من أسعد لحظات كل أم استقبالها مولودها المنتظر، ولأنها تشعر بسعادة بالغة ترغب في أن تشتري له المزيد من مستلزمات الولادة، مهما بلغت تكاليفها، لكن الإتيكيت ينصح، بحسب خبيرة الإتيكيت الدكتورة شريهان الدسوقي، بالبساطة وعدم إرهاق كاهل الزوج بتكاليف تفوق مقدرته المادية؛ حتى لا يكون ذلك أحد أسباب بداية الخلافات الزوجية، فضلاً عن ضرورة مراعاة والتزام الجميع بالتدابير الاحترازية، خاصة ونحن في زمن جائحة "كوفيد-19".

  • خبيرة الإتيكيت الدكتورة شريهان الدسوقي

إتيكيت تجهيز حقيبة المستشفى:

يجب تجهيز حقيبة المستشفى مسبقاً مع حقيبة المولود الجديد، تجنباً للتوتر والخوف الذي يصيب الأم عند ظهور علامات الولادة، ولكي لا تفاجأ بأنها نسيت أشياء مهمة، مثل حذاء مريح للمشي، لأن الطبيب يطلب من الأم المشي قليلاً بعد الولادة.. ملابس نوم قطنية مريحة مناسبة للإرضاع.. ملابس نظيفة ترتديها الأم في طريق العودة إلى المنزل بعد الولادة، بالإضافة إلى مستلزمات النظافة الشخصية. أيضاً على الأم أن تحدد مسبقاً من سيدخل معها إلى غرفة الولادة وتبلّغه، سواء كان ذلك الشخص زوجها أو أمها أو أختها، حتى تتدارك مشكلة ارتباك اللحظات الأخيرة.

بمجرد وصول الرضيع الجديد لأي أسرة يفكر الأقارب والأصدقاء في الزيارة المنتظرة للمباركة وتقديم الدعم للأم والرضيع، وبالرغم أنه حدث سعيد لا يحتاج لترتيبات كثيرة سوى الهدية، فإن له قواعد إتيكيت وآداباً عامة لتتم زيارة المولود الجديد دون مضايقة أحد، مع تحقيق أهداف الزيارة الودية وهي دعم الأم فقط.

إتيكيت الزيارة

ممنوع الزيارة

- إذا كان من سيزور الأم بهدف المباركة لها ولرضيعها يشكو أي أعراض مرضية أو أصيب بـ"كورونا"، يمنع تبادل أي زيارات، خاصة مع المولود الجديد ووالدته؛ لأن كليهما في تلك الفترة مناعته ضعيفة، وقد تنتقل إليهما العدوى فوراً، ويمكن أن تمثل خطورة على حياتهما؛ لذلك من الضروري الاكتفاء بإجراء مكالمة هاتفية للمباركة فقط.

الاستئذان في الزيارة

- من الضروري التحدث هاتفياً قبل الذهاب للمولود الجديد، وطلب الإذن بالسماح بالزيارة، وفقاً لما هو متاح ومناسب لهم، فقد يحدد الزوجان مكاناً مفتوحاً للمباركة مع مراعاة التدابير الاحترازية والتباعد الجسدي، وطرح الموعد المقرر، والتأكيد في السؤال: هل يناسب أم لا؟ وبهذا ممنوع تماماً الزيارات المفاجئة لأنه من الممكن أن تكون الأم متعبة، أو في زيارة للطبيب، أو لا ترغب في استقبال ضيوف في زمن "كورونا".

عدم حمل الطفل

- من الضروري عدم حمل الطفل أو لمسه، إلا إذا قام أحد الوالدين بإعطائك إياه، فلا يتم حمل الرضيع دون إذنهما أو تحريكه من سريره أو نقله لأي سبب.

عدم تقبيل الطفل

- ممنوع، بأي حال من الأحوال، تقبيل الطفل الرضيع لمنع نقل أي جراثيم أو عدوى له.

عدم اصطحاب الأطفال

- غير مسموح باصطحاب الأطفال خلال الزيارات السريعة للمولود الجديد ووالدته، خاصة بعد الولادة مباشرة؛ لأن كليهما يحتاج للراحة والهدوء، وهو ما لا يتوفر مع وجود الكثير من الأطفال، فلا يتم اصطحابهم إلا إذا كان هناك احتفال كبير للمولود، وحالياً في زمن الجائحة لا تفضل إقامة أي حفلات، ويفضل الاقتصار على دعوة عدد محدود من الناس، وفقاً للتدابير الاحترازية ومراعاة التباعد.

هدايا عملية

- يفضل تقديم هدايا عملية مناسبة لاحتياجات الأسرة والأم، والتي تتنوع بين النقود، أو ملابس للمولود، ويجب أن تكون جديدة وليست مستعملة من قبل.

المباركة افتراضياً

- استخدام عبارات مباركة لطيفة مع اختيار الكلمات المناسبة، ويمكن أن يكون ذلك باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، بدلاً من الزيارة، وعدم طرح فكرة مولود جديد آخر؛ لأن مجرد فكرة الحمل والولادة من جديد تزعج الأم في هذه المرحلة.

إقرأ أيضاً:  نظمي نوم طفلك بهذه الطريقة الصحية
 

عدم إسداء النصح

- عدم إسداء الكثير من النصائح والتحذيرات والأوامر أو النقد للأم الجديدة، منعاً لزيادة توترها، فهي ستتعلم كل ما يخص طفلها الرضيع دون الحاجة لأحد، فهي فقط تحتاج للدعم النفسي، والتأكيد على أنها ستكون أماً قوية، وسترعى طفلها جيداً.

طعام صحي ومغلف

- في حال معرفة أن الأم الجديدة لا يرافقها أحد بعد الولادة لمساعدتها، من الممكن عرض الدعم لها وإبداء الرغبة في مساعدتها أو حتى تحضير طعام صحي مغذي لها في هذه الفترة، مع مراعاة تغليفه بصورة جيدة، وأن يكون في حاويات بلاستيكية تستخدم مرة واحدة، وستكون هذه أفضل هدية لها.

إرسال الهدية

- يفضل أن تكون المباركة عن طريق مكالمة فيديو للاطمئنان على الأم الجديدة ورضيعها، ونقول لها عبارات ود وحب وتهنئة، ولا داعي للزيارة في هذه الفترة، ومن الممكن أيضاً إرسال الهدية إلى المنزل مع «كارت» رقيق مكتوبة به كلمة تهنئة لطيفة للأم والطفل.