تستعد الحكومة المصرية لافتتاح المتحف المصري الكبير، خلال الربع الأخير من العام الجاري، والذي يقع غرب القاهرة بالقرب من أهرامات الجيزة على مساحة 117 فداناً، بتكلفة 550 مليون دولار.

ومن المقرر أن يحتوي المتحف على نحو 100 ألف قطعة أثرية من العصور الفرعونية واليونانية والرومانية، ما يجعله أكبر متحف للآثار في العالم، ويتوقع أن يزوره سنوياً أكثر من 5 ملايين زائر.

ثلاث مراحل

كما يضم المتحف، أيضاً، عدداً من المباني الخدمية التجارية والترفيهية، ومركزاً لعلوم المواد القديمة والترميم، وحديقة متحفية ستزرع بها الأشجار التي عرفها المصري القديم.

وحسب الموقع الإلكتروني لوزارة السياحة والآثار المصرية، تم إنشاء المتحف على ثلاث مراحل، دُشنت مرحلتان منها بالفعل وتشتملان على مركز الترميم الذي يضم عدداً من معامل الفحوص والتحاليل، مثل معملي الميكروبولوجي والميكروسكوب الإلكتروني الماسح، بالإضافة إلى معامل الصيانة والترميم مثل معمل صيانة المومياوات، ومعمل الأخشاب، ومعمل الأحجار، ومعمل الخزف والزجاج والمعادن.

المرحلة الأخيرة

وهي المرحلة التي يجري تنفيذها حالياً، وتتضمن إنشاء صالات العرض المتحفي، ومتحف الدارسين، ومركز المؤتمرات والسينما، والمكتبة الأثرية، ومتحف الطفل، وسيتم افتتاح الجزء الأولي منها بعرض مقتنيات الملك توت عنخ آمون أواخر العام الجاري، بحيث يتم الافتتاح النهائي للمشروع في نوفمبر المقبل.

وتم إنجاز تجهيزات قاعة توت عنخ آمون بشكل كامل، وتتبقى عملية عرض مقتنيات الملك التي وصلت إلى 70%، ومن المتوقع انتهاء هذه العملية خلال شهر سبتمبر المقبل لتكون القاعة جاهزة بالكامل، حيث تضم نحو 5300 قطعة أثرية.

العرض المتحفي

أما قاعة العرض الرئيسية التي تغطي مساحة 22 ألف متر، فقد تم استكمال التجهيزات الهندسية بها بنسبة 95%، فيما انتهت الإنشاءات في مبنى المتحف الرئيسي بنسبة 100%، ووصول التشطيبات إلى 98%. ويجري حالياً إتمام خطة العرض المتحفي للقاعة، إذ تضم هذه القاعة أكثر من 12 ألف قطعة أثرية.

إقرأ أيضاً:  «بيئة أبوظبي» و«نواة» للطاقة تعيدان مجموعة من السلاحف البحرية إلى موائلها الطبيعية
 

أول مسلة معلقة بالعالم

يبدأ مسار الزائر للمتحف برؤية ميدان المسلة، الذي تعرض فيه أول مسلة معلقة بالعالم، ويرى أمامها الواجهة المهيبة للمتحف "حائط الأهرامات" بعرض 600 متر، وارتفاع 45 متراً، يدلف منها الزائر إلى داخل المبنى، الذي يتألف من كتلتين رئيسيتين هما مبنى المتحف، وهنا يقف رمسيس الثاني مرحباً بالزائرين، ويضم العديد من القاعات من أبرزها قاعة الملك توت عنخ آمون، التي تضم كنوز الملك مجتمعة لأول مرة، ومكتبة للكتب النادرة، ومخازن للآثار. ومبنى المؤتمرات الذي يضم قاعة ثلاثية الأبعاد ومركزاً ثقافياً وساحة مطاعم رئيسية وممشى تجارياً ومحال تجارية. أما بالنسبة للساحات الخارجية فتضم متحف مركب الشمس، ومجموعة من المطاعم، والعديد من الحدائق.