لا يذكر اسم أنابيلا هلال إلا ويقفز إلى الذاكرة أهم وأضخم البرامج العربية، أتت متسلحة بتاج الجمال من جهة، والعلم من جهة أخرى، واكتسبت الخبرة على أكبر الشاشات العربية؛ حتى أصبحت اليوم واحدة من ألمع نجمات الإعلام، بعد أن حصدت يوماً لقب وصيفة ملكة جمال لبنان، وشاركت في مسابقة ملكة جمال الكون، وتقدم برامج عدة، منها: «إنت مين»، و«ديو المشاهير»، و«ذا فويس»، وغيرها. 
واحتلت أخبار الإعلامية أنابيلا هلال مساحة واسعة من صفحات وسائل التواصل الاجتماعي، مؤخراً، لاسيما مع إطلاق النجم المصري محمد رمضان كليب أغنيته الجديدة «فيرساتشي»، حيث أشار البعض إلى ظهور أنابيلا معه، وهي توضح ما جرى بالقول: «لم أظهر في كليب محمد رمضان، فهو صديق زوجي، وكنا معه أثناء التصوير، وكتبت أنني أتمنى له التوفيق في الكليب الخاص به؛ لأن كليباته لها صدى كبير، وأعلم أنه تعب على فيديو الأغنية؛ لذلك تمنيت له الخير، لكن كلماتي تم تفسيرها بشكل خطأ».. وقد التقتها «زهرة فن»؛ إذ تحدثت عن جوانب عدة: شخصية ومهنية؛ خلال هذا الحوار:

 

* لم تظهري مع رمضان كممثلة، لكنك ظهرت في الكواليس.. ربما التبس الأمر!
- أكيد أنني كنت معه في الكواليس؛ لأنه جارنا، وصديق زوجي، وفي كل مرة يكون فيها بدبي نرافقه، وهذا أمر طبيعي بين الأصدقاء.
* برأيك.. ما الذي يحدث معه في الفترة الأخيرة، ولماذا يتعرض للمشاكل المتكررة؟ 
- أنا قريبة منه كصديقة، أما على صعيد العمل فله فريقه ومكتبه، ولا أتدخل في شؤونه، وهو كذلك، فقط أشجعه كفنان مصري.
* ضجت وسائل التواصل الاجتماعي باحتفالك بعيد ميلادك قبل أيام، وعادة لا تحتفلين بهذه المناسبة.. فماذا حدث هذا العام؟
- (تضحك) الأمر لم يكن مقصوداً، فاجأني أصدقائي الموجودون في دبي بذلك، ولم أكن أعلم أبداً؛ فقد كنت معزومة عند صديقة لي، وبدورها دعت 7 أصدقاء، وأنا أشارك هذه الأمور عبر «السوشيال ميديا»، فالناس يحبون رؤية هذه التفاصيل. 
* هل تخافين من العمر؟
- لا أخاف من العمر كرقم، لكن خوفي أن تضيع أجمل أيام حياتي في أصعب سنوات عمري، الحياة والعمر اللذان يمضيان تجب الاستفادة منهما، ويجب أن أبقى باحثة عن السعادة، وعن غدٍ أفضل، لكن المشكلة نحن في زمن قاسٍ جداً، وكلٌّ ينتظر خطأ الآخر، وأصبح من الصعب إيجاد سند حقيقي.

 

* هل احتضنك بلدك؟
- أكيد، وأحب بلدي جداً، وأنا لم أبتعد كثيراً عنه، وفي كل مرة يكون لديَّ تصوير خارجي أطلب أن يكون في لبنان، فأنا أحب لبنان جداً. لكن اليوم، عندما وصلت الإمارات، التي منحتني الإقامة الذهبية، شعرت بعِظَمِ الاحتضان، ولا أنكر أنني سعيدة جداً هنا، كأنني انتقلت من منزل أهلي إلى منزل زوجي.

فنان عبقري
* شاهدنا حوارك الخاص مع ملحم زين، فما مناسبة هذا البرنامج؟
- ملحم فنان عبقري، وقبل فنه أود الحديث عن شخصيته وتواضعه؛ فهو إنسان عطوف، ومن أهم الأصوات الموجودة في العالم العربي، والحوار خرج بطريقة رائعة؛ فالعطاء الذي يمنحك إياه في الإجابات يشي بكرمه، إذ لا يكتفي بإجابة مقتضبة، وبالإضافة إلى صوته الجميل، والمحافظة على اختياره الأغاني والألحان، وظهوره القليل، يمثل اليوم جنسيات عدة، مثل: العراق، ولبنان، والإمارات، وزوجته يمنية.. الحلقة كانت جميلة جداً.
* علاقاتك مع الفنانين قوية، إلا أنك ظهرت في برنامج «بصراحة مع» رفقة محمد عساف.. لماذا هو بالتحديد؟
- كنت وقتها مذيعة في بداياتي، وهو في بدايات غنائه، فمحمد بداياته مثلي، لكن البرنامج فتح له آفاقاً كبيرة، ولديه قضية فلا يجب أن ننسى أنه عند خروجه من «أراب آيدول» أغلق الباب على كل شيء، وبدأ الشهرة، وهو شخص لطيف جداً، واليوم إذا أردت أن يكون هناك شخص في هذا البرنامج، وأكون على صداقة معه نكون نحن معاً؛ لأن تشابه الرحلة المهنية والتحديات والصعوبات والحياة التنافسية جمعنا.
* دائماً نراك ببرامج ضخمة فيها بعض الأسئلة وليس حواراً كاملاً.. فهل تحبين أن تقدمي برنامجاً حوارياً؟
- أنا عملت 4 سنوات في برنامج حواري، والإعلاميون أو المذيعات يحاولون أن يقدموا كل ما يستطيعون، لكن هناك إنتاج وتلفزيون، وأشخاص يعطون رأيهم بالموضوع، وأنا أحب أن يكون لي برنامج حواري، وليس بالضرورة أن يكون فنياً، لكن التلفزيون اليوم ليس بصدد عمل برامج حوارية، وربما نجد هذه البرامج في دول أوروبا. وأتمنى أن أحظى بهذه التجربة، ما سيمنحني تجربة كنت قد خضتها لمدة ثلاث سنوات، ولم تكن ناجحة بقدر نجاح «أراب آيدول» بالنسبة لي، والبرنامج الحواري أثق بأنه يستطيع أن يعرف الناس إلى بعضهم بعضاً أكثر. فالعالم يلهث لنقل الصورة، والحديث الخطأ، وأنا ضد هذا الأمر؛ حيث إن هذا الجيل يستطيع الوصول إلى «السوشيال ميديا»، وأصبحت مفاهيم العلاقات الاجتماعية مشوهة، بناء على نجاح أي «مؤثر» في نشر إساءة لغيره من المؤثرين. واليوم، أصبحت هذه المنصات منبراً يوجه الجيل إلى طريق سيئ؛ لذلك البرامج الحوارية - رغم أهميتها - قليلة.

«ذا فويس» الأجمل
* لو خيرتك بين البرامج الكبيرة: «ذا فويس ـ أراب آيدول ـ سنيور.. إلخ».. أيها ستختارين؟
- هناك برنامجان: الأول أساسي في حياتي، وكان الخطوة الأولى للنجاح، هو «ديو المشاهير»؛ لأنني كنت وحدي على المسرح، وكنت في برنامج جميل، هدفه رائع، وكنت مرتاحة كوني وحدي. أما الثاني فهو «إنت مين»، الذي عكس شخصيتي المرحة.

* أيَّ التجربتين أفضل: «أراب آيدول» أم «ذا فويس»؟
- لكليهما طعم جميل، لكن «ذا فويس» استمر فترة طويلة، وهو الأجمل برأيي.

 

* أنت زوجة طبيب التجميل نادر صعب.. كم مرة أجرى عمليات تجميل لك؟
- (تضحك) لا أنكر أنه يجري لي بعض العمليات، خاصة بعد ولادة أربعة أطفال، وهذا اتفاقنا، وليس بالوجه، بل هي عمليات تهتم بالبشرة من ناحية تأخير الشيخوخة والتجاعيد وحقن الكافيار، التي يستخدمها مشاهير هوليوود، ومن ناحية الجسم فقط عمليات ما بعد الولادة.
* أبناؤك.. هل سيتجهون إلى دراسة «الطب» أم «الإعلام»؟
- هذه حرية شخصية، فهم سيختارون الذي يرغبون فيه، فأهلي لم يجبروني على شيء، المهم أن ينجحوا في ما يختارون، وأن يكونوا سعداء باختياراتهم، لكن أعتقد أنهم سيتجهون إلى «الطب»؛ لأن علاماتهم جيدة بالمدرسة؛ فأتوقع ذلك.
 

إقرأ أيضاً: أحمد الأحمد: في التمثيل "لم أصل بعد"!