يظن الكثيرون أننا سنحتفظ بذاكرتنا كما هي عند الوصول لسن السبعين أو الثمانين من العمر، ولكن هذه المعلومة خالية تماماً من الصحة؛ فقد أكدت إحدى الدراسات، التي أُجريت عام 2012، أنَّ قدراتنا الإدراكية تتراجع بداية من سن الـ 45، وأثبتت دراسة أخرى أن التراجع في الذاكرة وقدراتنا المعرفية قد يبدأ في مرحلة العشرينات أو الثلاثينيات.
 لذلك ينصح الخبراء والمختصون بتناول أطعمة معينة بعد بلوغ سن الـ 40، لتعزيز قدراتنا المعرفية والإدراكية والذاكرة، منها:

 البنجر
 تقول اختصاصية التغذية نيكول ستيفانو إنّ البنجر من الأطعمة التي يجب تناولها بعد بلوغ سن الـ 40؛ من أجل تعزيز قدرات الذاكرة، وذلك بسبب غناه بأصباغ البيتالينز betalains، التي تمنع المخ من الشيخوخة المبكرة وخطر التعرض لفقدان الذاكرة، وأيضاً تحمي من الإجهاد التأكسدي والالتهابات.

 الأسماك الدهنية
 تُوصي إيمي جودسون، مؤلفة كتاب The Sports Nutrition Playbook بالأسماك الدهنية، مثل سمك السالمون والتونا، كوجبة يجب تناولها بعد بلوغ الأربعين من العمر؛ لأنّ المخ يحتاج دهون الأوميغا 3، لبناء خلايا الأعصاب والمخ.
 وتقول ريما كلينر، اختصاصية التغذية المعتمدة، إنّ سمك السلمون غنيٌّ بأحماض أوميغا 3 الدهنية وأحماض مثل الدوكوساهيكسانويك DHA وحمض إيكوسابينتايونيك EPA، وتؤكد أنّ أحماض أوميغا 3 تُدعم صحة القلب والأوعية الدموية والدماغ، وتُعزز القدرات الإدراكية، ويساعد حمض إيكوسابينتايونيك EPA على تقليل حدة الالتهابات في خلايا المخ.

 بذور الكتان
 تُعتبر بذور الكتان مصدراً غنياً بالألياف والبروتين وأحماض أوميغا 3 الدهنية، وتؤكد راشيل فاين، أخصائية التغذية المعتمدة، أهمية بذور الكتان في تقوية الذاكرة، وذلك بسبب احتوائها على حمض ألفا-اللينولينيك ALA، والذي يتحول داخل الجسم إلى أحماض الدوكوساهيكسانويك DHA وإيكوسابينتايونيك EPA، وهما نوعان من أحماض أوميغا 3 الدهنية، يُعززان صحة المخ.
 وتتابع فاين أنّه يجب طحن حبوب الكتان جيداً قبل تناولها من أجل ضمان هضمٍ آمنٍ لها واكتساب فوائدها الصحية.

 اللوز
 تؤكد اختصاصية التغذية آشلي لارسن أنّ البذور والمكسرات غنية بالدهون الصحية التي تُعزز القدرة الدماغية والذاكرة، وتُوصي بتناول اللوز الذي يحتوي على دهون أحادية غير مشبعة والتي تُساعد على خفض نسبة الكوليسترول وتُعزز الصحة الإدراكية.

 البروكلي والخضراوات الصليبية
 يحتوي البروكلي على مركب السلفورافان الغني بمضادات الأكسدة، والذي يُساعد الجسم على مقاومة الالتهابات، حيث أثبتت الدراسات أنّ الالتهابات المزمنة تؤدي لفقدان الذاكرة وتؤثر بالسلب على الصحة الدماغية، ولا تقتصر فوائد البروكلي على ذلك فقطـ ولكنه غنيٌّ بالألياف التي تُقلل خطورة الإصابة بأمراض السرطان، ويحافظ على وزن الجسم الصحي.

 زيت الزيتون
 نصحت اختصاصية التغذية آشلي لارسن باستبدال الزبدة والسمن الصناعي بزيت الزيتون للحصول على فوائده الصحية في تعزيز الصحة الدماغية، وذلك بسبب احتوائه على مضادات الأكسدة التي تُسمى بـ البوليفينول، فضلاً عن غناه بالدهون الصحية، وكل هذه المواد تحمي المخ من ضرر الإجهاد التأكسدي.
 وتوصي لارسن باستخدام زيت الزيتون عند طهي الخضار واللحوم وأيضاً وضعه على الخبز والسلطات، ومن الممكن استخدام زيت الزيتون في صناعة الحلوى، مثل بودينج الشيكولاتة أو الأيس كريم بزيت الزيتون.