بحيرة سكادار، هي أكبر بحيرة في شبه جزيرة البلقان، وأكبر محمية للطيور في أوروبا. وتقع بين الحدود مع الجبل الأسود وألبانيا، وينتمي ثلثا البحيرة إلى إقليم الجبل الأسود، بينما ينتمي الباقي إلى الإقليم الألباني. وهذه الأعجوبة، التي يغذيها العديد من الأنهار والينابيع، يصل عمقها إلى حوالي 60 متراً، وطولها 41 كيلومتراً. ويصل منسوب المياه، الذي يختلف باختلاف المواسم، إلى مساحة قصوى تبلغ 530 كيلومتراً مربعاً.

البحيرة محاطة بمناظر طبيعية ذات جمال غير عادي، وتحيط بها الأديرة القديمة والكنائس وقرى الصيد الصغيرة، شهادة على أرض غنية بالتاريخ، وثقافة عمرها قرون. إنها جنة حقيقية لكل أولئك الذين يحبون الانغماس في الطبيعة البكر، المكان المثالي لواحدة من أروع تجارب مراقبة الطيور. وتوفر البحيرة موطناً مثالياً للعديد من أنواع الطيور المهددة بالانقراض، بما في ذلك بعض الأمثلة النادرة من البجع الدلماسي، والغاق القزم، وخطاف البحر الأسود. وتعد المياه الدافئة بالبحيرة، المحاطة بالكامل بأشجار الزيتون وأشجار التوت والخيزران، موطناً لنباتات مائية غنية، ونظام بيئي متنوع ومعقد، قادر على توفير الحياة لأكثر من 800 نوع من الطحالب، وحوالي 50 نوعاً من الأسماك.

إقرأ أيضاً:  لزوار القرية العالمية.. حلة جديدة لـ«السوق العائم»
 

على طول ساحل هذا الجسم المائي الاستثنائي، يمكنك التنقل عبر سجاد جميل من زنابق الماء، وتسمح لك رحلات القوارب المختلفة بلمس الأرض، وزيارة المواقع التاريخية الرائعة للمكان. والبحيرة مناسبة للسباحة، وتسمح بالتوقفات الممتعة على طول ضفاف الشواطئ الصخرية والمهجورة، والغابات المحيطة بها هي الوجهة المثالية للمشي، وركوب الدراجات، وحتى ركوب الخيل. وتعد البيئة الفريدة والمتنوعة لبحيرة سكادار، بلا شك، جنة لأولئك الذين يبحثون عن أنشطة خارجية، وهي المكان المثالي لتجربة سفر لا تُنسى.