بالتأكيد تعلمين مدى روعة الحب والشعور به وضربات القلب المصاحبة للحظات الأولى، والإحساس المذهل الذي تشعرين به في المقابلات العاطفية، فيما تؤكد بعض الدراسات أن الوقوع في الحب مفيد للجسم، خاصة القلب.

ووفقاً لأطباء القلب والطب النفسي، فإنه عندما يكون الشخص في علاقة جيدة وصحية، تعود عليه بالعديد من الفوائد الصحية للجسم والعقل.

وينقسم الحب والجاذبية بشكل عام إلى مرحلتين:

مرحلة الانجذاب الأولي، وفيها يقوم الجسم بإفراز هرمونات مثل النوربينفرين والأدرينالين كرد فعل فوري، ما يجعل الأشخاص متحمسين، ويزيد معدل ضربات القلب ويرتفع معدل النبض وتتسع حدقة العين عند النظر إلى الشخص الذي تنجذب إليه عاطفياً.

المرحلة الطويلة الأمد: بعد التعرف إلى الشخص بشكل أفضل والارتباط به عاطفياً، يفرز الدماغ الإندورفين والفازوبريسين والأوكسيتوسين وهي هرمونات مفيدة للصحة العامة.

ويشير الأطباء إلى أن الإندورفين يمنح الأشخاص الشعور بالبهجة والرضا ويساعد هرمون الأوكسيتوسين والفازوبريسين في تطوير الروابط بين الشريكين، وهذه الهرمونات مسؤولة أيضًا عن الحفاظ على صحة القلب.

وأوضح الخبراء، أيضاً، أنه عندما يقضي الأشخاص وقتاً مع شركائهم، ينخفض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب؛ بسبب الشعور بالأمان والراحة.

إقرأ أيضاً:  كيف تصلحين علاقتك مع زميلتك في العمل بعد خلاف حاد؟
 

كما أن اللمسة الجسدية لها الكثير من الفوائد، فعندما يحتضن الأشخاص بعضهم بعضاً، يتم إطلاق هرمون الأوكسيتوسين، وهو هرمون الترابط الذي يخفض ضغط الدم.

ومع ذلك، هناك أيضاً جانب آخر للعلاقات العاطفية والتي تنتهي بمعاناة الشخص بما يسمى "متلازمة القلب المنكسر"، ووفقاً للخبراء، عندما يتعرض الشخص للخيانة أو يفقد أحد أفراد أسرته، فإنه يتعرض لقدر كبير من التوتر.

ويقول الأطباء إن الأشخاص الذين لديهم علاقات سامة هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، حيث يشعرون بالعجز؛ ما يمنعهم من طلب المساعدة، وغالبًا يعتقدون أنهم مخطئون، وأن الصدمة العاطفية التي مروا بها لها ما يبررها، ما يؤدي إلى الإجهاد الحاد والقلق والاكتئاب، التي قد تسبب أمراض القلب.