ناقشت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في دولة الإمارات، استجابة دولة الإمارات لجائحة "كوفيد-19"، خلال جلسة مخصصة لجائحة "كوفيد-19"، في معرض ومؤتمر ميدلاب الشرق الأوسط 2021.

وأوضحت الدكتورة الحوسني أن استجابة الإمارات لجائحة "كوفيد-19"، قد اعتمدت على التقييم المستمر للحالة الوبائية، والعمل الديناميكي لتقليل تأثير المرض، وقد تركزت استجابة دولة الإمارات على خمس ركائز: الاستعداد للرعاية الصحية، وتبني التقنيات، والتواصل الموحد، والتعاون الفعال، ووجود نظام استجابة للطوارئ.

وبهذه المناسبة، قالت الدكتورة الحوسني: "إن اعتماد التقنيات في دولة الإمارات قد أسهم بشكل كبير في تطوير قدرات الاختبار وطرق التشخيص بشكل سريع، إذ تم استخدام أساليب الاتصال الموحدة بنجاح لبناء مستوى من الثقة بين الشعب والحكومة، كما كان التعاون بين مختلف القطاعات والمؤسسات الخاصة والعامة هو أحد عوامل النجاح الرئيسية في التعامل مع الجائحة، كما أن نظام الاستجابة للطوارئ في دولة الإمارات كان مرناً وراسخاً، وقد تم تصنيفه على رأس القائمة العالمية للاستعداد للطوارئ للتعامل مع الجائحة".

ويشمل بعض أهم محركات النجاح الرئيسية لاستجابة دولة الإمارات للجائحة: تحسين المراقبة والكشف المبكر عن طريق زيادة عدد الفرق الطبية الميدانية لفريق المراقبة والاستثمار في القدرات المختبرية لتسريع الاختبار، من خلال اعتماد أول نظام لإدارة أعمال المختبرات في العالم، وإنشاء مراكز صحية لإجراء فحص "كورونا" من السيارة في جميع أنحاء البلاد، وإنشاء برنامج العزل المنزلي لتوفير تجربة أفضل للمرضى، واعتماد لوحة معلومات ديناميكية لرصد أداء تدابير الجائحة والنظام الصحي العام ومبادرة خريطة الحرارة للاختبار والفحص المركزيين في المناطق العالية الخطورة.

وأوضحت الدكتورة الحوسني أن تجربة دولة الإمارات مع التجارب السريرية للقاح "كوفيد-19" هي تجربة يمكن تعلمها وتعميمها؛ لأنها نجحت في غرس الثقة بالسكان وتحضيرهم لإطلاق اللقاح، وتعد حملات التوعية والتثقيف التي تم تنفيذها في الإمارات أحد الأسباب الرئيسية وراء تلقي 60% من السكان لقاحاتهم حتى الآن، بمن في ذلك 90% ممن تزيد أعمارهم على 60 عاماً.

وفي ختام الجلسة، سلطت الدكتورة فريدة الحوسني الضوء على دور الإمارات في دعم المجتمع الدولي لمكافحة جائحة "كوفيد-19"، إذ قامت بتسليم 1789 طناً من الإمدادات الطبية، بما في ذلك: 4.25 ملايين جهاز اختبار "بي سي آر" (PCR)، و2060 جهاز تنفس اصطناعي، وبالمجمل استفادت 134 دولة من المساعدات المقدمة من دولة الإمارات، و10 ملايين دولار من المساعدات العينية لمنظمة الصحة العالمية.