"بركة الشيطان" هي حوض طبيعي صغير، يطل على حافة شلالات فيكتوريا، ويقع على الخط الحدودي بين زامبيا وزيمبابوي. إنها أحد أكثر الأماكن روعة في العالم، وقد تم إنشاؤها بواسطة التدفق الهائل والمندفع من مياه نهر زامبيزي.

فبعد آلاف السنين من التعرية، تشكل العديد من برك الصخور بالقرب من شلالات فيكتوريا العظيمة، إحداها على الحافة تماماً، هي بركة الشيطان، مع هبوط كبير للمياه وإطلالة مذهلة، تشكل بالفعل حمام سباحة من المياه اللامتناهية، والمنظر من الحافة مبهج تماماً، حيث تشعر بقوة ما يزيد على 500 مليون لتر من مياه زامبيزي، تتدفق أمامك وتنهار على الهاوية.

إقرأ أيضاً:  حماية صغار سلاحف «منقار الصقر» في الخليج العربي
 

في هذا المسبح الطبيعي، الذي يقع في الفراغ على ارتفاع 110 أمتار، يمكنك ممارسة تجربة مثيرة للسباحة، حيث ستصل إلى الحافة القصوى للشلال دون التعرض لخطر السقوط. محمياً فقط بحاجز صخري، لا يُسمح بالوصول إليه إلا خلال موسم الجفاف، الذي يمتد من نهاية أغسطس حتى ديسمبر، عندما ينخفض تدفق النهر بشكل كبير.

وينظم المرشدون المحليون الخبراء جولات يومية، تتكون من مجموعات لا تزيد على 16 شخصاً. باستخدام حبل الأمان، الذي يمنعك من الانجراف بعيداً عن التيار، يمكنك السباحة في بركة الشيطان، وإلقاء نظرة على الهاوية، والاستمتاع بالمناظر الرائعة لشلالات فيكتوريا من الأعلى. تجربة مثيرة، محجوزة فقط للسياح الأكثر جرأة.

وتعتبر شلالات فيكتوريا واحدة من عجائب الدنيا السبع، وتمتد لمسافة كيلومترين تقريباً في ممر صخري عميق، على ارتفاع 130 متراً تقريباً. اكتشفها المستكشف الاسكتلندي ديفيد ليفينغستون عام 1855، والذي أهدى اكتشافه باسم ملكة إنجلترا آنذاك، الملكة فيكتوريا، وأصبحت المنطقة على الفور إحدى أكثر الوجهات زيارة في القارة الأفريقية، وهي أيضاً محمية من قبل "اليونسكو" كموقع للتراث العالمي.