هل تعلمين أنَّ السفر يُؤثِّر على هرموناتكِ ومستويات الطاقة لديكِ؟ ترتبط هذه التغييرات الطفيفة إلى حد كبير بساعة جسمكِ الداخلية، أو بإيقاع الساعة البيولوجية. 
 وقالت الدكتورة دونيكا مور لمجلة Insider: "الحرمان من النوم، حتى مجرد تغيير التوقيت الزمني يمكن أن يعبث حقاً بإيقاعات ساعتكِ اليومية، ويمكن أن تؤثر إيقاعات ساعتكِ اليومية أيضاً على مستويات الهرمونات الداخلية، حيث يلعب التوتر دوراً أيضاً". 
 ومن المفترض أن يكون السفر تجربة استرخاء، لكن لا يزال من الممكن أن يُؤثِّر سلباً على جسدكِ؛ لهذا يجب أن تفكري في كل شيء بدءاً من الإجهاد الجسدي والعاطفي الذي يؤدي إلى إفساد هرموناتكِ، كما توضح الدكتورة مور. 
 تأثير السفر على الجهاز الهضمي 
 وفق الجمعية الفسيولوجية الأميركية، قد يؤدي السفر إلى بلد آخر أيضاً إلى اضطراب أمعائكِ، حيث تؤثر الساعة البيولوجية لجسمكِ على حركات القناة الهضمية؛ مما يعني أنَّ أي تغييرات في إيقاع الساعة البيولوجية يمكن أن تؤثر على الميكروبيوم؛ نتيجة لذلك، قد تعانين من الإسهال أو الإمساك أو الرغبة الشديدة في تناول الطعام أو ضعف الشهية. 
 علاوةً على ذلك، يتعرّض المسافرون لأنواع جديدة من البكتيريا التي يُمكن أن تتفاعل مع بكتيريا الأمعاء الخاصة بهم، كما يشير موقع ويب ميد. 
 تأثير السفر على النساء 
 وخلال السفر، قد تلاحظين أيضاً بعض التغييرات في دورتكِ الشهرية، فقد تكون دورتكِ الشهرية غير منتظمة أو أقصر أو أكثر. 
 وتؤكد الدكتورة أليسا دويك: "أنَّ السفر يُسبب الكثير من الإجهاد للكثير من النساء، ويؤدي لعدم توازن الهرمونات، التي تؤدي لتغيير موعد التبويض؛ حتى الإجازة القصيرة يمكن أن تُؤثّر على الهرمونات التي تنظم الإباضة والنوم والشهية". 
 كيف يعطّل السفر ساعة الجسم الداخلية ويؤثر على إنتاج الهرمونات؟ 
 تُعاني العديد من النساء من انقطاع الدورة الشهرية، أو النزيف الشديد، أو دورات الحيض الأقصر أثناء الرحلة، ومن المرجَّح أن تحدث هذه التغييرات عندما تسافرين عبر المناطق الزمنية. 
 تشرح الدكتورة أنيتا ميترا أنَّ أي اضطراب في دورة النوم والاستيقاظ يمكن أن يُؤثِّر على مستويات الميلاتونين. 
 وينظم الميلاتونين، المعروف بهرمون النوم، ساعتكِ الداخلية، وعندما تكون ساعتكِ الداخلية خارجة عن السيطرة، يمكن أن تتداخل مع إنتاج الهرمونات والهضم والعمليات البيولوجية الأخرى. 
 كما يؤثر إيقاع الساعة البيولوجية على مستويات هرمون الاستروجين والبروجسترون، وفقاً لمركز هيويت للخصوبة. وتلعب هذه الهرمونات دوراً رئيساً في الإباضة؛ لذلك حتى أدنى اختلال في التوازن يمكن أن يُؤثر على دورتكِ الشهرية، وقد تعانين أيضاً من تقلبات مزاجية وإرهاق واضطراب في المعدة ونقص في الشهية.