في مشهد مبهر ومهيب، يرمز إلى تراث المملكة العربية السعودية الراسخ، والثقافة القديمة، وعجائب الطبيعة.. يقف جناح السعودية شامخاً في فضاء «إكسبو 2020 دبي»، أول حدث عالمي ضخم، يجري التجهيز لانطلاقه مطلع أكتوبر المقبل، بمشاركة أكثر من 200 دولة وجهة عالمية، رحلة حقيقية في تاريخ المملكة، وتحولاتها، ومستقبلها. ويرتفع الهيكل المبتكر، واعداً بالفرص التي لا تُعدُّ ولا تُحصى، والتي تواكب الطموح الهائل لشعب المملكة.

بمساحة تبلغ 13 ألف متر مربع، يحتل جناح المملكة العربية السعودية الأيقوني المرتبة الثانية من حيث الحجم، بعد جناح دولة الإمارات العربية المتحدة، الدولة المستضيفة للحدث العالمي، وهو يحمل ثلاثة أرقام قياسية في موسوعة غينيس للأرقام القياسية.

عجائب.. وتجارب

منسجماً مع الموضوع الرئيسي لمعرض «إكسبو 2020 دبي»: «تواصل العقول.. وصنع المستقبل»، سيأخذ جناح المملكة العربية السعودية الزوار في جولة إرشادية حول عجائب مناطق المملكة الـ13، من خلال تجارب ومعارض غامرة وتفاعلية متعددة، وسيتم الترحيب بالزوار من خلال أكبر شاشة عرض مرآة «LED» في العالم، وأكبر أرضية تفاعلية في العالم، والتي تضم 8000 مصباح «LED»، وأطول ميزة مائية تفاعلية في العالم، يبلغ طولها أكثر من 32 متراً، وستأخذ الشاشة المنحنية الضخمة، التي تبلغ مساحتها 68 متراً مربعاً، الزوار في جولة عبر مساحات المملكة الطبيعية، والمعالم الثقافية.

جولة سياحية

ستأخذ الرحلة زوارها عبر كثبان الربع الخالي، ونباتات وادي البرداني بمنطقة عسير، وجبال تبوك، ومياه البحر الأحمر. كما يتم عرض مواقع التراث العالمي لـ«اليونسكو» في المملكة العربية السعودية، مثل: حي الطريف في الدرعية، وموقع الحجر الأثري في العلا، وجدة التاريخية، والفن الصخري في منطقة حائل، وواحة الأحساء. وفي الوقت نفسه، سيتم تشجيع القادة - من جميع أنحاء العالم - على التواصل في مركز الاكتشاف، حيث من المأمول أن يكتشف المستثمرون الفرص في المشاريع الضخمة بالمملكة، مثل: القدية، وبوابة الدرعية، ومنتزه الملك سلمان.

ويعد الفن، أيضاً، جزءاً مهماً من عوامل الجذب، مع معرض يسمى «Vision» برعاية فنانين سعوديين، ويضم مجالاً افتراضياً عائماً، بطول 30 متراً، وأرضية تفاعلية.

عروض.. ولمحات

سيعرض الجناح، الذي يتوقع أن يجتذب ملايين الزوار من جميع أنحاء العالم، كنوز المملكة العربية السعودية وعجائبها. ومن خلال عمله كنافذة على ماضي البلاد وحاضرها، يهدف الجناح إلى تقديم لمحات عن التحول الذي بدأ بالفعل في التبلور، ويسلط الضوء على انفتاح الدولة على الأعمال والسياحة.

وهذا المبنى الطويل، الذي صممته «Boris Micka Associates» على مساحة تعادل ملعبَيْ كرة قدم، وعلى ارتفاع ستة طوابق من الأرض، وبواجهته التي ترنو إلى المستقبل، يشبه نافذة تنفتح على السماء، وتدعو إلى تأمل ثقافة المملكة العربية السعودية، ويضم 2030 بلورة متلألئة، صُممت من الأحجار الكريمة؛ للإشادة برؤية «2030» في المملكة العربية السعودية، وهي برنامج يهدف إلى تنويع اقتصاد البلاد، وزيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة، وخفض البطالة، وزيادة الاستثمار الأجنبي.

فرص كبيرة

تصور الواجهة المبتكرة للمبنى، كذلك، الفرص الكبيرة التي تواكب طموحات المواطنين السعوديين، رجالاً ونساءً، حيث يوفر لهم - من سن 18 عاماً فما فوق - فرصة ليكونوا جزءاً من شيء أكبر منهم. ويمكن أن يهدفوا إلى إحداث فرق، والتعرف إلى أشخاص، وأن يكونوا جزءاً من مجتمع متطور، وتعلم مهارات جديدة، والاستمتاع أثناء القيام بكل ذلك.

معايير صديقة

تماشياً مع معايير الاستدامة العالمية، ورؤية بيئية واضحة، صمم جناح المملكة العربية السعودية كهيكل صديق للبيئة، ويضم الهيكل الأخضر 650 لوحة شمسية، أسهم فيها رواد أعمال سعوديون، ومصنعة في المملكة. وقد فاز الهيكل بجوائز لمؤهلاته البيئية، بما في ذلك شهادة «LEED» البلاتينية من مجلس المباني الخضراء الأميركي.