يعتبر الزواج مشروعاً يجمع بين شخصين من خلال عقد إنساني واجتماعي وقانوني، وبه تصبح لكل منهما واجبات وحقوق ومسؤوليات تجاه بعضهما بعضاً، إضافة إلى ذلك، يعد الزواج أساس المجتمع، حيث يوفر الأمان والسكن والسكينة والاستقرار لجميع أفراده. لذلك، اختيار شريك الحياة، بحسب المستشارة الأسرية ومدربة تطوير الذات، الدكتورة ياسمين الخالدي، يعد من أهم وأصعب القرارات التي تتخذ، والتي يجب أن تبنى بعد تكوين فكرة واقعية عن صفات الشخص المناسب. وفي هذا المجال، تقدم المستشارة الخالدي بعض النصائح، التي ينبغي على الفتاة المقبلة على الزواج أن تعيها جيداً:

معرفة الذات
لابد أن يتعرف كلا الطرفين إلى ذات الآخر، ويلاحظ كذلك الصفات التي يريد أن تتوافر في شريك حياته بواقعية وصدق.

معرفة الأهداف
على الفتاة أن تحاول أن تتعرف إلى أهداف شريك حياتها منذ البداية، لاسيما أن حدوث خلاف على الأهداف الرئيسية بين الشريكين في المستقبل سيؤدي لمشكلات كبيرة؛ لذلك يجب أن يكون كل شخص واضحاً وصريحاً منذ البداية، في ما يتعلق بأهدافه.

طرح الأسئلة
من المهم جداً أن يفتح الشريكان باباً للحوار والنقاش وطرح الأسئلة مهما كان الموضوع، حتى في أبسط الأمور التي من الممكن أن تكون مهمة لتحقيق الانسجام والتوافق بينهما على المدى الطويل.

تحديد الأولويات 
لابد من تحديد الأولويات في الحياة، وأن يكون الطرفان أكثر وضوحاً، خاصة في القرارات المصيرية، مثل رغبة أحدهما في الإنجاب من عدمها، خاصة في بداية الزواج، وتحديد طريقة الإنفاق والمصروفات اليومية، أيضاً مكان المعيشة، فضلاً عن الاتفاق على عمل الزوجة، وغير ذلك من الأمور الحياتية.

التخلي عن التوقعات
تحلي الشخص بالواقعية عند اختيار شريك الحياة من الأمور المهمة، فمن غير المنطقي مثلاً، أن يغير الشريك جزءاً كبيراً من طباعه وشخصيته أو صفاته فجأة، من أجل إرضاء الشخص الآخر، وقد يلجأ أحد الطرفين إلى حلول وسطية في بعض الأمور غير الرئيسية. 

الصراحة
من أهم الصفات التي يجب أن تتوفر في الشريك، الصدق وحسن الحوار والتفاهم، حيث إن افتقاد هذه الصفات أو إخفاءها، من الأمور التي قد تؤدي لاحقاً إلى شرخ عميق في العلاقة، وبالتالي فقدان الثقة بينهما، ما يؤدي إلى حدوث خلافات مستمرة في المستقبل.

الوقت الكافي
يعد البحث والحصول على الوقت الكافي للبحث عن الشريك المناسب أمراً بالغ الأهمية، ويحتاج إلى الصبر والحكمة والفطنة والتأني وعدم الاندفاع في اتخاذ أي قرار مصيري.

الانتباه لتصرفات الشريك
يجب الانتباه للتصرفات وردود الأفعال التي تصدر من شريك الحياة، حيث إن التظاهر بتقبل الأمور رغم عدم الراحة، وعدم التعبير عن هذه المشاعر قد يكونان (علامة) على أن هذا الشخص ليس هو المناسب.

تقديم التنازلات
لا توجد علاقة زواج (مثالية)، لكن توجد علاقة واقعية ومنطقية، وبالتالي فإن هناك أوقاتاً قد يضطر فيها كل شريك إلى تقديم بعض التنازلات، لكن لابد أن يكون ذلك في الأشياء البسيطة التي لا تؤثر في الأهداف والأسس الرئيسية، التي تم الاتفاق عليها مسبقاً.