مرض الكبد الدهني هو أحد العوامل الرئيسية المساهمة في فشل الكبد، ويصيب ما يقرب من ثلث البالغين الأميركيين، تقول ندى زهير الأديب، مدير إدارة التغذية المجتمعية بمستشفى توام، والأمين العام لجمعية الإمارات للتغذية، إن هناك نوعين رئيسيين من مرض الكبد الدهني: الأول ينتج عن تناول الكحوليات، أما الثاني فيتم تشخيصه بشكل أكثر شيوعاً لدى الأشخاص الذين يعانون السمنة أو الخمول، والذين يتبعون نظاماً غذائياً سيئاً.

وبغض النظر عن نوعه، فإن إحدى الطرق الرئيسية لعلاج مرض الكبد الدهني، هي اتباع نظام غذائي. وتوضح الأديب: «كما يوحي الاسم، يعني مرض الكبد الدهني أن لدى الشخص الكثير من الدهون في الكبد، ما يضر بهذا العضو المهم في جسد الإنسان، ويمنعه من العمل بالشكل المطلوب».

وعن النظام الغذائي لمريض الكبد الدهني، تقول الأديب إنه يجب أن يشتمل على:

• الكثير من الفواكه والخضراوات.

• نباتات غنية بالألياف، مثل: البقوليات، والحبوب الكاملة.

• 
القليل جداً من السكر المضاف، والملح، والدهون المتحولة، والكربوهيدرات، والدهون المشبعة.

وتقول مديرة إدارة التغذية المجتمعية: قد يساعد النظام الغذائي القليل الدسم والسعرات الحرارية على إنقاص الوزن، وتقليل خطر الإصابة بأمراض الكبد الدهنية. وعن الأطعمة التي يجب تضمينها في النظام الغذائي الصحي للكبد، تذكر الأديب منها:

القهوة

أظهرت الدراسات أن شاربي القهوة المصابين بمرض الكبد الدهني يعانون تلف الكبد بشكل أقل من أولئك الذين لا يشربون هذا المشروب المحتوي على الكافيين، ويبدو أن الكافيين يقلل كمية إنزيمات الكبد غير الطبيعية للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض الكبد.

الخضراوات 

ثبت أن البروكلي يساعد في منع تراكم الدهون بالكبد، كما يساعد تناول المزيد من الخضراوات، مثل: السبانخ، واللفت، في إنقاص الوزن بشكل عام.

 

«التوفو»

وجدت دراسة، أجرتها جامعة إلينوي، أن بروتين الصويا، الموجود في أطعمة مثل التوفو، قد يقلل تراكم الدهون في الكبد، بالإضافة إلى أن «التوفو» يحتوي على الكثير من البروتين، والقليل من الدهون.

الأسماك الدهنية

الأسماك الدهنية، مثل: السلمون، والسردين، والتونة، والهامور، والتقوى، والسوبريم، غنية بأحماض «أوميغا 3» الدهنية، التي قد تساعد في تحسين مستويات الدهون بالكبد وتقليل الالتهابات.

دقيق الشوفان 

تمد الكربوهيدرات من الحبوب الكاملة، مثل دقيق الشوفان، الجسم بالطاقة، ومحتواها من الألياف يمنح الشعور بالشبع، ما يساعد في الحفاظ على الوزن.

المكسرات

المكسرات غنية بأحماض «أوميغا 3» الدهنية، وقد وجدت الأبحاث أن الذين يعانون مرض الكبد الدهني، والذين يتناولون الجوز، قد حسنوا اختبارات وظائف الكبد.

الأفوكادو

تشير الأبحاث إلى أن الأفوكادو تحتوي على مواد كيميائية قد تبطئ تلف الكبد، كما أنها غنية بالألياف التي قد تساعد في التحكم بالوزن.

منتجات الألبان

تحتوي منتجات الألبان على نسبة عالية من بروتين مصل اللبن، الذي يحمي الكبد من المزيد من التلف، وفقاً لدراسة أجريت عام 2011.

بذور دوار الشمس

تحتوي هذه البذور، ذات المذاق الرائع، على نسبة عالية من فيتامين (هـ)، وهو أحد مضادات الأكسدة التي تحمي الكبد من المزيد من التلف.

زيت الزيتون

وجدت الأبحاث أن زيت الزيتون يساعد في خفض مستويات إنزيمات الكبد، وفي التحكم بالوزن، كما أنه غني بأحماض «أوميغا 3» الدهنية.

الثوم

لا تضيف هذه العشبة نكهة للطعام فحسب، بل أظهرت الدراسات التجريبية أن مكملات مسحوق الثوم قد تساعد في تقليل وزن الجسم والدهون، لدى الأشخاص المصابين بمرض الكبد الدهني.