أن يطلق على تشكيلة مجوهرات تسمية تعني "الحاسة السادسة"، فهذا في حد ذاته ينبئ بما تحدثه في دواخلنا هذه القطع من مشاعر. وهكذا هي روعة مجوهرات "سيزييم سانس" الفاخرة الجديدة من كارتييه، التي تجسد إبداعات فنية تخاطب الذائقة الراقية بأسلوب فريد. 

 

سفيرة المجموعة
اختارت الدار، گلشيفته فراهاني، الممثلة وصديقة الدار، سفيرة لمجموعة المجوهرات الفاخرة "سيزييم سانس" من "كارتييه"؛ لتمثل روح مجوهرات "كارتييه" الفاخرة بشخصيتها المتعددة الجوانب، التي تعكس تنوّع الثقافات التي لطالما استمدت الدار منها الإلهام. ولطالما أبدعت فراهاني على الشاشة، من الأفلام المستقلّة إلى أفلام هوليوود، فهي الممثلة والمغنية والموسيقية البارعة، المولودة في العاصمة الإيرانية طهران، وذلك طيلة مسيرتها المهنية، المستمرة منذ 20 عاماً، لتترك بصمتها على السجادة الحمراء بأسلوبها وأناقتها وذوقها الراقي.

 

همسات آسرة
تقدم هذه الدار الفرنسية، العريقة في ابتكار وصناعة المجوهرات، عملاً فنّياً رائعاً، يحمل في طياته قوّة عاطفية مذهلة تبعث على الحيرة والعجب؛ لتأسر العقول والقلوب بتصاميمها المذهلة، وأحجارها العريقة التي تبلورت عبر آلاف السنين. وتستوحي القطع خطوطها من خفة الپانتير، فنلحظ تفاصيل انسيابية ودفقات من الألوان والضوء تشع بها الجواهر النفيسة، بينما تفعل الأحجار الفاخرة مفعولها الجمالي الآسر بألوان مستوحاة من عالم الفاكهة اليانعة، لتستحضر إلى المخيلة مشاهد من عوالم حالمة. وتمزج هذه التصاميم - الغنية بالأشكال الغرافيكية والخدع البصرية - الواقع بالخيال؛ لتأخذ عين الناظر في رحلات إيحائية مذهلة، فتكتسب الجواهر حيوية رائعة بمجرد ملامستها البشرة، وانعكاس الضوء فوق سطوحها البرّاقة. وبالتالي، تتحدّى المجموعة تصوراتنا المعتادة، لتقودنا إلى عالم يخاطب الحواس الخمس بهمسات آسرة، فيوقظ الحاسّة السادسة، ذاك الشعور الذي يلامس صميم القلب.. هيا بنا نتعرف إلى قطع التشكيلة: 

 

  • خاتم الياقوت PHAAN

يتألف التصميم من طبقات متعددة، سمحت بإدخال ماسة بقطع الوردة - بوزن 4.01 قراريط - بشكل مباشر تحت الحجر الفاخر، الذي يتربع على الجزء العلوي، ليشعّ الخاتم نوراً أحمر آسراً؛ عندما يمر الضوء عبر الياقوتة. وتنطوي الهيكلية على مجموعات من الألماسات المثلثة الشكل، التي تضمن حفاظ الخاتم على طابعه الأثيري؛ لتحيط بالحجر المركزي، جنباً إلى جنب مع كرات الياقوت الحمراء، وذلك بأسلوب يترك فتحات صغيرة يمر الضوء من خلالها؛ لينير الياقوتة في الوسط.

 

 

قلادة MERIDE
أحجار الألماس والأونيكس والكريستال الصخري، المصفوفة بشكل يحاكي رقع الشطرنج، توحي بالحركة، وتبدو كما لو أنّها ممتدة حتى اللانهاية في خدعة بصرية يعزّزها اصطفافها على ارتفاعات مختلفة عن بعضها بعضاً، في فسيفساء متناغمة ملؤها الحركية والإيقاع، لتكتمل روعة هذا المشهد بفضل التباين بين المعدن المطلي بطلاء عاكس للضوء، مثل: المرآة، والأونيكس الأسود الفاحم. 

 

قلادة PIXELAGE
استوحت "كارتييه" تصميم القلادة من الپانتير العزيزة على قلبها، مستعيرة خطوطها العريضة، وقوّتها الرمزية، في لفتة تعكس ولع الدار المستمر منذ عام 1914 بتوظيف ملامح الپانتير في إبداعاتها الجمالية؛ حيث تحاكي تفاصيلها مظهر هذا الكائن الرشيق، فتستحضر أحجار الأونيكس المطلية مظهر الفرو، بينما تمثّل الألماسات البيضاء والصفراء والبرتقالية سماكة الجلد، مع انعكاسات ذهبية تصوغها ثلاثة أحجار توباز ذهبية اللون. 

 

خاتم PARHELIA
انطباعات بصرية متداخلة، وتصورات محيّرة، تمنح هذا الخاتم رونقاً لا يقاوم. يتربع في وسط الخاتم كابوشون من الياقوت الشديد الزرقة، الذي يبدو كأنه يشعّ من الداخل، وتحيط به خمسة صفوف من الألماسات والزمردات المشعة، التي تعكس الضوء على الحواف، كما لو أنها سطح بحيرة، بينما يضفي طلاء اللكر الأسود تأثيرات ظليّة، تعزز الانطباع الحركي، مدعومة بامتداد الخاتم العرضي، الذي يغطي ثلاث أصابع مع حواف قابلة للتحريك بشكل خفيف. كما يمكن نزع التصميم وارتداؤه كبروش في لمسة فنيّة أخيرة تمنح القطعة مزيداً من البهاء والجمال. وتحمل هذه التوليفة من الياقوت الأزرق والزمرّد اسم "ريش الطاووس" (peacock motif)، حيث ابتكرها لويس كارتييه مطلع القرن العشرين؛ لتغدو جزءاً أصيلاً من الباقة اللونية للدار.

 

قلادة ALAXOA
قد يظن المرء أن هذه القلادة بسيطة التصميم، بينما تطلّب وضع تصميمها وتصنيعها عناية فائقة؛ إذ بدأ الحرفيون اختيار الزمرّد أولاً، وفقاً للونه وقطره، ثم قاموا بدراسة مختلف جوانب الانسجام والتناظر والتموضع الصحيح للأحجار، قبل تجميعها وفق منهجية عريقة عالية الحرفية من "كارتييه" تقوم على تجميع الأحجار باستخدام سلك بحيث تأخذ شكل ضفائر وأهداب، ليتم أخيراً وصل هذه الأهداب ببعضها بعضاً، باستخدام جسور معدنية صغيرة، في تصميم على شكل مروحة يدوية يسمح للأهداب بالتحرّك بحرية. وبمجرّد تجميعها معاً، ينساب دفق من الزمرّد بحيوية انطلاقاً من الرقبة، بينما يضفي الألماس لمعاناً آسراً على كل حركة.

 

قلادة SHARKARA
يقوم تصميمها على التلاعب بمختلف تدرجات اللون الواحد؛ ليجمع التورمالين والياقوت الملوّن معاً في تدرجات من اللون الوردي، الذي يتآلف مع العقيق ذي اللون البرتقالي البرّاق ولمعان الألماس الخاطف.
ويوازن تصميم القلادة بين الخطوط المستقيمة والمنحنيات؛ ليُبرز حجمها الكبير، فتبدو شبيهة بالفاكهة الطبيعية عند النظر إليها كوحدة متكاملة. وينم تناغم الألوان هذا عن براعة رفيعة المستوى في صناعة المجوهرات، تتجلى بأبهى صورها في طريقة تثبيت التورمالين، والعناية الفائقة بأدق التفاصيل، حتى أشكال العقيق المقصوص على نحو يعكس انحناءات القطعة. 

 

قلادة CORUSCANT
تزهو هذه القلادة بست ألماسات مقصوصة بستة أشكال مختلفة، وتحمل شهادات نقاء داخلي، لتعكس كل منها الضوء من زاوية فريدة. وتتسم القلادة ببنية هندسية مدروسة تصوغها الخطوط المتداخلة مع نمط ثلاثي الألماسات، فتبدو كأنها تبزغ من تداخل برّاق يخطف الأبصار. أمّا السلسلة، فتأخذ شكل ضفيرة من الأحجار الكريمة التي تسمح للضوء بالمرور ليصل إلى الألماسات الثلاث، بينما تبدو الألماسات المقصوصة بقطع بريانت على الجزء الخارجي كأنها تنزلق تحت ميلان الألماسات المقصوصة بقطع الباغيت، لتشع من الأعلى بفضل التأثير البصري، الناجم عن تكرار النمط ذاته مرات عدة.