قد يكون من المُزعج للغاية أن يجلس بجواركِ شخص لديه رائحة فم كريهة. ويُمكن أن تحدث رائحة الفم الكريهة؛ بسبب بقايا بعض المواد الغذائية العالقة بين الأسنان أو نظافة الفم غير الصحيَّة.
وفي بعض الأحيان، يُمكن أن يحدث أيضاً بسبب حالة صحيَّة أساسية، لكن هذه الحالات قليلة جداً. وبشكلٍ عام، إنّ كثيراً من الناس لا يُفضلون تناول البصل أو الثوم نيئاً؛ لأنَّ هذين العنصرين لهما رائحة قوية ومزعجة لعدد قليل من الناس. كما أنَّ تناولها نيئين مع المواد الغذائية الأخرى يُسبب مزيجاً من الكبريت الذي يخلق رائحة الفم الكريهة لساعات.
لماذا يُسبب البصل والثوم رائحة الفم الكريهة؟
البصل والثوم ينتميان إلى عائلة الأليوم؛ وبالتالي يتشابهان في تكوينهما، فهما يتكونان من مركبات الكبريت التي تُطلِق غازات كبيرة ومتنوعة، عندما تختلط مع البكتيريا والعصائر الأخرى في الجهاز الهضمي. هذا الغاز المُنطلِق لاذع بطبيعته؛ وبالتالي تنتج عنه رائحة الفم الكريهة.
لكنَّ هذا لا يعني أنَّه يجب عليكِ التوقف عن تناول الثوم أو البصل، فيمكنكِ اختيار تناولهما باعتدال، واتباع بعض النصائح البسيطة التي قد تساعدكِ في التغلُّب على مشكلة رائحة الفم الكريهة.
في ما يلي 6 نصائح فعَّالة للتخلص من رائحة البصل والثوم:
تناول التفاح أو النعناع بعد الوجبة
يُمكنكِ اختيار تناول تفاحة أو مضغ أوراق النعناع الطازجة بعد تناول وجبة ثقيلة من الثوم، ويُمكن أن يُقلل تناول التفاح أو النعناع الحرارة الناتجة عن الثوم أو البصل ويزيل الروائح الكريهة من رائحة الثوم. إذا لم يكن لديكِ هذا الخيار، فيمكنكِ أيضاً تناول القليل من عصير الليمون، أو الحصول على معطرات للفم تحتوي على النعناع.
استخدام غسول الفم ثاني أكسيد الكلور
غسول الفم الذي يحتوي على ثاني أكسيد الكلور فعَّال للغاية ضد رائحة الفم الكريهة، كما أنَّه يُساعد على إزالة البلاك أو البكتيريا أو جزيئات الطعام العالقة التي تُسبب رائحة الفم الكريهة لفترة طويلة.
وسيكون غسول الفم بثاني أكسيد الكلور أكثر فائدة، إذا قمتِ بذلك بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة واستخدام الخيط. فقط لاحظي التعليمات الموجودة على غسول الفم؛ لتجنُّب الإفراط في الاستخدام والتهيُّج.
استخدام الفرشاة والخيط بانتظام
هذا أفضل من نصيحة نظافة الفم؛ لأنَّ رائحة الفم الكريهة ناتجة عن تفاعل البصل أو الثوم مع البكتيريا في الفم، فمن الأفضل مواجهتها باستخدام الخيط والفرشاة بانتظام.
وإذا لم تتراكم البكتيريا أو اللويحات على اللثة أو بين فجوات الأسنان، فهناك فرص أقل لرائحة الفم الكريهة، كما يُمكن للفرشاة والخيط معاً التحكم في جزءٍ كبيرٍ من مشكلتكِ ومساعدتكِ على تجنُّب الضرر الدائم للأسنان ونظافة فمكِ.
استخدام الزيوت الأساسية
يمكنكِ إضافة زيوت عطريَّة إلى غسول الفم الذي يحتوي على الكحول، وهذا سيُنعش أنفاسكِ لأنه يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا، والتي يُمكن أن تزيل البكتيريا المُسببة لرائحة الفم الكريهة، إذ إنَّ هناك طريقة أخرى للتخلص من رائحة الفم الكريهة، وهي أن تغسلي فمكِ من خلال الزيت العطري، جنباً إلى جنب مع زيت ناقل، مثل: جوز الهند، أو زيت اللوز.
كما يمكنكِ إضافة أوراق النعناع أو إكليل الجبل أو الأوكاليبتول للحصول على فوائد إضافية، فلن يُؤدي ذلك إلى تحسين نظافة الفم فحسب، بل يُساعد أيضاً في تحسين صحة أسنانكِ.
إقرأ أيضاً: حيل تساعد على كسر الإحراج في بداية الزواج
تناول كمية كافية من الماء للبقاء رطباً
هذه نقطة مهمة جداً إذا كنتِ تريدين تجنُّب رائحة الفم الكريهة من الثوم أو البصل أو أيِّ عنصر غذائي آخر. ويؤدي شرب الماء بانتظام إلى تدوير الجزيئات أو البكتيريا التي لا تسمح لها بالاختلاط مع العناصر التي أساسها الكبريت؛ ما يُقلل فرص الرائحة الكريهة الآتية من الفم.
كما أنَّ شرب الكثير من الماء لا يسمح بجفاف الفم؛ إذ يُمكن أن يُؤدي جفاف الفم إلى زيادة إنتاج الكبريت؛ ما يُؤدي إلى رائحة الفم الكريهة، وبالحفاظ على جسمكِ رطباً، يمكنكِ تقليل مشكلة رائحة الفم الكريهة بالتأكيد.
تناول الشاي الأخضر
شرب كوب من الشاي الأخضر الساخن بعد تناول وجبة دسمة من الثوم أو البصل، يُمكن أن يُساعد أيضاً في تقليل الرائحة الكريهة من الفم لبعض الوقت.
ووفقاً للمكتبة الوطنية الأميركية للطب، فإنَّ تناول غسول الفم بالشاي الأخضر بعد الوجبة يكاد يكون مساوياً لاستخدام غسول الفم المضاد لإزالة البلاك، فالشاي الأخضر فعَّال في إزالة رائحة الفم الكريهة لفترة طويلة، ومنع البكتيريا من النمو عليها.