أحدث رحيل الفنان العماني المخضرم صالح شويرد حالةً من الحزن لدى عدد كبير من نجوم الفن في الخليج، لاسيما أنّه واحد من أهم النجوم على الساحة، فضلاً عن كونه من أبرز مؤسسي ورواد المسرح العماني.
 ووفقاً لما أعلنت وكالة الأنباء العمانية في نعيها للفنان الراحل صالح شويرد، فإنّ وفاته جاءت بعد صراعٍ مع المرض، مُذكِّرة الجمهور في الخليج ببعض أعماله التي تُعدُّ علامةً بارزةً في مشواره الفني.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

 وعبّرت الفنانة العمانية فخرية خميس عن حزنها لرحيل صالح شويرد، تاركةً صورةً له في منشور عبر حسابها في "انستغرام"، وصفته فيه بأنه "راسم البهجة والفرح" في قلوب الجمهور، لاسيما أنه شكّل معها ثنائياً مميزاً، رفع سهم الدراما العمانية عالياً خلال العقود الماضية.
 وكتبت فخرية خميس: "إنا لله وإنا إليه راجعون.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.. ورحل راسم البهجة والفرح رحل فنان الزمن الجميل.. غادر عالمنا الفنان العماني القدير صالح شويرد.. الله يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته.. تعازينا لأسرته الكريمة وللفن والفنانين في سلطنة عمان".

 وكتب الفنان المسرحي صلاح عبيد، قائلاً: "‏‎تغمد الله صالح شويرد برحمته الواسعة"، وأضاف الممثل العماني إبراهيم الزدجالي، قائلاً: "‏كان نجماً كوميدياً قديراً تأليفاً وتمثيلاً مسرحاً ودراما في فترة السبعينات والثمانينات، اليوم فقدناه وفقدنا قفشاته وعباراته الخاصة به هو فقط #صالح_شويرد_في_ذمة_الله".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

 ويُعدُّ الفنان الراحل صالح شويرد، من أبرز الفنانين في سلطنة عمان، فهو من مواليد محافظة شمال الباطنة، وقضى فترة طفولته في الكويت؛ بسبب إقامة عائلته هناك، بينما حصل على شهادة الثانوية من الكويت، وجاء سفره إلى مصر بعدها لدراسة المسرح، ليتمكن من تطوير نفسه حتى أصبحت له مشاركات عديدة في المسرح والدراما.
 ولم ينس أحد فنان الزمن الجميل صالح شويرد، خاصة جيل الثمانينات، إذ ‏كانت قرى عمان حينها تتحلق حول المذياع بعد الإفطار في شهر رمضان، إذ كان الجميع على موعد مع "شنجوب وفاغورة"، الذي كان المتنفس الترفيهي الوحيد بعد صيام يوم عصيب، حيث استطاع أن يدخل الابتسامة إلى منازل العمانيين، لتبقى ذكرياته في ذاكرة العمانيين.

 وشارك صالح شويرد في العديد من الأعمال سواء في عمان أو خارجها، وفي عام 1972 التحق بوزارة الإعلام ليتم تعيينه حينها مذيعاً بالإذاعة في عام 1974، إلى أن أصبح من المساهمين في صناعة المسرح والدراما العمانية.
 وجاءت مشاركات صالح شويرد في أعمال فنية ودرامية عدة من بينها: "شنجوب والفك المفترس"، "شمساء وعبود"، "وتبقى الأرض"، "قراءة في دفتر منسي"، "جحا وحماره"، "بيتنا الكبير"، "حلم السنين"، "آباء وأبناء"، "غصات الحنين".