رئيس التحرير بالإنابة فاطمة هلال تكتب: تمسكوا بأحلامكم

هل لديك حلم؟

هل لديك حلم؟

إذن لديك حياة!

فقط من يمتلك الحلم.. يمتلك الحياة.

لأن من لديه أهداف يسعى إلى تحقيقها، هو الذي لديه ما يعيش من أجله!

الحلم هو ظل الإنسان، الذي لا يتركه حتى في الظلام.

يبدأ معنا في الطفولة.. ويكون صغيراً وبريئاً مثل ضحكتنا!

ثم يكبر مع أعمارنا، ويصبح كالطائر الذي انتظر نمو جناحَيْه؛ ليحلق في السماء.

كلٌّ منا لديه هدف، وربما أهداف.. بعضنا يكتفي بأن تظل في دائرة «الحلم».. وآخرون يبذلون الجهد، والوقت، والمال، والصبر؛ لتخرج إلى «الواقع»، وتصبح حقيقة يفخر بإنجازها.

الطريق نحو تحقيق الأحلام ليس سهلاً، ولم يكن يوماً مفروشاً بالورود.. بل هو من أصعب الطرق التي تسير عليها في مشوار حياتك..

طريق مملوء بالمطبات والعقبات والتحديات.. قد تنجح في تجاوز بعضها بسهولة، وقد تحتاج إلى بذل مزيد من الجهد لعبور أخرى، وربما تتطلب الحكمة تغيير «الخطة» أمام عقبات أكبر. 

المهم هو التركيز على الهدف، والإصرار على تحقيقه، وعدم الابتعاد عن الطريق والتخلي عن «الحلم».

فلا أجمل من ذلك الشعور الذي يتراقص في صدرك، وأنت تحتفل بنجاحك بالوصول إلى نهاية الطريق، وتحقيق هدف أو حلم ما.. والأهم انتصارك على التحدي الداخلي الذي عايشته.

وربما أجمل ما في الأحلام أنها لا تعترف بالزمن.. فهي تظل، دائماً، تسعى إلى التحقق في كل الأوقات.

قد نكبر نحن لكنها تبقى شابة، وربما طفلة بداخلنا تسأل دائماً: متى سأكون؟!

في عدد يوليو من «زهرة الخليج»، نحتفي بمن امتلك الحلم، وسعى إلى تحقيقه.. ومنهم نجمة غلافنا مي عمر، التي استطاعت خلال مسيرتها الفنية أن تثبت نفسها، وتحقق حلمها بالوقوف أمام الزعيم عادل إمام، والحلم الأكبر في بطولات مطلقة.. واليوم تحقق على أرض الإمارات حلماً جديداً..

الإمارات نفسها دولة تجسد جمال وروعة تحقيق الأحلام، بدايةً من الحلم الأول الذي نسجه مؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وحققه في 2 ديسمبر 1972.. وحتى تحقيق حلم الوصول إلى المريخ.. وبينهما الكثير جداً من الأحلام التي صارت واقعاً على هذه الأرض الطيبة، التي أدهشت العالم؛ بعد أن أعلنتها بوضوح: «لا مستحيل».

نعم.. ليس هناك مستحيل أمام حلمك.. فقط تمسكْ به، وقرر عدم التخلي عنه مهما واجهت من تحديات.. وستحققه وتنتصر،

والأروع في رحلة الحياة أن تمد يدك إلى غيرك لمساعدته في تحقيق حلمه أيضاً، أو أن تجد من يعينك على نيل هدفك أنت.. هل تخيلت مستقبل مجتمع يدعم كلُّ مَنْ فيه الآخر؟ 

تمسكوا بأحلامكم.. ودمتم سالمين!