الفاكهة جزء مهم من أيِّ نظام غذائي صحي ومتوازن، فهي منخفضة السعرات الحرارية والدهون ولكنها غنية بالألياف، كما تحتوي على مركبات نباتية معززة للصحة مثل مضادات الأكسدة ومليئة بالفيتامينات والمعادن.
 لذلك يسأل العديد من الناس عن الوقت الأنسب لتناول الفاكهة. وفقاً لدراسة نُشرت في مجلة "اضطرابات الغدد الصماء والتمثيل الغذائي والمناعة"، تحتوي الفاكهة ومشتقاتها، مثل عصير الفاكهة، على مادة البوليفينول، وهي مادة ذات خواص مضادة للأكسدة والالتهابات وتحمي الجسم من الجذور الحرة والجزيئات الأخرى التي تُسبب الالتهاب، والتي ينتجها الجسم بكميات كبيرة بعد تناول وجبة غير متوازنة، خاصة الأطعمة الغنية بالدهون والكربوهيدرات والسعرات الحرارية.
 ولذلك، يُنصح بتناول الحمضيات بعد تناول وجبة دهنية، حيث تُساعد مركبات الفلافونويد الموجودة في عصير البرتقال والحمضيات الأخرى على تحييد الإجهاد التأكسدي والالتهاب الناتج عن تناول وجبة غير صحية ومنع تلف الأوعية الدموية.
 إذن، هل من الأفضل تناول الفاكهة قبل الأكل أم بعده؟
 ينصح الخبراء بتناول الفاكهة قبل الوجبات الرئيسية؛ لأن الألياف التي تحتويها تُساعد في تقليل امتصاص السكريات البسيطة، وبالتالي تقليل مؤشر نسبة السكر في الدم في الأطعمة، كما تُشير الدراسات إلى أنّ تناول الفاكهة بين الوجبات يُحفّز إنتاج الأنسولين؛ وبالتالي يُحفّز الجوع بدلاً من الحد منه.