هند البوم: الإمارات المكان الأفضل لالتقاء العالم

تتمتع هند البوم، مدير تصميم وتطوير المحتوى في مكتب المدير العام، بموقع «إكسبو 2020 دبي»، بخبرة رفيعة في مجالها، حيث تتولى مسؤولية دمج محتوى وبرامج فعاليات المشاركين الدوليين بأكمله، وفي تجربة الزوار، بما يعزز المشاركة الهادفة بينهم. وتحرص البوم على تماشي المشاركات الدولية مع الشعار الرئيسي لـ«إكسبو

تتمتع هند البوم، مدير تصميم وتطوير المحتوى في مكتب المدير العام، بموقع «إكسبو 2020 دبي»، بخبرة رفيعة في مجالها، حيث تتولى مسؤولية دمج محتوى وبرامج فعاليات المشاركين الدوليين بأكمله، وفي تجربة الزوار، بما يعزز المشاركة الهادفة بينهم. وتحرص البوم على تماشي المشاركات الدولية مع الشعار الرئيسي لـ«إكسبو 2020 دبي»: «تواصل العقول.. وصنع المستقبل»، واستكشافها قوة الاتصال عبر الموضوعات الفرعية: (الفرص، والتنقل، والاستدامة). وتعمل - عن كثب - مع المشاركين الدوليين؛ لتحليل ما يقدمونه من محتوى نحو تقديم رحلات تثقيفية متميزة للجمهور، إلى جانب دعمها لجهودهم التسويقية، واتصالاتهم الاستراتيجية.. في حوارها مع «زهرة الخليج»، ألقت هند البوم بمزيد من الضوء على الحدث الكبير:

• ما العدد النهائي للدول المشاركة في «إكسبو 2020 دبي» بأجنحتها الخاصة؟

- تشارك في «إكسبو 2020» أكثر من 200 جهة، بينها 191 دولة. وسيكون لكل بلد مشارك جناحه الخاص، للمرة الأولى، في تاريخ إكسبو الدولي الممتد منذ نحو 170 عاماً، والذي يُقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا.

أفكار وحلول

• يجمع المعرض الأفكار والحلول معاً ويشاركها مع العالم.. كيف تحقق الأجنحة هذه المهمة؟

- يقام «إكسبو 2020 دبي»، تحت شعار «تواصل العقول.. وصُنع المستقبل»، ويناقش ثلاثة موضوعات، هي: (الفرص، التنقل، والاستدامة)؛ وترتبط هذه الموضوعات الثلاثة بمعظم تحديات عصرنا الملحة. وللمرة الأولى في تاريخ إكسبو الدولي؛ ستكون أجنحة الدول موزعة على أساس موضوع الاهتمام الذي يركز عليه البلد، بعيداً عن التوزيع الجغرافي التقليدي. وسيسهّل هذا التوزيع التقاء كل مجموعة من الدول المشاركة حول موضوع مشاركتها: (الفرص، أو التنقل، أو الاستدامة)؛ من أجل الخروج بأفضل الحلول والأفكار، التي تسهم في التغلب على التحديات ذات الصلة. وسيجلب كل بلد مشارك أحدث ما توصل إليه من تقنيات وحلول؛ لعرضها على العالم في هذا المحفل الدولي الضخم، ونشر هذه الحلول.

• في ظل «الوباء»، ما الدور الذي يمكن أن يلعبه المشاركون بالمعرض في تأكيد التضامن العالمي وتعزيزه؟

- يُقام «إكسبو 2020 دبي» في وقت يكتسب فيه مزيداً من الأهمية، ويجعله ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى؛ فقد أظهرت «الجائحة» الكثير من التحديات الجديدة، التي يحتاج العالم إلى الالتقاء لوضع حلول مبتكرة لها. وإذ نؤكد حاجة العالم إلى الالتقاء في هذا الوقت تحديداً؛ لمناقشة التحديات المستجدة، ووضع حلول لها عبر التعاون المشترك، فإن «إكسبو 2020 دبي» هو الفرصة المثلى لجمع شعوب ودول العالم حول الأهداف المشتركة للإنسانية، بما يمتلكه «إكسبو الدولي» - على مدى تاريخه - من قدرة على حشد جهود البشرية، من أجل صنع مستقبل أفضل للأجيال الحالية والقادمة.

• كيف يتماشى شعار المعرض: «تواصل العقول.. وصُنع المستقبل» مع القيم المطروحة؟

- جسد شعار «إكسبو 2020 دبي»: «تواصل العقول.. وصُنع المستقبل» هذا المفهوم المهم، الذي يستدعي في الذهن أهمية التواصل من أجل غدٍ أفضل للجميع. وقد حشدت دولة الإمارات الكثير من مواردها وطاقاتها؛ لتنظيم نسخة استثنائية من هذا الحدث الدولي المهم، لتُبهر بها العالم، وتُلهمه الكثير من الحلول لتحديات عصرنا الملحة. ومشاركة هذا العدد الكبير من الجهات في «إكسبو 2020 دبي» هي أهم رسالة؛ لتأكيد التضامن العالمي، والرغبة المشتركة في الالتقاء، من جديد لصُنع مستقبل مزدهر للبشرية. 

نقطة انطلاق

• هل سيكون الحدث الدولي نقطة انطلاق وازدهار في المنطقة؟

- كما هو معروف أن هذه هي المرة الأولى التي يقام فيها «إكسبو الدولي» بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، كذلك هناك عدد كبير من المشاركات الدولية. وعندما خططت دولة الإمارات لاستضافة هذا الحدث الدولي لأول مرة في المنطقة، بما في ذلك منطقتنا العربية، كان أحد أهم الأهداف أن يكون هذا الحدث الدولي نقطة انطلاق قوية لمنطقتنا، التي تمتلك الكثير من مقومات النجاح والريادة. وسيستعرض عدد كبير من دول المنطقة الكثير من مشروعات التنمية الضخمة، والفرص الكبيرة المتاحة في هذه الدول، أمام جمهور عالمي من الزوار والمشاركين. وستستفيد تلك الدول، أيضاً، من الفرص المتاحة، ومن الكثير من الحلول والتقنيات المناسبة، التي ستعرضها البلدان المشاركة في هذا الحدث الدولي. 

وسيكون «إكسبو 2020 دبي»، أيضاً، فرصة مناسبة لتعزيز الشراكات القائمة، وبناء شراكات جديدة بين جميع الدول المشاركة في الحدث الدولي، وهو الأمر الذي سيكون - بدَوْرِه - له عظيم الأثر في تحقيق المزيد من الازدهار للمنطقة، وفي القلب منها محيطنا الإقليمي العربي.