تزامناً واحتفاءً باليوم العالمي للشباب، نظمت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، بالتنسيق والتعاون مع مجلس أبوظبي للشباب، وبدعم من المؤسسة الاتحادية للشباب، ومركز شباب أبوظبي، فعالية "همة شباب"، بمقر مركز الشباب - أبوظبي، والتي اشتملت على عدة فقرات بهدف تسليط الضوء على مهارات الشباب من أصحاب الهمم، وتعزيز الوعي بأهمية الاستثمار في المهارات الإنمائية للشباب، لتمكينهم في المجتمع وإبراز قدراتهم وإمكاناتهم ومواهبهم، والتركيز على أهم التحديات التي تواجههم وطرح ومناقشة القضايا المهمة والفرص المستقبلية.

 

احتضان الشباب
وتركز مبادرة "همة شباب" على احتضان الشباب من أصحاب الهمم وتشجيعهم، وتسليط الضوء على أبرز التحديات التي تواجههم وتحديداً في قطاع التأهيل والتوظيف، وتعزيز الوعي الثقافي المجتمعي في بيئات العمل بكيفية التعامل معهم في المسار الوظيفي، إضافة إلى الاستماع لآراء وأفكار الشباب من أصحاب الهمم، ومن خلال الجلسات الحوارية لطرح حلول حول مواجهة التحديات ومناقشة قضية حق أصحاب الهمم في تطبيق قانون معتمد ومختص بشأن دعم توظيفهم.

مشاريع أصحاب الهمم
اشتملت المبادرة على معرض لمنتجات مشاريع أصحاب الهمم التجارية التي تبيّن قدراتهم للترويج لها، منها: منصور سالم بالنوبي صاحب مشروع مندوس العود لإنتاج العطور، وهو أحد أصحاب الهمم من فئة التحديات البصرية تجاوز تحديه بعشقه لتصنيع العطور العربية، ووفاء فيصل آل حريز من أصحاب الهمم فئة الإعاقة الذهنية المتوسطة والتي تقدم مشغولات يدوية بمسمى "الوفاء للمشغولات اليدوية"، وشرينة عبدالله الهاملي فئة الإعاقة الذهنية البسيطة صاحبة مشروع "سكاي لاين للأعمال اليدوية" لإنتاج المداخن الفخارية بألوان وتشكيلات مميزة تصنع يدوياً من الفخار، وحمدة المنصوري فئة الإعاقة الذهنية (شلل دماغي) صاحبة مشروع "التميز للّوحات الفنية والأعمال اليدوية" لإنتاج الرسومات واللوحات الفنية، إضافة لعرض منتجات حقيبة النحلة والتي تحمل العلامة التجارية النحلة والمعتمدة لمنتجات أصحاب الهمم.

حلقة شبابية
وضمن فعاليات المبادرة، وبتنسيق مجلس أبوظبي للشباب، جرى عقد حلقة شبابية بحضور سعادة عبدالله الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وسعادة نافع الحمادي، مدير قطاع الخدمات المساندة، تحت عنوان "بين الواقع والطموح، قوانين توظيف أصحاب الهمم". ضمّت الحلقة أعضاء من مجلس شباب مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وعدداً من أعضاء مجلس أبوظبي للشباب، بالإضافة إلى ممثلين من الجهات المعنية في إمارة أبوظبي. 
وشهدت الحلقة نقاشاً ثرياً عن قوانين دعم أصحاب الهمم دولياً وفيدرالياً ومحلياً، وعن حقائق وإحصاءات حول واقع توظيف أصحاب الهمم، بالإضافة إلى أبرز التحديات التي تواجه توظيف أصحاب الهمم. كما تم طرح العديد من الأفكار والممارسات والحلول العملية لحل هذه التحديات بشكل فعلي، بهدف مشاركتها مع صناع القرار من الجهة المستضيفة والجهات المعنية من أجل تحقيق مستقبل أفضل في فرص عمل أصحاب الهمم.

 

 

نموذج لتحدي الإعاقة
ضمن برنامج الاحتفال تم عقد جلسة لأحد النماذج الناجحة من متحدي الإعاقة، اللاعب أحمد العكبري، لاعب نادي الوحدة السابق، أحد كوادر مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم الوظيفية، ومدرب كرة القدم الناشئة لفئة الصم بالمؤسسة، وعضو في مجلس شباب مؤسسة زايد العليا، والذي تعرض لحادث سير قلب موازين أحلامه وطموحاته في المستطيل الأخضر، فلم ييأس لضياع أحلامه وآماله بجلوسه على كرسي متحرك وحوّل التحديات إلى فرصة، ونجح بخطواته الثابتة وإصراره في التغلب على جميع العقبات التي واجهته محققاً ما يراه الكثيرون مستحيلاً، وبرهن أنه بطل التحديات، فقد واجه الحياة الجديدة بعد الإصابة بخطى سريعة توازي واقعه وطموحه المخضّب، حيث تعلم الصبر وقوة التحمل والإرادة، وواصل النجاح في حياته الجديدة.

قصص نجاح
جرى خلال الفعالية عرض عدد من قصص نجاح للشباب، منها: قصة نجاح سطّرتها البطلة سارة الجنيبي، عندما حققت حلمها بنيل أول ميدالية في تاريخ مشاركة الرياضة النسائية الإماراتية في دورات الألعاب البارالمبية، بعد مشاركة ناجحة في دورة الألعاب البارالمبية التي أقيمت بالمدينة البرازيلية ريو دي جانيرو 2016. أثمرت نيل برونزية دفع الجلة في فئة «F33»، لتحقق بطلتنا الأولمبية حلمها وتدخل التاريخ من أوسع أبوابه، وتشارك في منافسات دورة طوكيو البارالمبية 2020.
البطلة البارالمبية نورة الكتبي، لاعبة ألعاب القوى في نادي العين لأصحاب الهمم التابع لمؤسسة زايد العليا، الفائزة بجائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة الرياضية في دورتها الأولى عن فئة الرياضية المتميزة - أصحاب الهمم، تعد أول إماراتية تحصل على ميدالية فضية في دورة الألعاب البارالمبية (ريو 2016)، كما أنها أول لاعبة من العنصر النسائي حجزت مقعدها للمشاركة في لعبتي دفع الجلة والصولجان في النسخة الجديدة لدورة الألعاب البارالمبية "طوكيو 2020".
البطل أحمد جاسم نواد، بطل العالم للشباب في ألعاب القوى، نموذج ناجح لتحدي الإعاقة والتميّز في ممارسة الرياضة، وتحقيق ميداليات عالمية، ورفع علم الدولة على منصات التتويج، يشارك في منافسات ألعاب القوى بدورة طوكيو البارالمبية 2020 بمسابقة 100 متر، و800 متر على الكراسي المتحركة. 

 

 

كافيه النحلة
قدمت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم خلال الفعالية، نموذجاً لإثبات قدرة الشباب أصحاب الهمم على العمل في واحد من أكثر المجالات تطلباً للمهارات الجسدية ومهارات التواصل، مشروع "كافيه النحلة"، المشروع الأول من نوعه، ويديره ستة من أصحاب الهمم، حيث تم تأسيس هذا المقهى ضمن إطار حملة "كن التغيير" العالمية في المؤسسة لأصحاب الهمم، لتسليط الضوء على هذا المقهى الذي يجسّد مفهوم اللامستحيل، ويبث روح الطموح والقدرة على التغيير في جميع فئات المجتمع.
ولا يقتصر "كافيه النحلة" على أنه يقدّم القهوة التخصصية، بل هو يقدم تدريباً تخصصياً لتأهيل أصحاب الهمم للحصول على شهادة دولية في صناعة القهوة التخصصية وتوثيق الكافيه كمركز تدريب دولي معتمد لأصحاب الهمم في مؤسسة زايد العليا.

 

 

علياء الزعابي
نموذج من الشباب لبطلة من أصحاب الهمم تحت مظلة "النحلة"، علياء الزعابي، من المتفوقات رياضياً وتمتلك خبرات واسعة عقب تحقيقها التميز الرياضي بإحرازها لبطولات وميداليات متنوعة في الأولمبياد الخاص على المستويات الإقليمية والعالمية، كان لمؤسسة زايد العليا دور رئيسي لدعم مشروعها التجاري، واستخراج رخصة تجارية بشعار "أنا أستطيع الخبز". وأكدت المؤسسّة من خلال هذا الدعم حرصها على دعم وتشجيع إطلاق المشاريع التجارية لأصحاب الهمم في مختلف المجالات، والتي تحمل رخصها التجارية شعار "النحلة" لمنتجات أصحاب الهمم.