تشهد الدورة المقبلة من المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2021) حضوراً خليجياً مُتنامياً، على مستوى العارضين والمُشاركين في مُسابقات المعرض المُتخصصة، بما يعكس عُمق العلاقات المميزة بين الدول الخليجية الشقيقة، والتراث الثقافي المُشترك الذي يجمعها، والجهود المبذولة نحو صون رياضات الآباء والأجداد، وتعميق مفهوم الصيد المُستدام.
 يُقام المعرض تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات، وذلك خلال الفترة من 27 سبتمبر وحتى 3 أكتوبر المقبلين، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بتنظيم من نادي صقاري الإمارات. ويحظى الحدث برعاية رسمية من هيئة البيئة - أبوظبي، والصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، ومركز أبوظبي الوطني للمعارض.
 

 

 مشاركة خليجية
 وأشاد معالي ماجد علي المنصوري، رئيس اللجنة العليا المنظمة، الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، بالمشاركة الخليجية الواسعة في معرض أبوظبي، الأضخم من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا، ما يغني الحدث ويزيد فاعلية استقطابه عشرات الآلاف من الزوار من أبناء المنطقة.
 وأوضح أنّ العديد من الشركات والمؤسسات الرسمية، في دول مجلس التعاون، دأبت على المُشاركة بفاعلية في الحدث مُنذ دورته الأولى عام 2003، وذلك في إطار الاهتمام المُشترك بالمحافظة على القيم التراثية الأصيلة، وضمان الاستخدام المُستدام لموارد الحياة البرية.
 
 شركات كويتية
 تبرز في فعاليات الدورة المقبلة (أبوظبي 2021) مشاركة العديد من الشركات الكويتية الرائدة، منها: شركة "أي.بي.دي.كام" المُتخصصة بمعدّات التصوير والأجهزة الخاصة بتدريب الصقور. وفي قطاعات رحلات الصيد والسفاري، ومُعدّات الصيد والتخييم، تُشارك شركة "Rovy Von"، التي أثبتت وجودها بقوة في مجال تقديم خدمات وأدوات الرحلات لهواة الصيد والمقناص بأعلى مواصفات الجودة.
 
 فائدة كبيرة
 وأكد العديد من العارضين المُشاركين في الدورة المقبلة اهتمامهم بالوجود في فعاليات هذا الحدث المهم، والذي يعتبر النافذة الأوسع لهم على سوق معدات الصيد والفروسية في المنطقة، وترويج منتجاتهم وعقد الصفقات، مُشيدين بتمديد فترة المعرض ليُقام على مدى أسبوع كامل في الدورة المقبلة، بما يُحقق فائدة كبيرة للعارضين والزوار.
 

 الصيد المستدام
 يُشكّل معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية فرصة مثالية إقليمياً وعالمياً لترويج الصيد المُستدام، وقد حظي مزاد الصقور في الدورة الماضية (أبوظبي 2019) بمشاركة عشرات الشركات المحلية والدولية المتخصصة بإنتاج أفضل الصقور بالعالم، حيث تمّت المزايدة والتنافس بين الصقارين من دول مجلس التعاون الخليجي في شراء أفضل الصقور المكاثرة في الأَسْر، والذين ينتظرون بشغف مزاد الصقور في الدورة المقبلة.
 
 تطور كبير
 وبمناسبة استعداداتهم المتواصلة للمُشاركة من جديد بعد طول انتظار، أكد العارضون الخليجيون أنّ معرض أبوظبي الدولي للصيد يشهد، في كل عام، تطوراً كبيراً من حيث المساحة والتنظيم، وكذلك من حيث الإقبال الجماهيري، وهذا ما يدفع غالبية الشركات إلى الحرص على المشاركة، وعرض منتجاتها، والتقاء عملائها، وكذلك تبادل الخبرات والتعاون مع غيرها من الشركات في المعرض.