سيجيريا "صخرة الأسد".. أعجوبة العالم الثامنة

سيجيريا، المعروفة أيضاً باسم صخرة الأسد، هي صخرة سريلانكية قديمة عملاقة تقع بالقرب من مدينة دامبولا. إنها تكوّن طبيعي مذهل يبلغ ارتفاعه 200 متر، ويحافظ في قمته على أنقاض قصر قديم محصن. وهذا الموقع الأثري المحبوب من قبل السياح معروف بأنه أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو في عام 1982، ويعتبره السكان ا

سيجيريا، المعروفة أيضاً باسم صخرة الأسد، هي صخرة سريلانكية قديمة عملاقة تقع بالقرب من مدينة دامبولا. إنها تكوّن طبيعي مذهل يبلغ ارتفاعه 200 متر، ويحافظ في قمته على أنقاض قصر قديم محصن. وهذا الموقع الأثري المحبوب من قبل السياح معروف بأنه أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو في عام 1982، ويعتبره السكان المحليون "الأعجوبة الثامنة في العالم".

تشكلت صخرة سيجيريا من صفيحة مصهورة وصلبة، وهي بقايا بركان خامد. وتقع على القمة قلعة منحوتة بالكامل في الحجر. تم بناؤها عام 405 م، من قبل الملك كاسبايا، وهي حصن حقيقي محاط بسور واسع كان يضم في السابق نوافير وحدائق وبركاً وشوارع رائعة، لكن قبل كل شيء مملكة منيعة قادرة على السيطرة على السكان من فوق. والمدخل الوحيد للمجمع هو درج شديد الانحدار من 1200 درجة، يحرسه اثنان من مخالب أسد ضخمة منحوتة في الصخر.

تقول الأسطورة إن كاسبايا استولى على العرش بعد أن قتل والده، ثم إجبار وريثه الشرعي على الهروب. لكن بعد معركة عنيفة، استعاد الأخ المغادر السلطة، وحول قلعة سيجيريا إلى دير. ولايزال بإمكان الزائر الاستمتاع بالكهوف التي استخدمها الرهبان في 300 قبل الميلاد مأوى ومكاناً للتأمل الروحي. وعلى طول هذه الجدران، لايزال هناك حوالي 20 لوحة جصية غير معروف تاريخ نشأتها، والتي تصور النساء، على الأرجح، محظيات كاسبايا.

ويمكن رؤية سيجيريا من على بعد أميال، وترتفع بشكل مهيب بين السهول المحيطة، والمناظر الطبيعية الخلابة للغاية. إنها مغمورة في غابة كثيفة مع كل من ستوبا والعديد من تماثيل بوذا، ما يخلق واحداً من أكثر المناظر الطبيعية إثارة وروعة في سريلانكا. إنه مكان سحري، حيث يمكنك أن تتنفس فيه أجواء تعود إلى زمن بعيد.

  •