ضمن جهودها في فتح الآفاق أمام الحراك الثقافي الإماراتي والعربي للتواصل مع نظيره العالمي، عرضت هيئة الشارقة للكتاب مؤلفات 58 كاتباً إماراتياً، مترجمةً إلى اللّغة الروسية في معرض موسكو الدولي للكتاب، وكشفت أمام مؤسسات ثقافية وناشرين وقراء من مختلف بلدان العالم، الجهود التي تقودها الإمارة للنهوض بحراك إنتاج المعرفة، وتعزيز الصناعات الإبداعيّة في الإمارات والمنطقة العربية، وتسهيل آليات الوصول للمعرفة أمام مختلف مجتمعات العالم.

جاء ذلك خلال مشاركة الهيئة في فعاليات معرض موسكو الدولي للكتاب، الذي أقيمت دورته الـ34 بمشاركة 200 دار نشر، بصورة هجينة في مركز "إكسبو سنتر" للمعارض في العاصمة الروسية موسكو، وشهدت تنظيم 300 فعالية ثقافية متنوعة.

صناعة الكتاب

وعرضت الهيئة، في جناحها الذي شهد إقبالاً كبيراً من زوّار المعرض، الفرص التي تتيحها المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر أمام العاملين في صناعة الكتاب بالعالم لبدء أعمالهم والتوسع في سوق النشر العربي، وبيّنت للمؤسسات المعنية بالعمل الثقافي أبرز الفعاليات الدولية التي تنظمها الهيئة على هامش فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، مثل: مؤتمر الناشرين، ومؤتمر المكتبات.

محتوى إبداعي

كما استعرضت الهيئة رؤية "وكالة الشارقة الدولية للحقوق الأدبية"، التي أطلقتها لتسهيل التواصل بين الناشرين والكتاب والمترجمين وصناع المحتوى الإبداعي، وتنظيم عملياتهم، وفق أطر قانونية ومهنية تضمن حقوق الناشر والمؤلف على حد سواء، وتحفز سوق النشر العربي، وتقدم نتاجه بمختلف لغات العالم.

التعاون المستقبلي

واجتمع وفد الهيئة ضمن أجندة أعماله في المعرض، مع مدير معرض موسكو الدولي للكتاب، سيرجي كاكين، للحديث عن مجالات التعاون المستقبلي في تنظيم الفعاليات الثقافية الدولية؛ كما التقى أعضاء من جمعية الناشرين الروس، وناقشوا الفرص المتاحة لتعزيز مشاركة الناشرين الروس في الدورات القادمة من معرض الشارقة الدولي للكتاب، ومهرجان الشارقة القرائي للطفل، إلى جانب تعزيز مجالات التعاون والعمل المشترك لدعم حركة الترجمة من وإلى اللغتين العربية والروسية.

تبادل الخبرات

وقال منصور الحساني، رئيس قسم المبيعات في هيئة الشارقة للكتاب: "تأتي مشاركة الهيئة في معرض موسكو الدولي للكتاب انطلاقاً من الرؤية المركزية لمشروع الشارقة الثقافي، الذي أرسى دعائمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والداعي إلى مد جسور الثقافة بين مختلف الأمم، وتبادل المعارف والخبرات لدعم قطاع النشر، وتتضاعف أهمية هذه المشاركة خلال هذه الفترة بالنظر إلى الظروف الاستثنائية التي شهدها العالم جراء أزمة كورونا".

إقرأ أيضاً:  «دبي العطاء» و«ABtalks» تجمعان 1.7 مليون درهم لدعم تعليم الأطفال
 

الأدب المحلي

وأضاف الحساني: "أتاحت لنا هذه المشاركة في المعرض الفرصة لعرض الطبعات الروسية من أعمال نخبة من الكتاب الإماراتيين، في خطوة تعرّف بالأدب المحلي، وتفتح فرصاً مستقبلية لمزيد من الترجمات والعمل المشترك بين الناشرين الإماراتيين ونظرائهم الروس، كما مثّل المعرض نافذة أمامنا للاطلاع على جديد حركة النشر العالمية من مطبوعات ومؤلفات، وعقد سلسلة لقاءات مع عدد من الناشرين والكتاب من روسيا، ومن مختلف أنحاء العالم".