دشن فور جناسينجبي رئيس، جمهورية توغو، أمس، مجمع محمد بن زايد للطاقة الشمسية، في محافظة بليتا بجمهورية توغو.

ويعمل المشروع بطاقة إنتاجية تبلغ 50 ميغاوات في المرحلة الأولى، لتصل إلى 70 ميغاوات في نهاية العام، بحجم استثمار يصل إلى 221 مليون درهم. 

وأسهم صندوق أبوظبي للتنمية في تمويل المرحلة الأولى من مجمع محمد بن زايد للطاقة الشمسية بقيمة 55 مليون درهم، حيث يمثل المجمع الجديد أحد عناصر الشراكة التي تجمع الصندوق مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، والهادفة إلى دعم مصادر الطاقة المتجددة، وتطويرها، والعمل في الوقت نفسه على تحفيز التنمية الاقتصادية المستدامة في الدول النامية بمختلف أنحاء العالم. 

وتولت شركة "أيميا باور" الإماراتية تطوير المجمع، الذي يعد أكبر مشروع للطاقة المتجددة في غرب أفريقيا، ويقع في منطقة سينتراليس على مساحة 92 هكتاراً، ضمن مبادرة دعم مشاريع الطاقة المتجددة التي أطلقها الصندوق، بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، وبتمويل من صندوق أبوظبي للتنمية، وبنك غرب أفريقيا للتنمية. 

ويجسد هذا المشروع اهتمام دولة الإمارات ببناء الشراكات وتعزيزها مع الدول الأفريقية الصديقة، ويأتي في إطار توجيهات القيادة الرشيدة بتعزيز الجهود التنموية في دول القارة الأفريقية، لتحقيق الازدهار على المستوى العالمي. كما يسهم في تسريع وتيرة التحول نحو الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة لضمان مستقبل أكثر استدامة، كما سيسهم مجمع محمد بن زايد للطاقة الشمسية في الحد من آثار التغير المناخي في غرب القارة الأفريقية، وتلبية احتياجات توغو من الطاقة النظيفة. 

وسيستفيد من المشروع في هذه المرحلة نحو 160 ألف وحدة سكنية، ستحصل على الطاقة اللازمة بأسعار مناسبة، فيما ستوفر المرحلة الثانية الطاقة لنحو 60 ألف وحدة سكنية إضافية، ما يرفع العدد إلى نحو 225 ألف وحدة سكنية. 

وسيسهم مجمع محمد بن زايد للطاقة الشمسية في خلق العديد من الفرص بمختلف القطاعات في جمهورية توغو، والحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بمقدار 9.5 أطنان في السنة، فضلاً عن تمكين المجتمعات المحلية من الحصول على مياه الشرب والتعليم والرعاية الصحية، إضافة إلى إيجاد العديد من فرص العمل في المناطق المحيطة بالمشروع. 

كما يسهم المجمع الجديد في دعم التزام توغو بالحفاظ على البيئة ومواجهة ظاهرة التغير المناخي، من خلال التحول إلى الطاقة النظيفة، إضافة إلى تعزيز وصول الكهرباء لآلاف الأسر والشركات، ما سينعكس بشكل إيجابي على تحفيز نمو القطاعات الاقتصادية، وتحقيق التنمية المستدامة. 
وتمثل محطة الطاقة الشمسية الجديدة أحد عناصر الشراكة التي تجمع صندوق أبوظبي للتنمية مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، والهادفة إلى دعم وتطوير مصادر للطاقة المتجددة، والعمل في الوقت نفسه على تحفيز التنمية الاقتصادية المستدامة في الدول النامية بمختلف أنحاء العالم. 
ويدعم صندوق أبوظبي للتنمية مشاريع كبرى ورائدة في مجال الطاقة المتجددة بالدول النامية في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، في سبيل تأمين احتياجاتها من الطاقة النظيفة، وتشمل هذه المشاريع مصادر الطاقة المتنوعة، مثل: الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والمياه، والطاقة الحرارية الأرضية. يشار إلى أن شركة "إيميا باور" الإماراتية تباشر تنفيذ مشاريع لإنتاج الطاقة الحرارية المتجددة في أكثر من 20 دولة حول العالم، بطاقة إجمالية تصل إلى نحو 1500 ميغاوات، حيث من المقرر أن ترتفع إلى نحو 2000 ميغاوات في نهاية العام.