كشف الفنان السوري جمال سليمان عن دور المحامي الذي قدَّمه خلال أحداث مسلسل "الطاووس"، وعن رأيه في العمل والانتقادات التي وُجِّهت له. 
وقال سليمان، في تصريحات خاصة لـ"زهرة الخليج": "مسلسل الطاووس من أسعد التجارب الفنية في حياتي؛ لأنَّه يُناقش قضيةً مهمةً وهي الاغتصاب، فعندما عرض عليَّ المخرج الفكرة قلت لنفسي هذا ما يجب أن يتم حالياً، وذلك لأنني رأيتُ أنه سوف يُوحِّد الأمة العربية من خلال الجلوس أمام التلفزيون لمشاهدته". 
وتابع: "هو من الأعمال التي شعرتُ بالسعادة والجو الأسري خلال تصويرها، والمواهب الفنية التي شاركتني العمل، واستمتعت أكثر أثناء مشاهدة المسلسل على الرغم أنني عندما أشاهد عملاً لي أكون سلبياً ولا أرى سوى العيوب فقط، وأُردد في نفسي عدة جمل منها (كان لازم أبقى أحسن من كده.. ياريت المخرج عمل كذا أو الموسيقى بقيت كده)، لكن أنا مع الطاووس نسيت نفسي خاصةً آخر 10 حلقات، فكان مستوى التمثيل فيهم عالياً". 
وأوضح: "لا يوجد تشابه بين دوري ودور الفنان أحمد زكي في (ضد الحكومة)، فالمسلسل يتناول جريمة الاغتصاب، والمخرج تحدث من خلاله عن العنف الموجود في المجتمع". وأردف: "أنا لم أستعد لشخصية المحامي، لأنني أمتلك مخزوناً كبيراً عن قضايا الاغتصاب والمرأة، فأنا توليت منصب سفير صندوق الأمم المتحدة في سوريا لأكثر من 7 سنوات، وكانت من أهم القضايا التي اشتغلت عليها هي تمكين المرأة والعنف ضدها، بالتالي هذا الموضوع مغروز جوايا، وعندما عرض عليَّ كمال لم أبدأ معه من الصفر". 

وتابع: "هناك شرائح كبيرة ومتنوعة من المجتمع تفاعلت مع المسلسل، وكان من أهمها وأجملها هو تعاطف الرجال في الشارع معه"، موضحاً: "الرجالة لما كانت تشوفني في الشارع كانت تقولي يا كمال يا أسطول متنساش حق أمنية، والفضل هنا لا يعود للمسلسل بل يعود للخير في الناس، والحمد لله المسلسل كان موفقاً". 
وكشف: "السوشيال ميديا عظيمة كما أنَّها نقمة كبيرة، ومساحة للغش، وخلق الأوهام، وتحطيم الأشياء ذات القيمة، ودليل على أنها عظيمة دفاعها عن المسلسل عندما صدر قرار بوقفه، ونقمة لأنَّها أصبحت بيزنس وتنتقد الأعمال الجيدة، مقابل دفع أموال ولجان إلكترونية، ولابد من التعامل معاها وعدم الاهتمام بها كثيراً وبانتقاداتها، لأن مصر تمتلك مجموعة كبيرة من النقاد ورأيهم هو الفيصل". 
وأكمل حديثه: "الطاووس هو كناية عن المجتمع الذكوري"، مضيفاً: "أنا آسف على عدم إتقاني اللهجة المصرية، وأنا أجتهد وأبذل قصارى جهدي حتى أكون متقناً لها". 
وتابع: "لا أقبل أيّ دور غير جيد؛ حتى ولو لم يكن لدي أيَّ أعمال جديدة، فعرض عليَّ في السابق الاشتراك في مسلسل تدور أحداثه حول سيدة أجنبية تخطف الأطفال مقابل مبلغ كبير، ولكن رفضت وقلت ما هذه السخافة رغم أنني في ذلك الوقت كنت أجلس في البيت". 
واختتم حديثه: "أنا في مرحلة الشباب كنت فلانتينو الدراما السورية، فكان المخرجون يعطوني أدوار الولد الرومانسي الحبيب لمدة 9 سنوات، لدرجة أنني فكرت في الاعتزال بسبب جمال ملامحي وكرهت شكلي، وتمنيت لو أن شكلي عادي، ويتم إعطائي الأدوار على أساس الموهبة فقط".

 

إقرأ أيضاً: دنيا سمير غانم تكشف عن وصية والدها لها