يحتاج جسم المرأة إلى عنايةٍ خاصة أثناء شهور الحمل، وينبغي عليها تناول فيتامينات ما قبل الولادة والعناية بالبشرة، وهو ما ينعكس عليها إيجابياً وطفلها الصغير.
وعندما يتعلق الأمر بالعناية بالبشرة أثناء الحمل، يجب الوضع في الاعتبار المنتجات التي يجب الاحتفاظ بها، وتلك التي يجب التخلُّص منها، حيث يُمكن أن تكون بعض المكونات ضارة بالجنين، ويُمكن أن تُسبب بعض المستحضرات الجفاف والحبوب والطفح الجلدي والالتهاب والبقع الداكنة خلال تلك الأشهر. وللسيطرة على هذه المشكلات والحفاظ على البشرة، تحتاج المرأة إلى نظام عناية كاملٍ وآمنٍ خلال فترة الحمل وما بعد الولادة. ويُمكن اتباع بعض النصائح التالية:
ترطيب الجسم
يُعتبر الحفاظ على رطوبة الجسم أمر مهم، حيث يُساعد ذلك في منع علامات الجفاف، وهو أمر شائع جداً أثناء الحمل، ويجب على الحامل تناول كمية كافية من الماء وترطيب البشره بسيروم ومرطب جيد.
وهناك بعض المشروبات التي تزيد الترطيب ويُمكن تجربتها خلال تلك الفترة ومن ضمنها: ماء الليمون، ماء جوز الهند، عصائر الفاكهة أو العصائر غير المحلاة، شوربة الخضار، الحليب قليل الدسم.
مراقبة علامات التمدد
يُمكن السيطرة على علامات التمدد عن طريق معالجة الجفاف واستخدام مستحضرات الترطيب للوقاية من مشاكل البشرة الجافة وشد الجلد.
ويُمكن الاعتماد على بعض المستحضرات التي تتكون من زبدة الكاكاو وزبدة الشيا وزيت جوز الهند والغليسرين؛ للحفاظ على نعومة البشرة ومرونتها وتقليل الخطوط الدقيقة والندبات مع ازدياد حجم البطن. كما يُمكن استخدام الكريمات المضادة لعلامات التمدد بدءاً من الشهر الثالث أو الرابع من الحمل والاستمرار في وضعها بعد شهرين من الولادة.
الحماية من الشمس
مع روتين العناية بالبشرة أثناء الحمل، يُعتبر الحماية من أشعة الشمس أمر فائق الأهمية، حيث يُمكن أن تُؤثر الأشعة فوق البنفسجية الضارة سلباً على الجلد، وكشفت العديد من الدراسات أنَّ التعرُّض المستمر لأشعة الشمس يُؤثر على البشرة، بما في ذلك التصبغ والتجاعيد. وفي هذا الصدد، يجب وضع واقي الشمس بعامل حماية 30 أو أكثر خلال فصل الصيف مع ارتداء النظارات الشمسية والقبعات والملابس القطنية.
علاج حَبّ الشباب والبثور
يُمكن أن تظهر البثور وحَبّ الشباب خلال الثلث الأول والثاني من الحمل، خاصةً لهؤلاء المُعرضات لحَبَّ الشباب خلال فترة الحيض؛ لذا يُمكن الاعتماد على منتجات العناية بالبشرة لمكافحة حَبّ الشباب ويجب التأكد من كونها آمنة أثناء الحمل.
الاعتماد على مضادات الأكسدة
تُعتبر مضادات الأكسدة مهمة جداً خلال تلك الفترة، وهي تعمل على مقاومة الجذور الحرة التي تُسبب شيخوخة الجلد المبكرة، ويُمكن الاعتماد على مضادات الأكسدة الموضعية أو الفموية مثل فيتامين سي و ه، والتي تُكافح فرط التصبُّغ وتُحفِّز إنتاج الكولاجين، مع تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات مثل البرتقال والفراولة واللوز والبروكلي وزيت الزيتون والبندق.
وبالإضافة لذلك، هناك بعض مكونات العناية بالبشرة الآمنة أثناء الحمل، ومن ضمنها:
حمض الجليكوليك: يُساعد حمض الجليكوليك في علاج التصبغ والخطوط الدقيقة، وهو مكوِّن آمن عند استخدامه بكميات صغيرة؛ لأنّ التركيزات العالية منه تؤدي إلى التهيج والحساسية.
حمض الساليسيليك: بالرغم من أنه آمن أثناء الحمل، إلا أنه يجب استشارة الطبيب قبل الاستخدام.
فيتامين سي: يُعتبر مثالياً لتقليل البقع الداكنة وتفاوت لون البشرة، ولكن من الأفضل استشارة الطبيب قبل استخدام أيّ منتجات موضعية.
وعلى الجانب الآخر، هناك بعض المكونات التي يجب تجنبها أثناء الحمل ومنها:
إقرأ أيضاً: تعرفي إلى مسببات فقدان الشهية أثناء الحمل
الريتينويد: يُعدُّ مكوناً رئيسياً في منتجات العناية بالبشرة المضادة للشيخوخة ويُقلل من الخطوط الدقيقة والتجاعيد، وبالرغم من فوائده، كشفت الأبحاث أن استخدام الريتينويد يُسبب إعاقات أو تشوهات خلقية شديدة عند الأطفال.
الهيدروكينون: يُشكل الهيدروكينون خطورةً على الجنين إذا تم امتصاصه بشكلٍ كبير في الجسم، حيث يزيد من خطر التشوهات ويُؤثر سلباً على الجنين.
الفورمالديهايد: يعمل الفورمالديهايد كمادة حافظة في مواد التجميل الأساسية، ويُمكن أن يُسبب مشاكل الإجهاض والخصوبة.
الفثالات: تستخدم الفثالات كمواد حافظة في مستحضرات التجميل والعناية الشخصية، وتسبب اضطرابات الغدد الصماء والتأثير على الجهاز التناسلي واضطرابات في النمو والجهاز المناعي والجهاز العصبي أثناء الولادة.
وينصح أطباء الأمراض الجلدية باستخدام منتجات العناية بالبشرة الآمنة للحامل ومنها:
غسول الوجه من سيتافيل
يتميز هذا الغسول بتركيبته الخالية من الصابون التي تنظف البشرة بلطف، كما أنه لا يُسبب الحساسية، وهو مثالي للاستخدام اليومي.
كريم الوجه من نيتروجينا
يحتوي هذا الكريم المرطب على حمض الهيالورونيك المعروف بقدرته على تهدئة البشرة الجافة، كما أنّه لا يُسبب انسداد المسام وخالٍ من الرائحة والزيوت.