«إكسبو 2020 دبي» يحتفي بنساء العالم

مها القرقاوي: مستقبل أفضل للإنسانية

مها القرقاوي: مستقبل أفضل للإنسانية

بدأت مها عبداللطيف القرقاوي مسيرتها المهنية كمحامية في أحد أكبر مكاتب المحاماة بالمملكة المتحدة، ثم شغلت منصب نائب المستشار القانوني العام في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية. 

انضمت إلى فريق عمل «إكسبو 2020 دبي» عام 2016، حيث شغلت منصب مديرة إدارة المشاركات الدولية، وتدرجت في مهام عملها، لتشغل الآن منصب نائب رئيس أول للشؤون السياسية في «إكسبو 2020». 

تقول مها إنها تربت في أسرة تؤمن بأهمية العلم، غرست بداخلها مبادئ الوطنية، التي رسّخت فيها الشغف الكبير بالعمل في المشروعات الوطنية الضخمة، التي تمثل نهضة حديثة لدولة الإمارات، مثل «إكسبو 2020 دبي»، الذي يمثل مصدر فخر لجميع المواطنين، حيث ستجمع دولة الإمارات، من خلاله، العالم من أجل أن نعمل معاً على بناء مستقبل أفضل للإنسانية كلها. 

ومن خلال منصبها كنائب رئيس أول للشؤون السياسية في «إكسبو 2020 دبي»، تشرف مها القرقاوي على وضع خطط واستراتيجيات، لتعزيز العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات ودول العالم، عبر هذا الحدث الدولي البارز. وتقول مها إن عملها يهدف - بشكل أساسي - إلى الإسهام في جهود تعزيز سمعة دولة الإمارات ومكانتها العالمية، فضلاً عن تشجيع التعاون عبر الحدث الدولي، من أجل وضع حلول لأبرز تحديات عصرنا، وبناء غدٍ أفضل للجميع.

 

حمدة العوضي: تنظيم «إكسبو» استثنائي

تعمل حمدة العوضي مدير مشروع في إدارة التطوير والتسليم العقاري بـ «إكسبو 2020 دبي»، حيث تتولى مسؤولية إدارة ومتابعة عدد من المشروعات بموقع الحدث الدولي.

وتؤكد حمدة أن نجاح إمارة دبي في الفوز باستضافة «إكسبو 2020»، مثّل إنجازاً كبيراً، شاركت فيه المرأة الإماراتية بقوة، حيث ضم الفريق المشرف على ملف الاستضافة، وقتها، عدداً كبيراً من المواطنات الإماراتيات، برئاسة معالي ريم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي المدير العام لـ«إكسبو 2020 دبي».

وتضيف حمدة: «بالنظر إلى فريق العمل، الذي يشرف على مشروعات وبرامج (إكسبو 2020 دبي)، فإن المرأة الإماراتية حاضرة بقوة ومؤثرة في هذا الحدث؛ لتعزّز مكانتها عالمياً، عبر تنظيم إكسبو دولي استثنائي».

وعن تطلعاتها للمستقبل، تقول حمدة إنها تطمح لأن تكون من أفضل المهندسين في العالم، انطلاقاً من إيمانها بقدرة المرأة الإماراتية على تحقيق النجاح في مختلف المجالات. وأوضحت أنها تنتظر بشغف لاستقبال العالم، ليرى جميع الزوار مفاهيم العمارة والبناء المبتكرة، التي وضعها «إكسبو 2020 دبي» في موقع الحدث الدولي.

 

فاطمة علوي:  لدينا رؤية واضحة

تقول فاطمة علوي، رئيس مركز عمليات «إكسبو 2020 دبي»: «يضم المركز فرق العمل التي ستعمل على التأكد من سلاسة تشغيل الموقع، ومعالجة أي مشكلات قد تطرأ، على النحو الذي يضمن أعلى درجات الأمن والسلامة لجميع زوار الحدث الدولي.

ويضم مركز عمليات (إكسبو 2020 دبي) مراكز التشغيل والعمليات الرئيسية، بما في ذلك مركز عمليات شرطة دبي، ومركز تنسيق النقل، ومركز العمليات الرئيسي للحدث الدولي، ومركز العمليات التقنية».

وقالت فاطمة علوي: «أهم ما يميز البيئة التشغيلية والعملياتية في (إكسبو 2020)، هو أنها تجمعنا كلنا كأسرة واحدة، تضم الشركاء الرئيسيين، مثل: القيادة العامة لشرطة دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، ونعمل فيها معاً بتناغم وتفاهم. ولدينا في المركز رؤية واضحة قائمة على العمل الجماعي؛ لضمان تنظيم هذا الحدث الدولي على النحو الأمثل».

وأضافت: «بالنسبة لي كمواطنة إماراتية، فإن (إكسبو 2020 دبي)، هو حلم تحقق، ويمثل كل يوم من أيام عملي في هذا الحدث الدولي رحلة جديدة، تكسبني خبرة مفيدة».

  • آمنة أبو الهول وعلياء آل علي.

آمنة أبو الهول: حفل الافتتاح مَسؤولية كبيرة

تتولى المخرج الإبداعي التنفيذي في «إكسبو 2020 دبي»، آمنة عبدالله أبو الهول، الفعاليات في إكسبو، وعلى وجه الخصوص في ساحة الوصل، وحفل الافتتاح والفعاليات الترفيهية اليومية. 

تقول آمنة: انضممت إلى «إكسبو 2020 دبي»، قبل أربع سنوات، لأضطلع بمهمة رئيسية هي تمثيل دولة الإمارات أمام العالم؛ فـ«إكسبو 2020 دبي» سيكون الفرصة الذهبية لنستعرض أمام العالم قصص نجاح دولة الإمارات، وجميعنا يبذل قصارى جهده، من أجل تنظيم نسخة استثنائية من إكسبو الدولي.

وتضيف: كوني امرأة إماراتية منحتني بلادي هذا الشرف لأمثلها من واقع منصبي كمخرج إبداعي تنفيذي، خصوصاً حفل الافتتاح، لمَسؤولية كبيرة أحملها على عاتقي أمام الله وبلادي؛ ولا أعتقد أن أحداً يمكنه أن يحكي قصة بلدنا أفضل مما يمكننا أن نحكيها نحن أبناء وبنات الإمارات. وإنني، وإن كنت أدرك ثقل المسؤولية، لأشعر بالفخر وأثق أننا سنبهر العالم كله.

وإذا كانت مسؤوليتنا الرئيسية هي أن نجمع شعوب العالم في بلدنا، فإننا أيضاً نتحمل مسؤولية جمع الأفكار المبتكرة والملهمة من شتى بقاع الأرض؛ لاستعراضها هنا في دولة الإمارات، ومناقشتها من أجل الخروج بأفكار جديدة وحلول لأبرز تحديات عصرنا الملحة، وتحقيق نهضة ثقافية مهمة، نستهل بها إنجازات الخمسين سنة المقبلة.

وهناك الكثير من العناصر والعروض، التي أتولى مسؤوليتها في إطار عملي، لتعريف العالم بالمزيد عن دولة الإمارات بعيون إماراتية. وقد أجرينا الكثير من الأبحاث، وزرنا الكثير من الأسر، والتقينا الكثير من الناس، وسمعنا الكثير من الحكايات من أجدادنا، وصنعنا من كل هذا عملاً سيبهر العالم، وسيلهمه الكثير من القصص التي لم يكن كثير من الناس يعرفونها من قبل. 

إن هذا الحدث الدولي، ومشاركتي ضمن فريق تنظيمه في موقع مسؤولية مهم كهذا، هما حلم لم أكن أتصور يوماً أنه سيتحقق. 

 

علياء آل علي:  إلهام المجتمع المدرسي

تشعر علياء آل علي، نائب رئيس برنامج إكسبو للمدارس، «إكسبو 2020 دبي» بالفخر؛ كونها جزءاً من أسرة «إكسبو 2020 دبي»، وتقول: أشارك في مسيرة هذا الحدث الدولي الضخم منذ ثماني سنوات، حيث انضممت للعمل عندما تخرجت عام 2014، وكان عمري وقتها 21 عاماً.

وتوضح: كان الانضمام إلى فريق العمل في «إكسبو 2020 دبي» حُلماً بالنسبة لي؛ فقد كانت كل المشروعات التي نفذتها سنة التخرّج في الجامعة تتمحور حول الحدث؛ وقد سعدت كثيراً بقبولي للانضمام إلى فريق العمل القائم على تنظيم الحدث الدولي.

وتضيف علياء: بدأت مسيرة عملي في «إكسبو 2020 دبي» كمحلِّلة في إدارة الإرث وقتها؛ بعد ذلك توليت منصب مدير إدارة، حيث كان دوري مرتبطاً بإشراك الشباب في هذا الحدث الدولي. والآن أقود فريق برنامج إكسبو للمدارس، حيث أعمل مع فريق عملي على إشراك المدارس من أنحاء دولة الإمارات في الحدث.

ونهدف عبر هذا البرنامج إلى إلهام المجتمع المدرسي بتجربة هادفة ومتميزة ومبهرة، عبر ضمان تنظيم زيارات آمنة لهم إلى موقع «إكسبو 2020»، في بيئة معرفية لا تخلو من الأنشطة والمرح.

وبصفتي امرأة إماراتية، فإنني أشعر بكثير من الفخر؛ لأنني حظيت بفرصة أن أكون جزءاً من هذا الحدث الدولي الضخم، الذي تمثل استضافته إنجازاً استثنائياً لبلدنا، والفضل الأول فيه لقيادتنا الرشيدة التي خططت ونفذت، وخصصت لهذا الحدث الدولي كل الموارد اللازمة لإنجاحه، وقد مكنتني هذه الفرصة من اكتساب خبرات هائلة، ستكون ركيزة أساسية لحياتي العملية في المستقبل.

وتختتم علياء بقولها: إن قيادتنا في «إكسبو 2020 دبي» قد مكنتنا كإماراتيات من التعلم باستمرار، وألهمتنا بالتغيير الإيجابي، وكانت دائماً تؤمن بقدرتنا على إحداث هذا التغيير الإيجابي، فمنحتنا فرصة رائعة للإسهام في هذا الإنجاز الضخم.

  • سمية آل علي وعبير الحوسني.

سمية آل علي: في كل يوم تجربةٌ جديدةٌ 

انضمت سمية آل علي إلى فريق عمل «إكسبو 2020 دبي» عام 2015 بشغف المساهمة في مشروع يخدم الوطن؛ وتدرجت في مهامها لتشغل، حالياً، منصب مدير إدارة العلاقات الحكومية المحلية في «إكسبو 2020 دبي». 

وتماشياً مع خطط «إكسبو 2020» لجعل هذا المشروع الوطني ملهماً للجميع، تتمثل مهامها في بناء وتفعيل علاقات مثمرة مع جميع الجهات الحكومية بالدولة، وضمان مشاركتها في محتوى وبرامج «إكسبو 2020 دبي»؛ لتنظيم حدث استثنائي يجسد رؤية الإمارات. وتشرف سمية، أيضاً، على برنامج زيارات موظفي الجهات الحكومية لـ«إكسبو 2020 دبي»، وعلى تقديم منصة تفاعلية لهم على أرض الحدث. 

وعن عملها في «إكسبو 2020 دبي»، تقول سمية: «لا ينطفئ الحماس من عملنا اليومي في (إكسبو 2020)، هناك تجربة جديدة كل يوم. وقد يكون العمل في بيئة مليئة بالتجارب الجديدة والكثير من التفاصيل الدقيقة تحدياً للبعض؛ لكنني أجد شغفي في العمل المتجدد، وكسر الروتين، والتقاء الكفاءات والخبرات في كل يوم». 

وتضيف سمية: «وفي يوم المرأة الإماراتية، يجب أن نذكر - بكل مشاعر الإجلال والتقدير والعرفان - الدور التاريخي للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي وضع الأسس والقواعد لتوفير بيئة تمكّن المرأة الإماراتية من الإسهام الفعال في خدمة الوطن، وجهود أمنا و«أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، في إكمال هذه المسيرة والارتقاء بها. وكلي فخر بأن أكون ضمن فريق عمل هذا المشروع الوطني الضخم».

 

عبير الحوسني: خدمات استثنائية للزوار

تتولى عبير جاسم الحوسني مهمة إدارة برنامج المتطوعين في «إكسبو 2020 دبي»؛ وتشمل مسؤولياتها تطوير استراتيجية البرنامج، وتشرف على إعداد وتنفيذ عملية استقطاب وإدارة أكثر من 30 ألف متطوع، سيقدمون تجربة مميزة لزوار دولة الإمارات. وتشمل مهام عبير تدريب المتطوعين وتجهيزهم لاستقبال ملايين الزوار والترحيب بهم، وخدمتهم بطريقة استثنائية، الأمر الذي يعد، أيضاً، استثماراً في قدرات المتطوعين من أبناء الدولة والمقيمين على أرضها.

تقول عبير إنها تحرص، من خلال مهامها، على إثراء تجربة المتطوعين، وجعلها تجربة لا تنسى.

وعن التطلعات التي يطمح فريق عملها إلى تحقيقها من خلال البرنامج، تقول الحوسني إن المشاركة التطوعية ستسهم في التماسك المجتمعي، وتعكس ثقافة مجتمع دولة الإمارات، ووعيه بأهمية العمل التطوعي. وأكدت أن «إكسبو 2020 دبي» يمثل منصة لإعداد كادر واعد من المتطوعين، والاستثمار في الكفاءات التطوعية، حيث يعمل هذا البرنامج على استشراف مستقبل التطوع، من خلال هذا الحدث لتجهيز المواهب للتطوع في فعاليات كبرى على النطاقَين المحلي والدولي.

وتضيف الحوسني أن «إكسبو 2020 دبي» حدث سيشكل علامة فارقة لكل فرق العمل، وبالذات المتطوعين، حيث تم التخطيط لرحلة المتطوع بعناية فائقة، لخلق مخزون وافر من المعارف والسمات والقدرات القابلة للتطبيق في جوانب عدة من حياة المتطوع. حيث نأمل أن نسهم في رفع الكفاءات القيادية والتقنية على حد سواء، للمضي نحو خمسين عاماً مقبلة من الإنجازات والتفرد والإبداع.