تضم الشلالات صفائح مائية عملاقة، تنحدر على جدران عمودية بارتفاع 13 متراً، وتتدفق نهاراً نحو حلقة نارية غامضة متعددة الألوان، وتتحدى الجاذبية الأرضية ليلاً بالتدفق إلى أعلى، على أنغام مقطوعة أوركسترالية، أبدعها ملحن موسيقى "صراع العروش"، الحائز جوائز عدة.
تقع شلالات "إكسبو 2020" بين ساحة الوصل وحديقة اليوبيل، وتجمع بين عناصر الماء والأرض والنار، بطريقة تفاجئ الحواس، وتبهجها في الوقت ذاته.
يدخل الزوار القادمون من ساحة الوصل حديقة خضراء، بعرض 40 متراً من أشجار النخيل الباسقة، والنباتات العطرية التي تلقي بظلالها على سلسلة من المسارات المنحنية المحيطة بالشلالات مثل تموجات في بركة ماء. وتطوّق المعالمَ جدرانٌ كبيرة مزروعة، تتخللها ثلاث فتحات إلى منطقة محورية، تقود الزوار تحت مستوى الأرض.

وتراوح الموجات الفردية، وعددها 153 موجة، بين صفائح متلألئة ورشقات مياه تثب حرفياً من الجدران أثناء هبوطها الدرامي إلى الساحة أسفل منها. ويمكن للزوار السير إلى قاعدة الشلالات؛ ليروا كيف يختفي الماء عبر الأحجار. وفي الليل، تعكس الأمواج نفسها؛ فترسم مشهداً يتحدى الجاذبية وهي تتدفق أعلى الجدران.
وتتوسط الشلالات حلقة نارية غامضة، تنفث ألسنة ضخمة من اللهب، تتلوّن بالأحمر والأخضر والأصفر. وتماشياً مع موضوع الاستدامة في "إكسبو 2020 دبي"، فإن هذه النيران الهائلة تُنتَج باستخدام الهيدروجين النقي، وبالتالي لا تُنتِج الكربون.
وتنطلق كل موجة من المياه على نغمة موسيقية، فتنشأ تحفة أوركسترالية تؤديها أوركسترا لندن السيمفوني. لحّن المقطوعة الأصلية الموسيقار الحائز جوائز عدة، رامين جوادي، الذي تتضمن أعماله الموسيقى الرئيسية لمسلسل "صراع العروش" من شبكة "إتش بي أو"، التي أكسبته ترشيحات لجائزة "غرامي"، أعوام: 2009، و2018، و2020.

وجرى تنسيق شلالات "إكسبو 2020"، وما يحيط بها من مناظر طبيعية وعناصر معمارية، بطريقة تربط بين الناس عبر الحركة الديناميكية داخل الحديقة، وتسمح أيضاً بالتفاعل بين المساحات المجاورة.
ونفذت شلالات "إكسبو 2020" شركة "دبليو إي تي ديزاين"، الكائنة في كاليفورنيا، والتي تستخدم الحواسيب العملاقة، وغيرها من التقنيات المتطورة، لبناء مجموعة من أشهر النوافير والمعالم المائية في العالم، بما في ذلك النافورة الراقصة الشهيرة في برج خليفة بدبي. وعمل مصممو الرقصات في شركة "دبليو إي تي" مع الموسيقار رامين جوادي، لدمج الموسيقى والتجربة المائية المرئية التي تقدمها الشلالات، فيما صممت مجموعة "إس دبليو إيه" المناظرَ الطبيعية، والعناصر المعمارية المحيطة.