تتميز الدورة الـ18 من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، المُقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض حتى 3 أكتوبر المقبل، بأنه يجمع الفن في تفاصيله، بدءاً من بنادق ومستلزمات الصيد التي تحمل الفن في تفاصيلها، وانتهاء بالأعمال الفنية التي تعود للكثير من الفنانين الإماراتيين والمقيمين والأجانب.

أجنحة المعرض

يظهر هذا بوضوح في أجنحة المعرض، التي تجمع في أحيان كثيرة بين معروضات فنية، وأخرى تتعلق بجوهر المعرض من مستلزمات الصيد وغيرها، وحتى الوصول إلى أجنحة خاصة بالفن وحده، والتي تعبر في أحيان كثيرة عن فكرة المعرض من خلال عنصري الصقور والخيول.

صور فوتوغرافية

زيّنت جدار جناح إحدى الشركات التابعة لـ"توزان القابضة" صور فوتوغرافية للفنانة اليونانية مارينا فولوشيني، المقيمة في الدولة منذ عشرات السنين، وفي هذه الصور التي جاءت ملونة أحياناً وأحياناً أخرى بالأبيض والأسود وما بينهما من رماديات، جسدت فولوشيني بيئة الإمارات في مساحات أعمالها التي مالت فيها إلى الحجم المتوسط، وظهرت في إحداها جمالية حركة رمال الصحراء، وفي صور أخرى الوديان التي تتميز بها الإمارات الشمالية، كما ظهرت الصقور التي تعني الكثير بالنسبة للإماراتيين، وذهبت بعدستها لتلتقط في أحيان أخرى أشجار الغاف في مشاهد مختلفة، كما خصصت بعض الصور لإظهار جمالية الأبواب الخشبية القديمة والزخارف التي ميزتها.

إقرأ أيضاً:  المرأة الإماراتية نموذج ملهم في قطاع السكك الحديدية
 

أصداف عملاقة

وفي ركن آخر من المعرض عُرضت قطع نادرة، لأشكال منحوتة بطريقة توحي بأنها أصداف عملاقة. وحول هذه القطع تقول سارة رشيد، المشرفة على المعرض: "نشارك بمجموعة من القطع النادرة التي تم استحضارها من إحدى الدول الأفريقية". وتوضح: "تعتبر هذه القطع نادرة، وقد تشكلت دون تدخل بشري في الطبيعة كقطع فنية تمتلك جمالية خاصة عند تزيين المنازل".

شهادة خاصة

وتذكر رشيد أن هذه القطع مشكلة من نوع من الرخام والأحجار الصخرية، ويصل سعر أغلى قطعة من هذه المجموعة إلى 400 ألف دولار، ويبلغ عمرها ما بين 190 و200 عام. وتفسر: إن السبب وراء ارتفاع قيمة هذه القطعة، بالإضافة إلى حجمها الكبير، هو النتوءات الموجودة فيها، فهذه النتوءات والأشكال الجمالية لم يتدخل الإنسان في تشكيلها أبداً. وتقول: هناك شهادة خاصة لمن يريد أن يقتني هذه الأعمال، مع العلم بأن أكبر هذه القطع معروضة الآن في أحد المتاحف بلندن.

بئر ماء

وأخيراً تذكر رشيد أن هذا الإبداع الذي شكلته الطبيعة، تم اكتشافه بطريق الصدفة، وتم الحصول عن طريق أحد الأشخاص في تلك الدولة الأفريقية والذي كان يحفر بئر ماء، لكنْ جهاز استشعار أعطاه بعض الإشارات؛ ليكتشف بعدها هذه التحف النادرة التي صنعها إبداع الطبيعة.