بجانب التغيّرات الجسمانية التي تختبرها السيدة خلال الحمل، تُواجه الحامل أيضاً تغييرات في مستويات الهرمونات والنظام المناعي؛ الأمر الذي يجعلها أكثر عُرضةً للإصابة بالعدوى، التي قد تُصبح خطيرةً على كلٍ من الأم والجنين في حال عدم علاجها. 

لذا، نُوضِّح في التالي أكثر أنواع العدوى شيوعاً أثناء الحمل: 

عدوى المسالك البولية
تحدث هذه العدوى البكتيرية في الجهاز البولي، وعدم علاجها يُمكن أن يُؤثر على وزن الجنين عند الولادة أو يُحفِّز الولادة المبكرة، وتتضمن أبرز أعراضه الشعور بألم في الحوض أو ملاحظة مشكلة أثناء التبول. 

الحصبة الألمانية 
الإصابة الحصبة الألمانية أثناء الحمل يُمكن أن تُؤدي لمضاعفات صحية كبيرة، بما في ذلك الإجهاض؛ لذا يجب الحرص على تلقي تطعيم الحصبة قبل شهرٍ من محاولة الحمل، بجانب استشارة الطبيب على الفور في حال ظهور الأعراض التي تشمل أعراضاً شبيهة بالأنفلونزا، وطفحاً جلدياً بلون أحمر مائل للوردي على أيّ جزء من الجسم، وإصابة العينين بعدوى. 

التهاب الكبد B 
عدوى فيروسية تنتقل عن طريق سوائل الجسم، مثل الدم أو اللعاب، وقد تتشابه في أعراضها مع الأنفلونزا، مثل فقدان الشهية وتقلصات المعدة، ويُمكن انتقال هذه العدوى من الأم للطفل أثناء الحمل. 

أنفلونزا الخنازير
من بين العدوى الشائعة أثناء الحمل وتتشابه بنسبة كبيرة في أعراضها مع الأنفلونزا العادية، وعدم علاجها يمكن أن يُؤدي إلى مضاعفات الحمل؛ لذا من المهم استشارة الطبيب على الفور من دون تأجيل. 

اقرأ أيضاً: بعضها يظهر خلال أيام.. تعرِّفي إلى أعراض الحمل

التهاب المهبل
أحد أكثر أنواع العدوى شيوعاً أثناء الحمل، وقد تنتج عن عدوى فيروسية أو بكتيرية أو عدوى الخميرة، وعلاجها ضروري حتى لا تُؤثر على عنق الرحم والرحم نفسه، وتؤثر على الجنين. 

جدري الماء
من النعاس والطفح الجلدي الشديد إلى مشاكل التنفس، هذه أعراض قد تُشير للإصابة بالجدري المائي، وفي بعض الأحيان قد يُؤدي لإصابة الأم بالالتهاب الرئوي، إلا أنَّ هذه العدوى يُمكن علاجها كلياً إذا تمت الإصابة بها في الأشهر الـ3 الأولى من الحمل. 

عدوى ما بعد الولادة
تُعرف أيضاً باسم حمى النفاس، وتحدث نتيجة عدوى بكتيرية في الجهاز التناسلي بعد الولادة أو الإجهاض، وهذا النوع من العدوى تتم ملاحظته بعد الحمل، وتشمل أعراضها كلاً من ارتفاع الحرارة عن 38 درجة مئوية، وقشعريرة وصداع وفقدان شهية، بجانب ملاحظة رائحة كريهة لإفرازات الرحم والشعور بمغص وحدوث التهاب في الثدي. 

كيفية الوقاية 
يُمكن لخطواتٍ بسيطة أن تُساعد في الوقاية من العدوى أثناء الحمل، بما في ذلك: 
-تجنُّب تناول منتجات الألبان غير المبسترة أو النيئة. 
-عدم تشارك استخدام الأواني مع أشخاص آخرين. 
-غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون. 
-طهي الطعام جيداً، وتجنُّب تناول اللحوم وأيّ أطعمة غير مطهية جيداً.