تشارك الإمارات العالم احتفاله بيوم العمل الإنساني، الذي يصادف 19 أغسطس من كل عام، وفي سجلها تاريخ حافل من الإنجازات غير المسبوقة، التي جعلتها في الصدارة إقليمياً وعالمياً في مجالي العمل الإغاثي والإنساني.

وتمكنت دولة الإمارات من ترسيخ مكانتها، باعتبارها قطباً عالمياً في العطاء الإنساني، ونموذجاً يحتذى في مجال العمل الخيري والتنموي، والذي يتسق مع رؤيتها القائمة على تمكين المجتمعات والارتقاء بنوعية حياتها، ضمن مفاهيم الاستدامة والتطور بطريقة مؤسسية مبتكرة، تمثل انعكاساً لمنظومة القيم الإنسانية المتجذرة في المجتمع الإماراتي، والتي قامت عليها الدولة كرسالة حضارية للعالم.

المركز الأول

منذ قيام الدولة عام 1971، على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، نجحت الإمارات في أن تصنع الفارق في مجال العمل الإنساني، الأمر الذي ترجم على أرض الواقع باحتلالها لسنوات عدة المركز الأول عالمياً، كأكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية في العالم، قياساً إلى دخلها القومي.

مساعدة الدول

ويعد العمل الإنساني نهجاً أصيلاً وثابتاً منذ أن تأسست الدولة، ومساعداتها غير مشروطة لدعم النمو الاقتصادي في الدول النامية وتوفير الخدمات الاجتماعية الأساسية للمجتمعات الأقل حظاً، والتي تحتاج ظروفها المعيشية إلى تحسين، وقد التزمت الدولة بتخصيص ما لا يقل عن 15% من إجمالي مساعداتها الخارجية للأغراض الإنسانية، ما جعلها واحدة من أكثر المانحين تفانياً في مجال الإغاثة الإنسانية.

"الهلال الأحمر"

يتسم العمل الإنساني في الإمارات بأنه عمل مؤسسي، يقوم على النهوض به عشرات من الجهات الرسمية والأهلية، وقد سجلت هذه المؤسسات حضوراً لافتاً على الساحة الدولية خلال السنوات الماضية، ومن أبرزها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، التي تغطي عملياتها الإنسانية العالمية أكثر من 100 دولة سنوياً.

مساعدات إنسانية

وقدمت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية مساعدات إنسانية وإغاثية، خلال عام 2020، في مختلف أنحاء العالم بقيمة إجمالية بلغت 382 مليون درهم، وصل أثرها إلى 34.8 مليون إنسان، وسجل محور المساعدات الإنسانية والإغاثية أحد المحاور الخمسة، التي تعمل ضمنها مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية؛ أداءً استثنائياً خاصة بعد إعلان منظمة الصحة العالمية «كوفيد-19» وباءً عالمياً.

إغاثة المتضررين

أبرزت الظروف الاستثنائية، التي ترافقت مع الجائحة العالمية مكانة دولة الإمارات كمركز لصناعة الأمل، وبناء مسيرة الابتكار في العمل الإنساني والخيري، وإطلاق مبادرات سبّاقة من خلال مؤسساتها ومشاريعها وبرامجها، لتلبية الاحتياجات الإنسانية، فامتدت أياديها البيضاء لإغاثة المتضررين والمحتاجين أينما كانوا في أرجاء العالم، حتى غدت بهذا النهج النبيل قدوة عالمية تميزها إنسانيتها المشهودة، متصدرة بإنجازاتها مجالات العمل الخيري والإنساني، وحريصة على مواصلة تعزيز مكانتها على خارطة العمل الإنساني إقليمياً وعالمياً، بسجل حافل يدعو للفخر والاعتزاز.

إقرأ أيضاً:  «إكسبو 2020 دبي»: مستعدون لاستقبال العالم في منصة دولية عصرية وآمنة
 

مساعدات عينية

بلغ إجمالي عدد رحلات المساعدات الطبية المرسلة نحو 196 رحلة، وتم إنشاء ستة مستشفيات ميدانية، في: السودان وغينيا كوناكري وموريتانيا وسيراليون ولبنان والأردن، وتجهيز عيادة متنقلة في تركمانستان، كما تم إرسال مساعدات إلى ما يزيد على 117 دولة من مخازن المنظمات الدولية الموجودة بالمدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، وتم التبرع بمساعدات عينية تجاوز مجموعها 10 ملايين دولار.