عندما يتعلق الأمر بتخفيف التوتر وتعزيز مستويات العافية، تأتي اليوغا باعتبارها أحد الأساليب الراسخة التي تمت ممارستها على مدى قرون لتحسين الصحة.

وبمناسبة اليوم العالمي لليوغا، نوجز لكم أهم النصائح والمعلومات حول الفوائد الجسدية والنفسية لممارسة اليوغا، التي تعود جذورها لأكثر من خمسة آلاف عام، يقدمها براتيك كيوالراماني، المدير الأول لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لدى شركة "فيتبيت".
على الرغم من اختلاف أساليب ممارسة اليوغا ووضعياتها وتقنيات التنفس المتبعة في مختلف أنحاء العالم، فإنها تتمحور جميعها حول الاعتماد على التأمل؛ للوصول إلى الصفاء الذهني، وتعزيز الوعي والتفكير الذاتي.
ويؤكد براتيك أن اليوغا توفر وسيلةً لربط الجسم والعقل، وتساعد على تخفيف التوتر والقلق الذهني، من خلال الاتصال بالحاضر بعيداً عن فوضى الأفكار المتسارعة، حيث أظهر استطلاع رأي لشركة "فيتبيت" حول مستويات الرفاهية في الإمارات أن 22% من المشاركين اعتمدوا على التأمل لتخفيف التوتر والقلق أثناء أزمة "كوفيد-19"، ما يعكس مستويات الشعبية المحلية لهذه الرياضة. 

ويشير براتيك إلى أن هذه الأزمة قد أدت إلى زيادة استخدام الإنترنت كمصدر لممارسة الأنشطة والتمارين الرياضية، بما فيها اليوغا، إلى جانب جلسات اللياقة البدنية التي شهدت انتشاراً واسعاً، حيث أصبحت تطبيقات الإكسسوارات الرقمية تقدّم التمارين الموجهة بإشراف الخبراء.
وقد أظهرت الدراسة ذاتها ازدياد آثار التوتر السلبية أكثر من أي وقت مضى؛ إذ أوضح 92% ممن شملهم الاستبيان الخاص بالدراسة أن مستويات توتّرهم تؤثر في صحّتهم الشخصية بشكل عام، في حين أشار 60% منهم إلى ارتفاع مستويات توتّرهم جراء "كوفيد-19"، ما أثّر في مزاجهم وجودة نومهم. 
ويضيف براتيك أن اليوغا تعد ممارسةً فعالةً لتحقيق الصفاء الذهني وتخفيف مستويات القلق والتوتر؛ ومع انتشار الإكسسوارات الرقمية والخدمات الإضافية المميزة التي توفرها من تمارين وتقنيات تركز على العقل والجسد والعواطف والروح، الركائز الأربعة للعافية، وبالتالي أصبح الآن من السهل ممارسة اليوغا بشكل يومي للحفاظ على أسلوب حياة صحي.

ويؤكد تقرير نشرته شركة ماكينزي ازدياد اعتماد المستهلكين على المنصات الرقمية للحصول على الرعاية القائمة على الأدلة في ظلّ الواقع الجديد، حيث عززت الابتكارات الثورية والجهود الحكومية لتسريع التحول الرقمي من ثقة المستهلكين في التقنيات الجديدة، خاصةً الإكسسوارات الرقمية التي أصبحت من أكثر مصادر المعلومات موثوقيةً لاعتماد أسلوب حياة أكثر صحةً وعافية.
وبحسب براتيك، فإن الإكسسوارات الرقمية تلعب اليوم دوراً كبيراً في مجال التقنيات الصحية، خاصةً مع تقديمها لمنصات التوعية بفوائد الارتباط بين الجسم والعقل، والتي تشمل خفض مستويات القلق وتحسين جودة النوم وتعزيز صحة القلب؛ إضافةً إلى وجود إكسسوارات رقمية مخصصة لممارسة اليوغا كنشاط رياضي يعزز مستويات اللياقة البدنية. 

وتتعاون، حالياً، شركات الإكسسوارات الرقمية مع أشهر الأسماء في عالم الصحة والعافية، حيث صمم ديباك شوبرا، أحد رواد الطب التكاملي، مؤخرّاً، مجموعةً صحيةً خاصةً للتأمل والنوم وخفض التوتر وتعزيز الصحة النفسية والتواصل بين الجسم والعقل. كما تشكّل تمارين التأمل التي يقدّمها خبراء العافية على المنصات الرقمية الموثوقة اليوم خياراً مثالياً لتعزيز ممارسات التأمل في الحياة اليومية وزيادة الشعور بالسعادة والتفاؤل.
وتتمثل الخطوة الأولى لممارسة التأمل في زيادة الوعي خلال اليوم، وهذا يعني إدراك دور المهام البسيطة في إحداث فرق كبير، حيث يمكن أن تبدأ ممارسة التأمل بأنشطة يومية بسيطة كالاستماع إلى الموسيقى الهادئة أو الاستمتاع بحمام دافئ أو تناول كوب ساخن من الشاي، أو حتى أخذ نفس عميق قبل ممارسة أي نشاط.

كما يمكن أن تعود ممارسة التأمل المنتظمة بالعديد من الفوائد على الصحة والسلوكيات اليومية، إذ أثبتت فاعليتها في تقليل التوتر وعلاج أمراض القلب وخفض ضغط الدم وعلاج الألم المزمن وتحسين جودة النوم.
ويؤكّد اليوم العالمي لليوغا أهمية الإكسسوارات الرقمية، باعتبارها وسائل للاسترخاء وإيجاد الصفاء الذهني في المواقف الصعبة والتفكير في مستقبل إيجابي وصحي.