التمريض في الإمارات على طريق التوطين

تقدم الإمارات مبادرات رائدة لتعزيز جاذبية مهنة التمريض، تهدف لاستقطاب الكوادر المواطنة على مستوى الدولة بالعدد والنوعية الملائمة لاحتياجات المجتمع الصحية، بما يسهم في توفير رعاية صحية متميزة تلائم بيئة وثقافة الدولة، فضلاً عن تطبيق خطط توطين المهنة.

تقدم الإمارات مبادرات رائدة لتعزيز جاذبية مهنة التمريض، تهدف لاستقطاب الكوادر المواطنة على مستوى الدولة بالعدد والنوعية الملائمة لاحتياجات المجتمع الصحية، بما يسهم في توفير رعاية صحية متميزة تلائم بيئة وثقافة الدولة، فضلاً عن تطبيق خطط توطين المهنة.

دعم من القيادة

وحسب إحصاءات وزارة الصحة ووقاية المجتمع، يبلغ عدد الممرضين والممرضات في منشآت الوزارة نحو 4000 ممرض وممرضة، 10% منهم إماراتيون.

ولدى شركة «صحة» كادر تمريضي يصل عدده إلى 6963 ممرضة وممرضاً، من بينهم 163 ممرضة إماراتية.

وتحظى هذه المهنة بدعم كبير من القيادات الرشيدة في الدولة، ويتجلى هذا في مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: "الكوادر التمريضية الوطنية، هم السند الحقيقي للدولة في أزماتها وحاجاتها".

منح دراسية

وفي هذا السياق، تقدم وزارة الصحة ووقاية المجتمع منحاً دراسية لطلبة "الثانوية العامة" المواطنين من الجنسين، ويقوم هذا البرنامج بتبني الطلبة عن طريق ابتعاثهم لإحدى الجامعات التي توفر برنامج بكالوريوس التمريض في الدولة.

وتتكفل الوزارة بتكاليف الرسوم الدراسية، والسكن والمواصلات المستحقة للطالب، كما يصرف له بدل نقدي شهرياً، يبلغ 4500 درهم، حسب الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة ووقاية المجتمع.

ومن مزايا هذا البرنامج، تعيين الطالب المبتعث على الدرجة الرابعة عقب التخرج مباشرة براتب لا يقل عن 20 ألف درهم، في إحدى المؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة ووقاية المجتمع، وتوفير بعثات دراسية للتخصص في التمريض (ماجستير ودكتوراه) داخل الدولة وخارجها، فضلاً عن توفير برامج التدريب والتعليم المستمر.

كما تفتح شركة "صحة" أبواب منشآتها لجميع الشباب المواطنين من الجنسين، للانضمام إلى الكادر التمريضي فيها، وتخصص الموارد والإمكانات التدريبية لأبناء الإمارات، ليؤدوا عملهم وفقاً لأعلى المعايير العالمية، وليكونوا على اطلاع دائم على أحدث الممارسات في القطاع الطبي والتمريضي.

إقرأ أيضاً:  "إكسبو 2020 دبي" يطلق "بيت الهامور" كرؤية فريدة لتحديات الاستدامة
 

برنامج "نافس"

على جانب آخر وفي إطار مشاريع الخمسين، يقدم برنامج «مزايا»، ضمن برنامج «نافس»، دعماً للمواطنين العاملين في وظائف وتخصصات مهنية مميزة بمؤسسات القطاع الخاص، مثل: المبرمجين، والممرضين، والمحاسبين، وغيرهم، عبر منحهم علاوة ثابتة فوق الراتب، مقدارها 5000 درهم شهرياً ولمدة خمس سنوات، أياً كان راتبهم الفعلي.

وتعمل هذه الخطوة على استقطاب الشباب المواطنين من الجنسين للعمل في الحقل الطبي الخاص، فضلاً عن تطوير المراكز الطبية والمستشفيات الخاصة، ورفدها بكوادر فنية مواطنة، تسهم في خدمة الوطن والمواطن، وتقديم الرعاية الصحية لحماية المجتمع.