في هذه الأيام، يبدو أن عشاق العناية بالبشرة منفتحون على أي نوع من العلاج الجلدي، الذي يترك البشرة نضرة ومتوهجة وشابة، لهذا السبب يوصي العديد من أطباء الجلد وخبراء التجميل بالعلاج بالليزر. 
ووفقاً لمجلة "Allure" الأميركية، فإن كلمة "ليزر" تعني تضخيم الضوء عن طريق الانبعاث المحفز للإشعاع، ويعتبر المصطلح الشامل لأي جهاز جلدي يعمل بالكهرباء، ومهما كانت أهداف بشرتك، يمكن أن يساعد الليزر بالتأكيد في تسريع العملية.
ووفقاً لشيرين إدريس، اختصاصية الأمراض الجلدية في كلية آيكان للطب في ماونت سيناي بمدينة نيويورك، يعمل الليزر من خلال "إصدار شعاع ضيق بطول موجة أو لون واحد من الضوء"، يخترق منطقة من الجلد باستخدام عرض نبض الشعاع، ويمكن استخدام الليزر للمساعدة في إزالة التصبغ، ونمو الكولاجين، والتخلص من ندبات حب الشباب والاحمرار، وحتى سرطان الجلد، لكن هناك نوعان من الخصائص المهمة لليزر التي تجب مراعاتها، اعتماداً على الإجراء الطبي المطلوب: الطول الموجي، وعرض النبض.

تخلصي من ندبات حب الشباب باستخدام الليزر الاستئصالي 
يمكن أن تحدث ندبات حب الشباب العميقة عندما تنتفخ البثور وتتحلل داخل جدار المسام، وتنتشر في أنسجة الجلد المحيطة، وبدوره يحاول الجلد إصلاح المشكلة عن طريق إنتاج ألياف كولاجين جديدة. 
وفي حين أن بعض ندبات حب الشباب ضحلة، وقادرة على الشفاء الذاتي، قد تحتاج ندوب حب الشباب العميقة إلى القليل من المساعدة الإضافية.
ووفقاً لمجموعة Schweiger Dermatology Group، فإن الليزر الاستئصالي هو أفضل طريقة للتخلص من ندبات حب الشباب العميقة عن طريق إحداث ثقوب صغيرة في الطبقة القاعدية، والتي تعرف أيضاً بأعمق طبقة من الجلد، وتعمل هذه الثقوب بعد ذلك على تجديد نمو الكولاجين داخل أي ندبات لحب الشباب فقدت الأنسجة.

معلومات عليكِ معرفتها قبل هذا الإجراء
كوني مستعدة قبل هذا الإجراء، ويحذر روبرت أنوليك، الأستاذ المساعد في طب الأمراض الجلدية بكلية الطب بجامعة نيويورك، من أنك ستبدين بعد إجرائه كضحية للحرق منتفخة ومتقشرة في كل مكان، ويجب أن يكون المرضى مستعدين نفسياً لذلك، ولحسن الحظ، إن العملية وعملية الشفاء غير مؤلمتين تقريباً بالنسبة للمرضى، فبعد حوالي أسبوعين، من المفترض أن تبدأ جميع علامات القشور والاحمرار في التلاشي، ما يمنحك البشرة التي لطالما حلمت بها.

تخلصي من أضرار أشعة الشمس باستخدام الليزر غير الاستئصالي 
يمكن لأشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة أن تسبب عدداً من مشاكل الجلد، مثل: البقع البنية والحروق والشيخوخة المبكرة. لهذا، يوصي الخبراء بمحاربة هذه الآثار الجانبية في وقت مبكر من خلال ارتداء عامل حماية من الشمس يومياً، وفي حال وقع الضرر بالفعل، فقد حان دور الليزر غير الاستئصالي، فهو خيارك الأفضل لعلاج المشكلة.
وتشرح أخصائية الأمراض الجلدية بمركز ماونت سيناي الطبي، آن تشاباس، أن وظيفة الليزر هي "الانتعاش والتجديد من خلال بناء كولاجين جديد، وتنعيم البشرة، والقضاء على بعض الصبغات التي تأتي من أضرار أشعة الشمس". 
وعادةً يكون وقت التعافي من علاجات الليزر غير الاستئصالية قصيراً، مع وجود احمرار لمدة ساعة فقط، وأسبوع من القشور.

علاج العد الوردي بالليزر الصبغي النبضي 
العد الوردي هو احمرار في الجلد حيث تصبح الأوعية الدموية في الوجه مرئية وفي بعض الأحيان تنتج نتوءات مليئة بالصديد بينما تظهر الأعراض وتختفي وفقاً لنمط الحياة، وينبغي ألا يعيش المصابون في خوف من احمرار غير مرغوب فيه. ولمكافحة العد الوردي، وغيره من "البقع" الحمراء، يوصى بتجربة ليزر الصبغ النبضي.

بدلاً من شد الوجه.. جربي ليزر فراكسل 
توصي مجموعة Schweiger Dermatology Group باستخدام هذا الليزر لأي مريض يتطلع إلى تحسين لون بشرته، من خلال نسيج أكثر ثباتاً، أو لون أكثر نعومة، إنه يعمل عن طريق إطلاق أعمدة ليزر مجهرية في الجلد على تحفيز إنتاج الكولاجين، واستبدال الخلايا التالفة والميتة بأخرى جديدة.
وستحقق عملية تجديد شباب الجلد باستخدام ليزر فراكسل نتائج فورية، لكن كوني مستعدة لقليل من القشور، وعليك التأكد أنك ستحصلين على الشفاء التام بعد حوالي أسبوعين.