ينتمي الخروب إلى فصيلة البقوليات وعائلة البازلاء، وهو عبارة عن شجرة دائمة الخضرة، موطنها الأصلي منطقة البحر الأبيض المتوسط. ويتم استهلاك الخروب المجفف، بذوراً أو عصيراً، في العديد من المناسبات والشعائر الدينية، أشهرها شهر رمضان المبارك. كما يستخدم الخروب ومسحوقه في صناعة العديد من المخبوزات والوجبات الخفيفة، وبعض المشروبات ومنتجات الألبان واللحوم المصنعة، والصلصات المختلفة، أما دبس الخروب فهو سائل داكن يضيف نكهة حادة للأغذية.
 تقول أخصائية التغذية عائشة اليحيائي: "يعتبر دبس الخروب من أكثر الأغذية الطبيعية احتواءً للطاقة، ويعتبر مصدراً جيداً لإمداد الجسم بالطاقة السريعة التي يحتاجها، كما يمتلك العديد من العناصر الغذائية التي تجعل منه خياراً جيداً لعلاج العديد من المشاكل الصحية مثل الإمساك". وتضيف اليحيائي: "يحتوي دبس الخروب على مادة سكرية شبيهة بتلك الموجودة في العسل الطبيعي والفواكه، وهي تعد من أجود أنواع السكريات الخالية من المواد المصنعة والدهنيات، والتي تدخل الجسم عبر الدورة الدموية".
 
 القيمة الغذائية للخروب
 تشير اليحيائي إلى أن الخروب يعتبر مصدراً مهماً للبروتينات والفيتامينات التي يحتاج إليها الجسم، فضلاً عن احتوائه على الألياف الغذائية غير القابلة للذوبان، أيضاً يعد مصدراً جيداً لفيتامين (E)، وفيتامين (D2)، ويحتوي على مجموعة من فيتامينات (B)، مثل فيتامين (B2) والنياسين، بالإضافة إلى أنه مصدر مهم لمعادن أساسية، مثل: الكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم. وتشرح خبيرة التغذية بقولها: "القيمة الغذائية التي يحويها 100 غم من دقيق الخروب المطحون بحسب الـ(USDA)، وما تحويه من عناصر غذائية أساسية هي كالتالي: 229 سعراً حرارياً، والكربوهيدرات 92 غم، والبروتينات 5 غم، والدهون 1 غم، والألياف الغذائية 41 غم، والبوتاسيوم 852 ملغم، والكالسيوم 358 ملغم، والصوديوم 36 ملغم".
 
 الفوائد الصحية لدبس الخروب
 - تعزيز صحة الجهاز الهضمي؛ لأنه يحتوي على نسبة عالية من الألياف الطبيعية الصحية، والتي تسهم في تنشيط الجهاز الهضمي ما يساعد على تحسين حركة الأمعاء، ومنع الأمراض المعوية. 
 - حماية الكلى من ترسب المواد الضارة بها، بسبب احتوائه على المواد المضادة للفيروسات والبكتيريا. 
 - الوقاية من السرطان، إذ يحتوي على المواد المضادة للأكسدة، منها البوليفينول، التي تساعد على تحييد الجذور الحرة، وبدورها تساعد على الوقاية من الإصابة بالأمراض السرطانية المختلفة، منها سرطان عنق الرحم، وسرطان المعدة، وغيرهما من أنواع السرطان.
 - الحفاظ على صحة القلب، إذ يساعد دبس الخروب على تقليل الدهون الثلاثية، والحد من الإصابة بالكوليسترول المرتفع بالدم، ما يقلل فرص الإصابة بالأمراض القلبية وأمراض ضغط الدم وتصلب الشرايين والنوبات القلبية والسكتات الدماغية. 
 - السيطرة على الوزن، بفضل احتوائه على الألياف الصحية، التي تساعد على الشعور بالشبع، ما يقلل الإفراط في تناول الطعام، كما أنه يعمل على خفض هرمون الجريلين (الجوع)، والدهون الثلاثية في الجسم بعد الأكل. 
 - تخفيض مستويات الكوليسترول، بسبب محتواه العالي من الألياف القابلة للذوبان، ومستويات عالية من المواد المضادة للأكسدة مثل اللجنين والبوليفيرنول، التي تربط الأحماض في المعدة وكذلك الكوليسترول، وتسهيل خروجه من الجسم عن طريق إفراز دون امتصاصه.
 - تنظيم ضغط الدم، لكونه خالياً من الكافيين فهو مناسب لمرضى ضغط الدم، ويحتوي على نسبة جيدة من البوتاسيوم، أحد العناصر المهمة لتعزيز صحة القلب، إذ يسهم في ارتخاء جدران الأوعية الدموية والسيطرة على الضغط.
 - علاج السعال والانفلونزا ونزلات البرد، بفضل احتوائه على الفيتامينات ومضادات قوية للأكسدة، مثل البوليفينول. 
 - منع هشاشة العظام وشلل الأطفال، بسبب غناه بالفوسفور والكالسيوم. 
 - الحفاظ على مستوى السكر في الدم، لاحتوائه على ألياف غذائية قابلة للذوبان تسهم في تنظيم مستويات السكر بالدم، ومن هنا يكون الخروب شراباً مثالياً لمرضى السكري، مع مراعاة نسبة السكر التي يحتويها.