كشفت "ماستر بيس" للفنون الجميلة، الشركة الرائدة في مجال الفنون الجميلة بالمملكة المتحدة، عن استضافة معرض حصري للتصوير الفوتوغرافي، للمصور الصحافي البريطاني الشهير، جورج رودجر. ويضم المعرض، الذي انطلق في 22 أغسطس  الجاري، ضمن المعرض الثاني التابع لـ"ماستر بيس" للفنون الجميلة، وسط مركز وافي للتسوق في دبي، مجموعةً من الصور الواقعية من تاريخ الشرق الأوسط.

ووثّق جورج رودجر، الصحافي الحربي الشهير في عصره، والذي سافر إلى مختلف بقاع العالم، واقع الحياة في العديد من الدول المنكوبة بالحروب، بما فيها إيران وبورما وشمال أفريقيا وإيطاليا، وغيرها. وبدأ رودجر حياته المهنية كمصور في شبكة "بي بي سي"، قبل أن يعمل مع مجلة "لايف" الأميركية الشهيرة، حيث سافر إلى 62 دولة، ليغطي أكثر من 18 حملةً حربية على مدار سبع سنوات. وفي عام 1947، أسس مع زملائه: روبرت كابا، وهنري كارتييه بريسون، وديفيد سيمور، وكالة التصوير الشهيرة "ماغنوم فوتوز". وتسلّط أعمال رودجر الضوء على العديد من الأحداث التاريخية المهمة، مثل: قصف لندن، ودخول قوات فرنسا الحرّة إلى غرب أفريقيا، وسقوط بورما، وعملية الإنزال في ساليرنو، وغزو صقلية، ومعركة مونتي كاسينو، وعملية إنزال نورماندي، وتحرير باريس وبروكسل وهولندا والدنمارك، واستسلام الجيش الألماني في لونبرغ، وتحرير معسكر الاعتقال النازي في بيلسن.

إقرأ أيضاً:  اللوفر أبوظبي وريتشارد ميل يُطلقان معرضاً وجائزة فنّية لدعم الفنون المعاصرة
 

ووصف جورج رودجر نفسه بالحالم، الذي غالباً تأخذه مغامراته إلى بيئات نائية وقاسية، بما فيها الصحارى والغابات ومناطق الحروب، والعديد من الأماكن المجهولة في مختلف أنحاء العالم. ويوثّق جورج الأحداث التاريخية، من خلال صوره التي غالباً يتلاعب بتكوينها أو إضاءتها دون المساس بمحتواها، ليترك لعناصر الصورة مهمة سرد القصة للمشاهدين.

وتصف أعمال رودجر، التي صوّرها في الشرق الأوسط، مشاهد متنوعة من تاريخ المنطقة، مثل: الحياة البدوية لمقاتلين يركبون الجِمال، وجندي يحمل صقراً مروّضاً لصيد الطيور، وأشعة الشمس المتدفقة عبر الأسواق القديمة في بغداد، وأهرامات الجيزة الشهيرة، بالإضافة إلى العديد من أفراد العائلات الملكية، مثل: صاحب السمو الهاشمي الأمير عبدالله بن حسين، الذي أصبح في ما بعد ملك الأردن. ويُعتبر المعرض في "ماستر بيس" للفنون الجميلة بدبي تكريماً تاريخياً لثقافة المنطقة وأنماط الحياة فيها، ولا شك في أنه سيلفت انتباه المؤرخين المحليين والمصورين وعشاق الثقافة، الذين يسعون لاستكشاف الماضي، من خلال عدسة أحد أشهر المصورين الصحافيين في العالم.