أعلنت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، الجامعة البحثية للدراسات العليا المتخصصة ببحوث الذكاء الاصطناعي، عن إطلاق "البرنامج التنفيذي في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي"، المصمم خصيصاً لدعم مسؤولي القطاعين الحكومي والخاص في دولة الإمارات، على الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي لضمان الإدارة الذكية والعمل بكفاءة عالية وتعزيز الإنتاجية، بما يسهم في خلق قيمة اقتصادية، ودفع عجلة التأثير الاجتماعي الإيجابي. 
 
 6 مساقات
 ينطلق البرنامج هذا العام، ويتكون من ستة مساقات تقدمها نخبة من الخبراء في مؤسسات أكاديمية عالمية، وكبار التنفيذيين من شركات عالمية رائدة، إضافة إلى الهيئة التدريسية في الجامعة. ويهدف البرنامج إلى تعزيز مستويات التفاعل والتواصل والنقاش بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع العلمي حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي، للمساهمة في تسريع تطوير قطاعات المستقبل في دولة الإمارات ودعم استراتيجيتها بعيدة المدى لترسيخ ريادتها في مجال الذكاء الاصطناعي. 
 
 تكنولوجيا وابتكار
 وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ورئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: "يجسد تأسيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، في عام 2019، تركيز القيادة الرشيدة على ترسيخ مكانة دولة الإمارات في صدارة التكنولوجيا والابتكارات التي تسهم في صياغة ملامح الاقتصاد العالمي. ويأتي إطلاق (البرنامج التنفيذي في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي) اليوم، ليؤكد مجدداً هذا الهدف الثابت فيما تحتفي دولة الإمارات بعامها الخمسين، وتستعد للخمسين عاماً المقبلة". 
 
 مستقبل ناجح
 وأضاف معاليه: "إلى جانب البحوث العلمية المتخصصة، يتطلب تحقيق هذا الهدف تعاوناً مكثفاً بين جميع الأطراف المعنية من الهيئات الحكومية والقطاع الخاص والمستثمرين والمجتمع العلمي والجمهور. ومن هذا المنطلق، يسعدنا إطلاق هذا البرنامج التنفيذي، المصمم خصيصاً لمساندة كبار المسؤولين التنفيذيين في القطاعين الحكومي والخاص بدولة الإمارات، وتمكين صنّاع القرار في مختلف القطاعات من الاستفادة بمزايا الذكاء الاصطناعي لبناء مستقبل ناجح لشركاتهم ومؤسساتهم". 
 
 القطاعات الاقتصادية
 وقال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: "يمثل الذكاء الاصطناعي ركناً أساسياً ضمن خطط النمو الاقتصادي لدولة الإمارات، خاصةً أنه يتيح آفاقاً رحبة لتطوير القطاعات الحالية، إضافة إلى تمهيد الطريق لمجموعة كبيرة وجديدة من نماذج الأعمال والتقنيات المبتكرة. وكلنا ثقة بأن (البرنامج التنفيذي في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي) سيعود بالمنفعة على جميع القطاعات الاقتصادية، كما أنه يتماشى مع التزام دولة الإمارات بدفع عجلة نمو الاقتصاد الوطني، وتوظيف الذكاء الاصطناعي لما فيه مصلحة الجميع في مختلف أنحاء العالم". 
 
 فرص للتواصل
 ويشمل البرنامج التنفيذي منتديات للحوار ونماذج تفاعلية وفرصاً للتواصل وبناء العلاقات في القطاع، إضافة إلى مساقات تقليدية، كما يتيح للمشاركين إمكانية التواصل مع نخبة من ألمع العقول في مجالات الذكاء الاصطناعي، بمن فيهم البروفيسور ﺇﺭﻳﻚ ﺯﻳﻨﻎ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي؛ والبروفيسور السير مايكل برادي؛ الأستاذ الفخري في تصوير الأورام بقسم الأورام بجامعة أوكسفورد؛ والبروفيسورة دانييلا روس، مديرة مختبر علوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأميركية؛ والبروفيسور مايكل جوردان، الأستاذ في قسم الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر وقسم الإحصاء في جامعة كاليفورنيا، بيركلي؛ والبروفسيور توم ميتشل من جامعة كارنيغي ميلون؛ والدكتور كاي فولي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "سينوفيشن فينتشرز"، ورئيس "معهد الذكاء الاصطناعي" التابع لها.
 
 قطاعات المستقبل
 من جهته، قال البروفيسور ﺇﺭﻳﻚ ﺯﻳﻨﻎ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: "إن تعزيز معرفة المسؤولين التنفيذيين بالتقنيات والعمليات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، يسهم في تطوير الأداء وإرساء مكانة متقدمة في مختلف القطاعات، بما فيها الرعاية الصحية والزراعة والطاقة والتقدم الحضري والنقل والدفاع، وغيرها. ولتعزيز مساهمة دولة الإمارات في بناء قطاعات المستقبل، سيكون من الضروري أن يبادر المسؤولون في القطاعين الحكومي والخاص باكتساب المعارف والخبرات في مجال الذكاء الاصطناعي، وأنا على ثقة بأن (البرنامج التنفيذي في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي) سيزود هؤلاء المسؤولين بالقدرات التنافسية لمساندتهم في مهامهم". 
 
 كبار المسؤولين
 وتم تصميم البرنامج لدعم كبار المسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص، مثل: وكلاء الوزارات والوكلاء المساعدين، والمسؤولين التنفيذيين، وقادة تكنولوجيا المعلومات، والمسؤولين في مختلف القطاعات والمجالات ممن لديهم شغف معرفة مفاهيم وإمكانات الذكاء الاصطناعي.
 
 عبر الإنترنت
 تتضمن الدفعة الأولى من البرنامج 40 مسؤولاً تنفيذياً، سيلتحقون بجلسات التدريب عبر الإنترنت، والتي تستمر 12 أسبوعاً، إضافة إلى عدد من الندوات حول أبعاد الذكاء الاصطناعي في مجالات الأعمال والأخلاقيات وصناعة القرارات. وسيكون آخر موعد للتسجيل 7 أكتوبر 2021، ويبدأ الدوام في 23 أكتوبر 2021. 
 
 مساقات البرنامج
 تتضمن مساقات البرنامج الستة: "مدخل إلى الذكاء الاصطناعي"؛ و"دور الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة في الاقتصاد"؛ و"الذكاء والإدراك البصري"؛ و"الذكاء والإدراك اللغوي"؛ و"مستقبل الروبوتات"؛ و"أخلاقيات الذكاء الاصطناعي ورسم السياسات".