السعودية والإمارات..

علاقة استثنائية..

بحروف من نور، كتب التاريخ أبجدياتها..

وتعزف أوتار المستقبل أجمل ألحانها..

فعندما نتحدث عن العلاقة بين الإمارات والسعودية، ستقف كل حروف «الوحدة» في اللغة متراصةً في كلمات..

رحم الله الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي قال:

«دولة الإمارات مع السعودية قلباً وقالباً، نقف وقفة رجل واحد، ونؤمن بأن المصير واحد».

كلمات قالها حكيم العرب، قبل سنوات طويلة، كأنها ترسم شكل مستقبل رأيناه واقعاً..

نعم المصير واحد.. مثلما كان الطموح واحداً.. وواقعاً ينظر إليه العالم باندهاش واحترام، في بلدين قررا إلغاء كلمة «مستحيل» من قاموس جغرافيا قاسية.. وإحياء تاريخ مضيء..

الطريق البري الوحيد بين الإمارات والسعودية (والمسجل في موسوعة غينيس)، يحمل اسم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد، حفظه الله، وهو ما يؤكد كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، حفظه الله، عن متانة العلاقات بين الإمارات والسعودية، حيث وصف البلدين بأنهما «نموذج للاستقرار، والأمان، والنماء والازدهار في المنطقة».

ما حدث، ويحدث، على أرض السعودية والإمارات شيء لا يصدق! 

في العلم.. الفن.. ريادة الأعمال.. وفي كل المجالات..

رحلة طويلة مع الابتكار والتطور والإبداع..

سباق مع الزمن لتحقيق الحلم.. حلم نسجته القيادة.. وصدقه الشعب..

شعب فيه الإماراتي سعودي.. والسعودي إماراتي!

على أرض الإمارات، سيقام الحدث الثقافي الأهم في العالم «إكسبو 2020 دبي»، وفيه سيكون جناح السعودية هو الأكبر بعد الدولة المضيفة..

جناح تنطلق واجهته من الأرض نحو السماء، في تصميم يعبّر عن التمسك بالتراث، والانطلاق نحو المستقبل.

«إكسبو 2020» نفسه نموذج لما يبهر العالم من هذه الأرض الطيبة.. ليس لأنه حدث سيقام لأول مرة في دولة عربية فحسب، بل لأن مديره العام والمشرف عليه امرأة منحتها القيادة ثقة الإشراف على ملف استضافة أكبر حدث عالمي عربي..

وزيرة الدولة، معالي ريم الهاشمي، نموذج مشرّف للمرأة الإماراتية والعربية؛ تقلّدت العديد من المناصب الرفيعة، ومسيرتها حافلة بإنجازات مهمة. واليوم تزين، وفريق عملها النسائي في «إكسبو»، غلاف «زهرة الخليج» في صورة ستظل خالدة بذاكرة الزمن، للقوة النسائية التي وقفت خلف الحدث الأهم، الذي تبدأ به دولة الإمارات إنجازات الخمسين سنة المقبلة، حيث تمثل المرأة الإماراتية نسبة 53% من موظفي «إكسبو 2020 دبي»؛ يشكلن 61% من إجمالي النساء العاملات.

تحية من الإمارات إلى الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية بيومها الوطني الـ91.. ودمنا شعباً واحداً يعيش «معاً أبداً».. شعباً يصنع بيد أبنائه مستقبلاً يحوّل من أجله التحديات إلى فرص.