من المعروف أن العديد من المأكولات حول العالم تستخدم الفلفل الحار في الطهي. بالنسبة للأذواق الأقل اعتياداً، يمكن أن يكون الكابسيسين (جزيء موجود في بذور وأوردة الفاكهة يحفز مستقبلات الألم) حاراً جداً، ولا يسمح الإحساس بالحرقان في الفم بتذوق الطعام. ومع ذلك، عندما تعتاد استهلاكها، تضيف طبقات من النكهة التي تكمل الأطباق وتعطيها طعماً لذيذاً لا يقاوم.

من أشهر أنواع الفلفل الحار في المطبخ المكسيكي هو فلفل هالبينو أو خالبينو، ويعد الأكثر شعبية بين 250 نوعاً مكسيكياً، وقد حصل على هذا الاسم؛ لأنه نما في الأصل في خالابا، بولاية فيراكروز، ويعتبر جزءاً من العائلة الباذنجانية.

القاموس الموسوعي لفن الطهو المكسيكي من إصدار Larousse، يعرّفها على أنه فلفل حار طازج من اللون الأخضر الفاتح أو الأخضر الداكن، طويل وبنهاية مسطحة. ذو سطح لامع ويبلغ عرضه في المتوسط ثلاثة سنتيمترات وطول ستة. وعندما ينضج، يتغير لونه ويتحول إلى اللون الأحمر، ويمكن استخدامه بنفس الطريقة كما هي الحال عندما يكون أخضر.

وهو مصدر للفيتامينات أ، ب 1، ب 2، ب 6، وج، والكبريت، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، والصوديوم واليود. ويحتوي الفلفل الأحمر الحار على فيتامينات A وC أكثر بكثير من الهالبينو الأخضر. 

ولقد لوحظ أن له تأثيرات مضادة للالتهابات ومسكنات، ويساعد على طرد البلغم في حالات الاحتقان أو السعال، ويزيد بشكل معتدل استهلاك الطاقة بسبب تأثيره الحراري (يزيد من درجة حرارة الجسم)، والذي يرتبط بزيادة التمثيل الغذائي.

إقرأ أيضاً:  فنادق ومنتجعات «بولغري» تطلق قائمة «لا باستيسيريا - نيكو روميتو»
 

ويستخدم الهالبينو بطرق متنوعة، ويمكن إضافته مباشرة إلى وصفات مختلفة، إما مفروماً أو مبشوراً أو حتى محشوأً باللحم أو الروبيان أو الجبن. ويوجد بشكل شائع في الخل المعلب جنباً إلى جنب مع الجزر أو البطاطس أو القرنبيط، وهو المكون الرئيسي في بعض الصلصات والمقبلات، وهناك أصناف إقليمية مختلفة من الهالبينو، من بينها الفلفل الحار الدهني، وهو نوع أقصر وأكثر قوة؛ والفلفل الحار المخطط، الذي يمكن رؤية خطوط أو عروقه السطحية؛ أو الفلفل الحار الأحمر الذي يمكن أن يصل قياسه إلى 12 سم.