يقع هذا المنزل الصغير الوحيد، على قمة صخرة محاطة بالمياه في وسط نهر درينا بصربيا، بالقرب من مدينة باجنا باستا، وعلى حافة المناظر الطبيعية الجميلة لمنتزه تارا الوطني. واشتهر هذا المنزل في جميع أنحاء العالم، بفضل الصورة التي التقطتها المجرية إيرين بيكر، ونشرت على غلاف "ناشيونال جيوغرافيك" عام 2012.

وتم بناء المنزل الواقع على نهر درينا عام 1968، من قبل مجموعة من الأصدقاء الشباب، الذين كانوا يبحثون عن مكان هادئ ومنعزل كملاذ للاستحمام الشمسي بعد السباحة. بدأ الأولاد نقل الخشب، بدايةً، عن طريق جمعه من مستودع قديم مهجور، باستخدام قوارب مؤقتة، وأيضًا باستخدام تيار الماء لجعل القطع الكبيرة تطفو. منذ ذلك الحين، تشكل أحد أشهر البيوت الخشبية في البلاد.

إقرأ أيضاً:  «لا مانو ديل ديزييرتو».. يد عملاقة للمعاناة والألم في صحراء أتاكاما
 

وتضرر المنزل عدة مرات بسبب الفيضانات العاتية في النهر، ويعاد بناؤه دائمًا، وهو في  صراع مستمر مع الطبيعة. لكن بفضل إصرار سكان باجنا باستا، العازمين على حمايته والحفاظ عليه، عملوا بجد لإصلاحه كل مرة. واليوم، هذه الواحة الصغيرة هي وجهة لحشود السائحين، المفتونين بالتاريخ الخاص للمنزل الصغير الساحر العنيد، الذي لا ينحني للطقس وقوة مياه أحد أكثر الأنهار اندفاعا في أوروبا..