تعيش دولة الإمارات عاماً استثنائياً هو «عام الخمسين»..

وتعيش ابنة الإمارات شهراً استثنائياً، أيضاً، وهي تحتفل بيومها في 28 أغسطس..

خمسون عاماً مرت على البدايات المتواضعة جداً.. والنهايات التي تقترب من المعجزة..

وكما أبهرت الإمارات العالم، بما أنجزته في خمسين عاماً فقط، أدهشت المرأة الإماراتية نساء الدنيا بما وصلت إليه في كل المجالات بلا استثناء.. في البر.. والبحر.. والجو!

من الوزيرة والسفيرة، إلى المهندسة والطبيبة، إلى قبطان الطائرة والسفينة، إلى المحامية ورائدة الأعمال.. وغيرها من التخصصات التي كان آخرها الميكانيكا والفضاء..

قصة نجاح المرأة الإماراتية تشبه قصة نجاح بلادها.. فما صنعته الإمارات، خلال الـ50 عاماً، لم يحدث في أي مكان على الكرة الأرضية في تلك الفترة الزمنية القصيرة جداً من عمر الدول.. وأيضاً ما حققته الإماراتية لم تنجزه نساء أيّ بلدٍ آخر.. والتجارب أكثر من أن تُحصى..

صحيح أن بنات زايد كنَّ على قَدْر المسؤولية، لكن ما كان ليتحقق لهنَّ كل هذا التألق؛ لولا وجود قيادة آمنت بقدراتهنَّ، ووثقت بإمكاناتهنَّ، ومنحتهنَّ الفرصة كاملةً في كل شيء..

قيادة مهدت المستقبل طريقاً أمام المرأة؛ بما وفرته من رعاية ودعم وتمكين؛ لتصنع مستقبلها، وتسهم بفاعلية في مستقبل بلادها، وتعد أجيالاً تحمل راية الوطن عاليةً في كل الميادين..

قيادة تراهن - في ما ستحققه من إنجازات خلال الخمسين عاماً المقبلة - على المرأة. ومن هنا، قررت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، أن يكون شعار يوم المرأة الإماراتية هذا العام: «المرأة.. طموح وإشراقة للخمسين»..

إقرأ أيضاً:  د. عائشة بن بشر تكتب: التعليم ولكن!
 
 نعم.. الإماراتية هي الطموح الذي لا حدود له، والإشراقة التي ستضيء طريق «بلاد زايد» نحو مستقبل أكثر تقدماً ونجاحاً وإبهاراً، بإنجازات وأحلام ستكون واقعاً على أرض دولة «اللامستحيل»، خلال خمسين عاماً مقبلة..

بلا أي مبالغة.. المرأة الإماراتية هي الأكثر حظاً وسعادة.. فشمالاً وجنوباً، وشرقاً وغرباً، تكافح النساء للحصول على أقل حقوقهنَّ. لكن، هنا، وصلت حقوق المرأة إلى «باب الدار»، وفي كل المجالات: سياسية، واجتماعية، واقتصادية، بل وربما بأكثر مما كانت تحلم به المرأة نفسها.

الاحتفاء بيوم المرأة الإماراتية هذا العام له مذاق مختلف؛ لأنه العام الذي نحصد فيه ثمار «الاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة»، التي أطلقتها «أم الإمارات» بين عامَيْ: 2015، و2021، والتي ذللت الصعوبات أمام مشاركة المرأة في كل المجالات، وبفضلها أصبحت عنصراً فاعلاً ورائداً في التنمية المستدامة، وتبوأت المكانة اللائقة بها..

هنيئاً لكل إماراتية بقيادة تقف خلفها بالدعم والتشجيع والتمكين.. وهنيئاً للقيادة بنساء كنَّ على قَدْرِ الأمل والحلم..!

عدد شهر أغسطس من «زهرة الخليج» يحتفي بيوم المرأة الإماراتية، باستضافة 50 مبدعة في مجالات مختلفة.. وتزين غلافه ميرة السويدي، النموذج الملهم للمرأة الناجحة.. إدارياً، وبرلمانياً، وعائلياً، فهي زوجة وأم، إلى جانب مناصبها المتعددة، التي كان آخرها عضوية مجلس إدارة أول بنك رقمي متكامل في الإمارات..

دامت الإماراتية متألقةً وناجحةً وملهمةً.. ودامت قيادتنا داعمةً ومشجعةً ومنصفةً..

وشكراً من القلب لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، حفظها الله..!