الزعفران من التوابل الثمينة ذات الخصائص الطبية المختلفة، كما أنه غني بمضادات الأكسدة، التي قد يكون لها العديد من الفوائد الصحية. وتشير الدلائل المبكرة إلى أن الزعفران قد يعزز المزاج، ويحارب الإجهاد التأكسدي، ويساعد على فقدان الوزن، ويعتبر الزعفران آمنًا بشكل عام لمعظم الناس، ومن السهل جدًا إضافته إلى النظام الغذائي. 

وكلمة "الزعفران" تعني اللون الأصفر، وتشير إلى لون الصبغة المستخرجة منه، والتي تلون العديد من الأطباق بشكل جميل. 
ومن المناطق الشهيرة بزراعة الزعفران، كشمير التي تقع في أقصى شمال الهند، وهي جزء من ولاية جامو وكشمير الهندية، وتشتهر بإنتاجها أجود أنواعه، وهي واحدة من أكبر ثلاث دول منتجة للزعفران في العالم، وفي منطقة بامبور، والمنطقة المحيطة بها، تتم زراعة الزعفران لأكثر من 2500 عام، والذي ينمو في تربة الوديان، حتى سفوح جبال الهيمالايا. ويتم استخراجه من زهرة الزعفران. 

وتقوم العائلات بزرعه بشكل جماعي، وتزهر البذرة بمجرد غرسها في الأرض في فصل الخريف، حيث تتفتح ست بتلات جميلة بلون الجمشت (حجر كريم بنفسجي)، وبعد ذلك تمر بعدة مراحل، حتى تصل إلى اللون الأحمر الزاهي للزعفران. 

ويستمر الحصاد ثلاثة أسابيع فقط، ويختلف من سنة إلى أخرى، ويعتبر من التوابل العالية التكلفة بسبب صعوبة حصاده، حيث يجب على المزارعين حصاد الخيوط الدقيقة من كل زهرة باليد، ثم يقومون بتسخين الخيوط ومعالجتها لإبراز نكهة الزعفران. هذا العمل الإضافي يجعل الزعفران أحد أغلى التوابل في العالم.. وتنتج 200 زهرة غراماً واحداً فقط من الزعفران.