من المعروف أنَّ حصوات الكلى مشكلة شائعة، لكنّ ما لا يعرفه معظمنا هو أنَّ عدد الحالات آخذ في الارتفاع بسرعة. وتضاعفت الحالات في العقود القليلة الماضية بالولايات المتحدة الأميركية، وهذه هي الحال مع البلدان الأخرى في أوروبا، وأكثر من ذلك في آسيا.

يبلغ خطر الإصابة بحصوات الكلى في الهند حوالي 15%، وفقاً للمجلة الهندية لطب المسالك البولية. كما أنّ هناك العديد من عوامل الخطر المؤكدة للإصابة بمرض حصوات الكلى، من أهمها عامل الوراثة، حيث تحدد الجينات التركيب الكيميائي للدم والبول، والذي بدوره قد يجعل الشخص عُرضة لتكوين حصوات الكلى.

في ما يلي بعض النصائح الذهبية لمنع تكوين حصوات الكلى:

تناول كمية كافية من المياه

تحتاج إلى إنتاج كمية بول يومية على الأقل من 2 إلى 2.5 لتر، يُترجم هذا تقريباً بتناول السوائل من 2.5 إلى 3 لترات يومياً، سواء كان الشاي أو الحليب أو العصير، لكن إذا كان طولكِ 6 أقدام وقريباً من 100 كغم، فستحتاج إلى المزيد من السوائل.

كما أن مرضى القلب أو أمراض الكلى المزمنة أو بعض الأمراض الأخرى التي تتطلب تناول كميات محدودة من الماء، يجب ألا يتنالوا أكثر مما هو مُوصى به؛ لأنه يمكن أنّ يُشكِّل خطورةً عليهم. كما يُنصح بتناول المشروبات الصحية التي تُساعد على إدرار البول بشكلٍ صحي من دون تكوين رواسب.

تناول الكالسيوم بشكل معتدل

هذه خرافة مفادها أنّ تقليل تناول الكالسيوم يقلل خطر تكوين حصوات الكلى، فإذا لم نأخذ الكمية اليومية المطلوبة من الكالسيوم في نظامنا الغذائي، يبدأ الجسم في امتصاص الكالسيوم من مخزون الكالسيوم في العظام، وهذا يؤدي إلى ضعف العظام، ولا يُساعد في تقليل حصوات الكلى.

والكمية المُوصى بها من الكالسيوم الغذائي هي 1 إلى 1.2 غرام من الكالسيوم يومياً، ومنتجات الألبان مصدر جيد جداً لها. وعندما نتناول الكالسيوم في نظامنا الغذائي، مثل الحليب أو البانير، فإنَّ هذا يرتبط بالأوكسالات الموجودة في العديد من المواد الغذائية اليومية، مثل: السبانخ، والمكسرات، وما إلى ذلك.

تناول البروتين الطبيعي

هذه هي أسطورة تُفيد بتقييد تناول البروتين لمنع حصوات الكلى، فمن المهم استهلاك الكمية اليومية المُوصى بها من البروتين، وهو أمر ضروري لمناعة الأطفال والشباب ونموهم وتطورهم.

ووفقاً للخبراء، فإنَّ الكمية اليومية المطلوبة من البروتين هي 0.8 إلى 1 غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم، حيث توصَّلت الأبحاث إلى أنَّه كلما زاد استهلاكنا للبروتين الحيواني، زاد إفراز المواد الكيميائية المكونة للحصوات في البول، كما أنَّه يُوفَّر حمولة حمضية ضخمة في البول، ما يزيد بشكل عام فرص تكوين حصوات الكلى.

لذلك أوصت جمعيات المسالك البولية البارزة بضرورة تقليل تناول البروتين الحيواني (الدجاج ولحم البقر واللحوم والأسماك والبيض)، لتقليل مخاطر تكون حصوات الكلى.

نظام غذائي قليل الملح

يزيد تناول الملح تكوين الحصوات بالكالسيوم في البول، ويزيد خطر تكون الحصوات، فالنظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة منخفضة من الملح، من 4 إلى 5 غم يومياً، يُقلل خطر تكوين حصوات.

إقرأ أيضاً:  حِيل لحرق سعرات حرارية في أقل وقت
 

ممارسة الرياضة بانتظام والتحكم في وزن الجسم

تزيد السمنة من المحتوى الحمضي للبول، ووُجد أنَّها تزيد خطر تكوين حصوات الكلى، فمن الواضح أنّ الحفاظ على وزن مثالي يُناسب طولك ستكون له العديد من الفوائد الصحية الأخرى بصرف النظر عن تقليل مخاطر الإصابة بحصوات الكلى.

تناول الكثير من الفواكه والخضراوات

تُعتبر الفواكه والخضراوات الخيار الأفضل كجزءٍ من وجبتك أو بين الوجبات، لأنَّها مليئة بالعديد من العناصر الغذائية، مثل: الفيتامينات والمعادن والنخالة، وتُساعد في تقليل الحمض بالبول، كما تحتوي ثمار الحمضيات، مثل الليمون على سترات تعمل كمُثبِّط طبيعي لتكوين الحصوات.

تجنب السكر الزائد

يُؤدي السكر الزائد في النظام الغذائي بشكلٍ مباشر إلى زيادة إفراز الكالسيوم والصوديوم في البول؛ ما يُعزز تكوين الحصوات، ويُؤدي السكر الزائد أيضاً إلى السمنة، وبالتالي يُؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالحصوات بشكل غير مباشر.