تشعر الأمهات بقلق حيال الحاجة إلى تعزيز مناعة أطفالهن، من خلال الأنظمة الغذائية الطبيعية، حيث أصبح هذا الأمر أكثر أهمية في وقتنا الحاضر. إن الطريقة الأكثر استدامة لبناء المناعة هي من خلال الأطعمة الطبيعية، التي تخلق مرونة داخلية في الجسم، وتعزز القوة الداخلية، فيستجيب الجسم لتلك المعززات الطبيعية بشكل جيد للغاية. 
إليك 5 أغذية خارقة، يمكن تقديمها على شكل وجبات سريعة وصغيرة مغذية وممتعة للأطفال، تقترحها عليك الدكتورة دانا الحموي، اختصاصية تغذية علاجية. 

• بذور الشيا لتعزيز الصحة
هل تعلمين أن 3 ملاعق كبيرة من بذور الشيا تساوي القيمة الغذائية الموجودة في كوب من الحليب؟ عندما يتم نقع بذور الشيا في مشروب ما، يتحول قوامه إلى هلامي، ما يجعله سهل البلع والهضم. وتوفر بذور الشيا البروتين الكامل للنمو، وهي غنية بالكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفور للحفاظ على القوة والمناعة. 
ويعتبر وعاء من الزبادي مع بعض الفواكه المقطعة، ورشة من بذور الشيا المنقوعة مسبقاً مناسباً تماماً لبداية يوم صحي. يمكنك أيضاً إضافة بذور الشيا إلى العصائر المصنوعة من الفاكهة والآيس كريم المنزلي الصنع مع القليل من العسل للاستمتاع بطعم ألذ.

• بذور الكتان في المخبوزات الخاصة بك
لا تنسي أن تضيفي رشة من مسحوق بذور الكتان إلى العجين في المرة المقبلة التي تخبزين فيها الكعك أو المافن أو البسكويت أو الكوكيز، حيث تعد بذور الكتان مصدراً غنياً بأحماض أوميغا 3، وأوميغا 6 الدهنية، كما أن بذور الكتان تحمي جسمك من البكتيريا والفيروسات وتساعد على تحسين جهازك المناعي. 

• حبوب الكينوا قادمة للإنقاذ
لا يتعلق الأمر فقط بنوعية الأغذية التي تريدين أن تطعميها لطفلك، لكن أيضاً بالطريقة التي تحفّزينه بهاعلى تناولها. لحسن الحظ، تعد حبوب الكينوا أحد الأغذية الفائقة الجودة التي تقدم لك مجالاً واسعاً للإبداع فيها، نظراً لتعدد استخداماتها. كما تشتهر حبوب الكينوا بكونها أفضل مصدر للبروتين النباتي، فهي غنية بالأحماض الأمينية التي تقوي جهاز المناعة، ما يجعلها واحداً من أكثر الأطعمة التي يوصى بها للأطفال. وتعتبر قطع بيتزا الكينوا الصغيرة وجبة مثالية، وكمثال آخر يمكن أن تستخدم مع شرائح الدجاج المقرمشة. كما أنها تعد بديلاً رائعاً للقمح الخالي من الغلوتين. لذلك، حاولي استبدال الأطباق الجانبية مثل الخبز والمعكرونة بحبوب الكينوا كخيار أكثر صحة. ولن تقلقي أبداً بشأن التغذية الكافية لنمو أطفالك مع وجود مجموعة متنوعة من الخيارات الصحية.

• المكسرات والفواكه المجففة
يوفر اللوز والتمر والفستق والفول السوداني والزبيب الكثير من التغذية التي تعزز المناعة، حيث إنها مليئة بالعناصر الغذائية، مثل المعادن والفيتامينات والدهون الصحية والبروتينات والألياف التي تساعد الأطفال على النمو والتطور، وهي أيضاً غنية بأوميغا 3 والزنك والمغنيسيوم التي يعزز المناعة. كما تعتبر المكسرات والفواكه المجففة وجبة خفيفة مثالية على الطريق. وفي حال كان طفلك يرفض تناولها، يمكنك طحنها وتحويلها إلى قضمات وألواح طاقة أو ببساطة تقطيعها إلى شرائح رقيقة لتعزيز النكهات في العصائر. يمكن أيضاً رشها بكميات كبيرة على الحلويات التقليدية أو الآيس كريم لتجمع بين المذاق والصحة. 

• استمتعوا بالأرز
يعتبر الأرز من أول الأطباق التي يتم تقديمها للأطفال، لكونه سهل الهضم ولا يسبب أي حساسية. ورغم أن الأرز الأبيض يمنح طفلك دفعة الطاقة التي يحتاجها، فإن الأرز البني والأرز البني المنبت هما أيضا خياران رائعان؛ لأنهما غنيان بالألياف وحمض الغاما-أمينوبيوتيريك، فهما ناقل عصبي يفرز بشكل طبيعي ويوجد بشكل أكثر تركيزاً في الأرز المنبت. وتعمل العناصر الغذائية الموجودة في الأرز البني المنبت على تحسين الجهاز الهضمي وتقوية المناعة، لذلك يعد الأرز خياراً مثالياً للأطفال من سن 6 أشهر فأكثر. قومي بإضافة البيض إلى الأرز البني أو الأرز البني المنبت لعمل طبق أرز مقلي لذيذ أو اصنعي البرياني من خلال إضافة بعض الخضار والدجاج.