مع بلوغنا سن الأربعين نكون عُرضةً لصعوبة فقدان الوزن بسبب بطء عملية الأيض التي تزيد وتيرتها كلما تقدمنا بالعمر؛ إذ يجعل ذلك من عملية حرق السعرات الحرارية أكثر صعوبةً.

ومع بداية هذه المرحلة العمرية تميل أجسامنا أيضاً إلى فقدان كتلة العضلات، حيث تحرق العضلات السعرات الحرارية بمعدل أسرع من الدهون.

كما أنَّ انخفاض مستويات هرمون الاستروجين خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث للسيدات (التي يُمكن أن تبدأ في الأربعينات) يُمكن أن يُسبب حساسية الأنسولين، التي تجعل من الصعب على الجسم التحكم في كمية السكر في الدم، وتزايد الرغبة في تناول وجبات خفيفة وغير صحية.

هذا لا يعني أنه مع اقترابكِ من هذا السن تكونين في أسوأ مراحل حياتكِ، لكن يتطلب الأمر العمل بجهد أكبر من خلال إضافة بعض التمارين الإضافية واتباع نظام غذائي صحي.

إليكِ بعض الطرق التي يُمكنكِ من خلالها التغلُّب على عملية التمثيل الغذائي البطيئة والتمتع بجسد رشيق.

تحديد هدفكِ لإنقاص الوزن

تحديد الهدف من البداية ووضوحه وكتابته يُساعد على سرعة وكمال إنجازه. كما أنَّ الذين ينجحون في إنقاص وزنهم بعد سن الأربعين يفعلون ذلك عندما يكون لديهم سبب قوي وواضح وراء رغبتهم في أن يُصبحوا أكثر رشاقةً.

تناول طبق صحي متوازن

يُمكن أن يُساعد تقليل تناول الكربوهيدرات المكررة والأطعمة المصنعة بواجباتكِ في مقاومة الأنسولين المرتبطة بالعمر وتعزيز مستويات السكر في الدم.

وعلى النقيض، يُمكن أن يُساعد تضمين عناصر مثل البروتين في شعوركِ بالشبع والتوقف عن تناول الأطعمة غير الصحية.

ولطبق مثالي، يجب تضمين العديد من العناصر الغذائية، مثل الخضار والبروتين الخالي من الدهون كالزبادي اليوناني والبيض والدجاج والأسماك، والكربوهيدرات  المعقدة مثل الفاصوليا والفواكه الطازجة والبطاطا الحلوة.

كذلك يجب ألا يخلو طبقكِ الصحي من الدهون المفيدة،  مثل زيت الزيتون البكر والأفوكادو والمكسرات والبذور والأسماك الدهنية. 

إقرأ أيضاً:  تدمر الصحة.. توقفي عن شراء هذه المنتجات فوراً
 

درِّبي نفسكِ على تناول كميات أقل  إذا لم تقومي بتخفيض كميات طعامكِ فلن تفقدي الوزن، حيث تختلف احتياجات كل شخص من السعرات الحرارية، ولكن بشكل عام، عادةً ما تتناول المرأة 2000 سعرة حرارية.

الصيام المُتقطِّع أظهرت الدراسات أن الصيام المُتقطّع لا يمكن أن يكون مفيداً لفقدان الوزن فحسب، بل يساعد أيضاً في السيطرة على مرض السكري ومقدماته.

تناول سعرات حرارية أقل بشكل متكرر يمكن لتقسيم وجباتكِ أن يُحافظ على استقرار مستويات السكر في الدم، ويحد من زيادة مقاومة الأنسولين الذي يدفعكِ لتناول المزيد من الطعام.

ويمكن أن يُساعد تضمينكِ الأطعمة ذات السعرات الحرارية المنخفضة مثل الفواكه والخضراوات على الشعور بالشبع أيضاً.