، ولصغار الكائنات الحية المعرضة للخطر على كوكب الأرض، مثل صغار السلاحف البحرية. وتعتبر السنة الأولى من حياة السلاحف البحرية ذات أهمية بالغة لضمان استمراريتها في العيش، على نحو يحاكي أهمية السنوات الأولى من حياة الطفل. ونحن سنسهم في لعب دور حيوي لناحية تعزيز الوعي بالمشكلة، فضلاً عن المساعدة في توفير بيئة آمنة للتعشيش ولصغار السلاحف، وضمان تحركها بحرية على الشاطئ وفي المياه".

وشهد العالم تدهوراً ملحوظاً في أعداد سلاحف منقار الصقر بمعدل ينذر بالخطر، حيث انخفضت أعداد السلاحف القادرة على التعشيش بأكثر من 80%، بسبب النشاطات البشرية غير المسؤولة واختفاء أجزاء واسعة من الموائل. ويقدر عدد السلاحف، من هذا النوع، والتي تقوم بعملية التعشيش سنوياً، بحوالي 8000 سلحفاة حول العالم، وهي محمية بموجب قانون الأنواع المهددة بالانقراض، بالإضافة إلى إدراجها على لائحة الأنواع "المهددة بالانقراض". وتساعد عمليات التعشيش في المواقع التي تفضلها السلاحف، كالشواطئ والكثبان الرملية، في الحفاظ على منظومة بيئية صحية.

من جهته، قال الرائد علي صقر السويدي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة الإمارات للبيئة البحرية: "تعتبر سواحل دبي أحد أهم موائل التعشيش لسلاحف منقار الصقر البحرية، وسيؤدي هذا التعاون إلى تمكين أنثى سلاحف منقار الصقر، من العودة إلى غابة القرم التي أسستها (بروكتر آند جامبل) في محمية جبل علي للحياة الفطرية. للتعشيش ووضع بيوضها في المنطقة التي ولدت فيها، والإسهام في استكمال دورة الحياة، وذلك عند بلوغها سن النضج بعد 25 عاماً من ولادتها. وسنتمكن بفضل الدعم الذي تقدمه (بامبرز)، من تعزيز البيئة البحرية للسلاحف، وتمكينها من وضع بيوضها في مكان آمن، والهجرة بحرية، بالإضافة إلى توفير الغذاء اللازم لهذه الانواع المهددة بالانقراض".

إقرأ أيضاً:  «بيناجيل».. كهف البحر المهيب في البرتغال
 

تأتي هذه المبادرة بالتماشي مع "رؤية الإمارات 2040"، التي تستشرف مستقبلاً شاملاً للتنمية المستدامة في الدولة، وتعتبر الأحدث في سلسلة من المبادرات البيئية المبتكرة التي تطلقها "بروكتر آند جامبل" كقوة للخير، وتسريع التزامها نحو الاستدامة وتعزيز مشاركة المجتمع في حماية البيئة.

وسيتم في إطار برنامج "حماية صغار السلاحف"، إطلاق مبادرة هادفة لتشجيع الجميع على الإسهام في حماية هذه الأحياء البحرية، حيث أعلنت "بامبرز" عن تبرعها بمبلغ 10 دراهم إماراتية، عند شراء أي عبوة من منتجاتها عبر FirstCry.ae، بمناسبة اليوم العالمي للمحيطات (8/9/10 يونيو 2021)، للإسهام في حماية سلاحف منقار الصقر البحرية. وستمتد الشراكة على المدى الطويل لتعزيز هذا البرنامج، عبر متابعة السلاحف باستخدام الأقمار الاصطناعية وتعزيز عمليات البحث العلمي، بالإضافة إلى التوعية بضرورة حماية هذه الأنواع المهددة.