بحيرة "أوبسوغول" هي واحدة من أكبر البحيرات في منغوليا، وفيها العديد من كنوز هذا البلد السحري، وأسرار عجائب الطبيعة، وهي بدورها واحدة من أهم البحيرات في كل آسيا، تقع على ارتفاع 1645 مترًا فوق مستوى سطح البحر، ويبلغ طولها 136 كم، وتبلغ أعمق نقطة منها 262 متراً. وتقع بالقرب من الحدود الروسية، وتحيط بها عدة جبال تشكل ممرًا يستحق المشاهدة.

في الصيف، يمكن أن تبدو هذه البحيرة المنغولية طبيعية جدًا، بل وجميلة، وتعد واحدة من عجائب البلاد الطبيعية العظيمة، ووجهة مفضلة للسياح والسكان المحليين، الذين يمكنهم شرب مياهها النقية مباشرة من البحيرة دون خوف من الإصابة بالمرض، لكن في فصل الشتاء، نظرًا لموقعها الجغرافي، فإن المناخ السائد هو شبه القطب الشمالي، حيث تصل درجات الحرارة إلى -40 درجة مئوية في فصول الشتاء الطويلة، ما يتسبب في تجمد سطح "أوبسوغول"، حيث تصبح كتلة ضخمة من الجليد يمكن المشي عليها، كما يتم تنظيم الكثير من الأنشطة والألعاب، التي تشمل: شد الحبل والمصارعة وسباقات التزلج التي تجرها الخيول. 

وتجمع الاحتفالات الشتوية، كذلك، بين المنحوتات الجليدية والأزياء التقليدية، كما أنها موطن لشعب الدوخة، وهم قبيلة قديمة من رعاة الرنة، وتعتبر الرحلات الاستكشافية على بحيرة "أوبسوغول" فكرة جيدة للتعرف إلى المنطقة المحلية. ومعرفة تاريخها، وتقاليد السكان المحليين، ومراقبة الحدود المهيبة المليئة بالمناظر الطبيعية الجميلة.