لا يمكن وصفه بأقل من كلمة "عبقري"، فالنجم السوري أحمد الأحمد أبدع في كل الأدوار التي قدمها، وخاصة أعماله الأخيرة التي شهدت تزاوجاً بين الخبرة المتراكمة والذكاء الفني في الاختيار لدى موهبة تبحث دائماً عن التفرد.. سيرته الفنية غنية بالكثير من الأدوار ولكنه كما يؤكد بأن الطريق ما زالت طويلة وبأن الشخوص التي قدمها ما هي غيض من فيض مما يحلم به، متمنياً أن تتعافى الدراما السورية سريعاً ليعود وهجها يضيء في سماء الفن العربي.
أثناء زيارته الأخيرة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة التي منحته الإقامة الذهبية، للمشاركة في ورشة عمل عن مهنة التمثيل التي يقوم هو أصلاً بتدريسها في المعهد العالي للفنون المسرحية، التقته "زهرة فن" وبدأنا حديثنا معه عن الورشة التي قدمها للطلاب والمهتمين بتنظيم من "مجموعة حرتك" وقد علق الأحمد عن هذه الورشة بالقول: "تجربة جميلة، وهي ثاني مشاركة لي مع "حرتك ميديا"، الورشة جميلة ومهمة على صعيد تقديم معلومات اكاديمية لطلاب يملكون الشغف في التعلم والدخول في المهنة".
* هل أنت مع أن يكون الممثل المحترف خريجاً أكاديمياً أم يكتفي بدورات اكاديمية مع فنانين متعلمين؟
- معروف أن مهنة الممثل عالمياً فيها هذا الخيار، ممكن أن يأتي المخرج بالممثل من الطريق أو المعارف، مجرد الامتحان يكفي لكي تحظى بالدور لأن التمثيل يعتمد على الشخص، هيئته وشخصيته، الدراسة الأكاديمية أمر ممتاز ولا غنى عنها خاصة للفنان الموهوب أصلاً، وإذا رغب الفنان بتطوير أدائه وبحثه فهذا أمر مرحب به.
* دولة الامارات كرمتك بالاقامة الذهبية، ماذا شعرت عندما وصلك هذا القرار؟
- شعور جميل جداً وأشكر دولة الامارات على هذه اللفتة الكريمة، الحقيقة أن هذه الإقامة سهلت عليّ قضايا كثيرة من حيث السفر والتواجد فهي خطوة رائعة لي ولكثير من الفنانين الذين حصلوا عليها، ونحن دائماً نشعر بأن الإمارات هي وطننا الثاني، حفظ الله الإمارات حكومة وشعباً.
* الى اي مدى انت راضٍ عما قدمته وكم تحقق طموحك؟
- دائماً أبحث عن الأفضل، هذا شغف حقيقي، لا يوجد ذروة معينة أو سقف محدد أضعه أمامي، متعتي الحقيقية بالمهنة هو التعلم، وأنا أعمل الدور الذي لا أعرفه وأفاجأ نفسي به، أنا ما زلت أمضي في الطريق ولم أصل بعد.
* اضرب لنا مثالاً على دور اكتشفت نفسك به؟
- هناك أدوار شعرت بالمتعة الحقيقية وأنا اؤديها وأنا أتابعها على الشاشة فيما بعد، مثل شخصية "رسلان" في مسلسل "الحرملك"، وأيضاً الأمين سعد في مسلسل "خريف العشاق" فعند مشاهدتي لهذا العمل في لحظة من اللحظات تساءلت هل هذا أنا؟ وهناك أدوار قديمة أيضاً شعرت بهذا الشعور مثل دوري في مسلسل "خربة" وفي "الطواريد"، تلك أكثر الأدوار التي شعرت بالمتعة بمتابعتها.
* الى أين وصلت الدراما السورية برأيك؟
- هذا العام كان أفضل من سابقه بكل تأكيد، وهذا مؤشر لعودتها كما كانت قوية، أنا عموماً رجل متفائل والدراما بالنهاية صناعة انتاجية تحتوي على قسم ربحي واغناء ثقافي ونحن شعب حي وقديم وعريق وإذا توقفت الدراما أو مرت في كبوة فستعود، لأن الأساس قوي.
** ما رأيك بمسلسل "للموت" الذي لعب دور البطولة فيه شقيقك الأصغر محمد الأحمد؟
- عمل رائع جداً وأخبرته برأيي، دائماً هناك شيء جديد في عمل محمد هناك خلق جديد وابداع وانا فخور وسعيد بإنجازه.
** سبق أن اشتركتما في مسلسل "خريف العشاق"، فهل هناك أعمال جديدة تجمعكما؟
- هناك عمل شيء جديد نحضر له، قد يكون من فئة الـ "عشاريات"، أي مسلسل قصير مكون من 10 حلقات لصالح إحدى المنصات الالكترونية، إذا كان الظرف مناسب سنعلن عنه في القريب.
** العملية التي اجريتها في أنفك أخذت ضجة كبيرة، لماذا قررت أن تغير شكل أنفك؟
- أقول لك مثلما أقول للجميع، لا أحب الحديث عن هذا الأمر، هو أمر خاص جداً واكتفي بأن اتمنى أن يكون خاص لي ولا يوجد له مكان للحديث العام.
** نسمع باستمرار بأن هناك مشروع زواج، لماذا تثار حولك دائماً هذه الأمور؟
- أموري الخاصة تبقى خاصة، أحب الحديث فقط بما يتعلق بالفن، هذا الحديث يمتعني أكثر من أموري الخاصة التي لا تهم المشاهدين، وأتمنى على الصحافة أن تولي اهتماماً لنتائجنا أكثر من حياتنا الخاصة، هناك أدواراً قمت بها وباعتراف الجميع أنها رائعة ولم أرى أحداً من الصحافة قد تبنى الموضوع أبداً، ولم يتواصل معي أحد للحديث عنها، بينما مواضيع خاصة تجدها صباحاً (ترند) ومساء حديث التواصل الاجتماعي، هذا عتبي على الصحافة التي تتبع ما يرغب به الجمهور، أنا برأيي أن الصحافة يجب أن تقود الجماهير لا العكس.
**ولكن لكل من الصحافة والفنان جمهور يفرض رأيه، فكيف السبيل للهروب من هذا الأمر؟
- صحيح ولكن نحن نتكلم عن مواضيع فنية لذلك أتمنى أن تقود الصحافة الجمهور للخير وتسلط الضوء على المواد الفنية واتاحة الفرصة لمن يعمل ويحصد نتائج رائعة ان يراه الجمهور، فمن المهم لنا كفنانين أن نشعر بالسند وأنه من حق نتاجاتنا الفنية أن تتحدث عنها الجماهير من خلالكم.
إٍقرأ أيضاً: هبة الدري تكشف عن عمرها الحقيقي.. وتعلق على إمكانية إنجابها "طفلة"