يحاول الوالدان - بشتى الطرق - تنمية العلاقة والتواصل بينهما وبين أطفالهما، حتى يستطيعا معرفة كل ما يتعلق بأفكارهم وطموحاتهم وأحلامهم، وأيضاً معرفة كيفية نظرتهم إلى الحياة والأمور.

وينصح الخبراء بأن وقت النوم هو الأمثل، الذي من خلاله يستطيع الوالدان تعزيز التواصل وغرس ثقافة الحوار بينهما وبين أبنائهما، بشكل أعمق وأكبر من فترات النهار التي يكون الأطفال فيها عادة مشغولين باللعب أو المذاكرة.

وفي هذا التقرير، نقدم أسئلة متنوعة ينصح الخبراء بأن يتم توجيهها للطفل قبل خلوده للنوم:

ما الجزء المفضل في يومك، أو الذي استمتعت به أكثر من أي وقت آخر؟

عندما يُطرح هذا السؤال على الطفل، يستذكر أوقاته السعيدة التي شعر فيها بالمرح خلال اليوم، وهذا يجعله يفكر بشكل إيجابي، ويعزز مشاعره الجيدة طوال الوقت، فآخر ما علق بذهنه قبل النوم هو وقت كان فيه سعيداً ومبتسماً.

من الشخص الألطف في حياتك.. ولماذا؟

هذا السؤال ليس الغرض منه معرفة الشخص الذي يفضله طفلك ويرى فيه صفات حسنة ويجده لطيفاً، ولكن أيضاً التفكير في الصفات الإيجابية، التي يسردها الطفل عن ذلك الشخص حتى يتعلم أن يُصبح مثله.

ما أسوأ شيء حدث في يومك؟

هذا السؤال يعزز علاقتك بأبنائك بشكل جيد، ويُحسن طرق تواصلك معهم؛ لأنه يقوم على مبدأ الثقة بين الطرفين، والتي من منطلقها يعبر الأطفال عن كل ما يشعرون به بصراحة دون خوف أو تردد.

ويؤكد خبراء التربية أنه من الجيد الحديث عن بعض الأمور السيئة والمحزنة في حياة طفلك؛ لأن الحياة تجمع اللحظات السعيدة والمحبطة.

ما الأشياء على مدار يومك التي شعرت من خلالها بالأمان، والأخرى التي أشعرتك بالخوف؟

باستخدام هذا السؤال، ستجد أطفالك يهرعون إليك دائماً، وليس قبيل النوم فقط، للحديث عن الأشياء التي تُخيفهم، والأشياء التي تُشعرهم بالأمان الشديد، وهذا النوع من الأحاديث يبني الثقة واحترام الذات بين الطرفين.

إقرأ أيضاً:  هكذا تؤثر وضعية نومك في بشرتك
 

هل تريد أن تسألني أي سؤال عن يومك؟

يتميز الأطفال، خاصة في سن صغيرة، بكثرة طرح الأسئلة للحصول على أكبر قدر من الإجابات والاستفسارات؛ لذلك اسأل طفلك عما يدور في ذهنه من أسئلة يريد أن يناقشها معك، ويطرحها عليك.

ما الذي أغضبك اليوم؟

هناك الكثير من الأشياء التي تُشعر طفلك بالغضب، وكثير من هذه الأشياء يجهلها الوالدان أو لا يتوقعانها؛ لذلك هذا السؤال يقربك بشكل جيد من طفلك، ويساعدك على تعليمه كيفية التعبير عن مشاعره المختلفة، وهو في سن صغيرة.

هل فعلت شيئاً جيداً لأحد الأشخاص اليوم؟

يعتبر تكرار طرح هذا السؤال على طفلك وسيلة لتعليمه أهمية فعل الأشياء الجيدة والحسنة للغير، وهذا سيجعلهم يفكرون في كيفية التصرف بلطف، وكيفية مساعدة غيرهم طوال الوقت، وأهمية فعل الخير حتى لشخص واحد في يومهم.