تكرس حديقة الحيوانات بالعين جهودها، للحفاظ على العديد من الحيوانات والأنواع المهددة بخطر الانقراض، من ضمنها حيوان وحيد القرن، ضمن القائمة الحمراء للاتحاد العالمي لصون الطبيعة، من خلال اتباع أفضل الممارسات العالمية لإكثاره في الحديقة، إضافة إلى زيادة الوعي بأهمية الحفاظ عليه في الحياة البرية.

رعاية متكاملة

تحتضن الحديقة مجموعة مكونة من 11 فرداً من وحيد القرن، منها 5 ذكور و6 إناث، ضمن عدة معارض مقدمة لها الرعاية المتكاملة وفق أفضل المعايير المتبعة، من خلال بيئة مميزة مماثلة لبيئة الحيوان الطبيعية، والاحتياجات الغذائية والسلوكية إلى جانب العناية الصحية الشاملة المقدمة من قبل أطباء ومختصين أكفاء في مجال رعاية الحيوان بشكل دوري وعند الحاجة، ما أدى إلى تحفيز عملية تكاثره الطبيعي ومضاعفة أعداده في الحديقة خلال السنوات الماضية.

وتوفرالحديقة العديد من التجارب التعليمية والترفيهية معرضين مختلفين لوحيد القرن ضمن الحديقة، هما المعرض الأفريقي، ومعرض سفاري العين السفاري الأكبر من صنع الإنسان في العالم، ما يتيح لوحيد القرن الوجود مع مجموعة متنوعة من الحيوانات الأفريقية.

وحيد القرن الأبيض

الجدير بالذكر أن حديقة الحيوانات بالعين احتضنت وحيد القرن الأبيض الجنوبي عام 2008 بعدد خمسة أفراد، ونتيجة لجهودها المتواصلة خلال السنوات الماضية في توفير كافة متطلبات الإدارة والرعاية البيطرية والتغذوية وتجهيز مرافق الإيواء والتي تتماشى مع أرقى المعايير العالمية وصل عدد أفراد المجموعة الآن إلى 11 فرداً من الذكور والإناث.

آخر فرد

وأطلقت الحديقة اسم «سودان» على أحد المواليد التي تمتلكها، تيمناً باسم آخر فرد من ذكور وحيد القرن الشمالي الذي انقرض من البرية، ورغم أنه ليس من نفس الفصيلة، إلا أن الحديقة أرادت أن تبقى قصة «سودان» الذي رحل من الوجود عالقةً بالأذهان، ولتتضاعف الجهود في مجال صون الطبيعة والحفاظ على الحياة البرية من الانقراض.

إقرأ أيضاً:  «إنترلاكن».. أسطورة الطبيعة السويسرية الخلابة
 

أبحاث علمية

وتدعم الحديقة مشروع تتبع وحيد القرن الأسود والأبيض، بالتعاون مع محمية ليوا للحياة البرية في كينيا، وذلك لحمايتها من الصيادين غير القانونيين ومراقبة صحتها، وإجراء أبحاث علمية مهمة حولها، حيث أخذت الحديقة على عاتقها مسؤولية الحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض إلى جانب سعيها لتثقيف زوارها حول هذه المخلوقات الرائعة والجميلة.

وتسعى الحديقة إلى تحقيق ركائزها المتمثلة في صون الطبيعة من خلال تقديم أعلى مستويات الاهتمام بالحيوانات المهددة بالانقراض، للحفاظ عليها، مثل: العناية المستمرة والتغذية وبرامج التعزيز والرعاية الخاصة إلى جانب تقديم تجربة ورسائل توعوية وتعليمية متنوعة وفريدة من نوعها للزائرين بمختلف فئاتهم العمرية.